الدوحة – بزنس كلاس:
كشف سعادة فكرت أوزر سفير تركيا لدى قطر عن 25 مشروعا قطريا تركيا، تشمل عدة مجالات على غرار الصناعات الغذائية، ومواد البناء قيد الانشاء حاليا بكلفة اجمالية تناهز 150 مليون دولار، مضيفا: “يسعى رجال الأعمال القطريين ونظرائهم الأتراك إلى تعزيز فرص الشراكة في مجالات التي تحظى بالأولويات القطرية على غرار الاكتفاء الذاتي في المنتجات الغذائية وغيرها من القطاعات”.
ولفت السفير التركي على هامش افتتاح مكتب شركة أتيش يابي، إلى أن مشروع البتروكماويات القطري التركي سيدخل طور الانتاج خلال السنتين القادمتين، حيث سيوفر هذا المشروع نصف حاجيات تركيا من المنتجات البتروكيماوية، قائلا: “بعد دخول هذا المشروع طور الانتاج ستستغني تركيا نهائيا عن توريد هذه المنتجات التي تدخل في جملة من الصناعات التركية على غرار النسيج”.وقال السفير التركي إن مصنع البتروكيماويات سيعمل بالمواد الأولية القطرية من نفط وغاز طبيعي.
وحول اتفاقيات التبادل التجاري الحر بين بلاده وقطر، عبر السفير التركي عن أمله في توقيع هذه الاتفاقية قريبا، مشيرا إلى أن اتفاقية تسهيل التجارة بين البلدين ستساهم في دفع المبادلات بين الطرفين، قائلا في هذا السياق : “الاتفاقية جاهزة ومن المتوقع ان تفعل في ظرف الاسابيع القادمة”.
وأوضح السفير التركي وجود نية لشحن بعض البضائع القطرية على متن السفن التركية التي تقوم بتوريد المنتجات التركية إلى قطر، قائلا: “تصدر دولة قطر سنويا اكثر من 200 ألف حاوية من البتروكيماويات، وكما تعلمون ان السفن التركية الموردة للبضائع إلى قطر لا بد لها ان تعود محملة بالبضائع، وبالتالي هناك مقترح لتحميل تلك السفن ببضائع قطرية لتصديرها انطلاقا من المواني التركية نحو العديد من الوجهات الدولية”.
واشار إلى الاتفاقية التجارية التي تسمح بنقل البضائع التركية عبر ايران، مذكرا بالاتفاق بين قطر وتركيا وايران حول تسهيل الجمارك والنقل البري للبضائع إلى ميناء بوشهر ومن ثم نحو الرويس، خاصة ان النقل البري للبضائع يستغرق 5 ايام على خلاف النقل البحري الذي يصل الى نحو 9 ايام كاملة.
من جهته قال السيد أحمد أتيش الرئيس التنفيذي لشركة أتيش يابي للتطوير العقاري، إن افتتاح مكتب للشركة في الدوحة يأتي في اطار العلاقات المتنامية بين قطر وتركيا، وتدعيما للاقتصاد في كلا البلدين.
وأضاف ان الدوحة هي المحطة الثانية بعد الكويت التي افتتحنا فيها مكتبا للشركة، وذلك لعرض مشاريعنا العقارية التي نشيدها في مدينة بورصا التركية، مشيرا إلى ان بورصا تعد من أكبر المدن في تركيا وتتميز بقربها من مدينة اسطنبول وبالتالي فإن الاستثمارات العقارية فيها تحقق أعلى العوائد والارباح.
وأكد أتيش أن فتح مكتب للشركة في قطر يرجع إلى شعورنا بمناخ اقتصادي وتجاري جيد بالاضافة إلى التقارب بين الشعبين الشقيقين، وكذلك تعاطفنا مع الظروف السياسية التي تمر بها قطر منذ عام المتمثلة في الحصار فرضت علينا الوقوف بجانبها.
وأشار الرئيس التنفيذي للشركة إلى ان استراتيجية الشركة تتجه نحو الانفتاح على الدول العربية وفي القلب منها قطر لأن التعامل مع الاجهزة التنفيذية والسكان يتم بشكل سلس، منوها إلى ان تنامي العلاقات الاقتصادية بين تركيا وعدد من الدول العربية يشجعنا على المضي قدما لمواكبة هذا التطور في العلاقات التجارية والاقتصادية.
وأوضح ان الحصار الذي تعرضت له قطر منذ عام فتح مجالات أمام القطريين للاستثمار في تركيا، في القنوات الفضائية والبنوك وغيرها من القطاعات المختلفة، معربا عن أمله في اقبال القطريين على الاستثمار في العقارات التركية.
وشدد أحمد أتيش على ان فتح فرع للشركة في قطر ليس هدفه بيع شقة او مشروع عقاري، ولكن جئنا لتعميق اواصر التعاون بين الشعب التركي ونظيره القطري.