الدوحة – بزنس كلاس:
يشكل مؤتمر ومعرض المشتريات والتعاقدات الحكومية /مشتريات 2018/، الذي ينظمه بنك قطر للتنمية، فرصا هائلة متاحة أمام الشركات الصغيرة والمتوسطة للتفاعل مع الهيئات والوزارات والجهات الحكومية المشاركة في المعرض، فضلا عن كونه يساهم في تعزيز التعاون بين شركات القطاعين العام والخاص في الدولة.
ومن المقرر أن توفر فعاليات النسخة الثالثة لهذا الحدث أكثر من 2000 عقد توريد للمشاريع الصغيرة والمتوسطة بقيمة تراكمية تقدر بـ 6.5 مليار ريال، بزيادة قدرها مليار ريال عن الفرص التي وفرتها النسختان الأولى والثانية لنفس الحدث مجتمعتين واللتان عقدتا في عامي 2016 و2017، وهو ما يعكس القفزة في فرص المشتريات التي تشهدها قطر برغم الحصار الجائر المفروض عليها.
/مشتريات/ أيضا يمثل فرصة جيدة للمشاركين فيه للتعرف على احتياجات السوق المحلية من بضائع وسلع وخدمات، إلى جانب تمكين الجهات والوزارات الحكومية المشاركة من التعرف على المنتجين المحليين الجدد، خاصة مع الزيادة التي شهدتها دولة قطر في أعداد المصانع الصغيرة والمتوسطة في أعقاب الحصار الجائر الذي فرض عليها العام الماضي وهو ما يعني زيادة الإنتاج المحلي.
وفي هذا الإطار يقول السيد عبدالله عبدالعزيز تركي السبيعي العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة /الريل/، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، إن مشاركة /الريل/ في هذا الحدث جاء لتعريف الموردين والمقاولين بما لدى الشركة من فرص وكذلك التعرف على طبيعة المشروعات وخطط المشتريات المطلوبة للتقديم عليها من قبل هؤلاء الموردين.
وأكد أن /مشتريات/ مثل فرصة جيدة للشركة للتعرف على مزودين وموردين جدد، مضيفا أنه بالفعل تمكن خلال اليوم الأول من مقابلة ممثلين لمصانع جديدة في قطر، وهو ما يمكن من التعرف على جديد الصناعة المحلية ومدى التطور الحادث بها وأحدث المنتجات الموجودة بالسوق المحلية.
وأوضح العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لـ/الريل/ أن هذه هي المشاركة الثانية للشركة في مشتريات.. مؤكدا أن فكرة اجتماع الهيئات والوزارات والشركات الكبرى في قطر بمكان واحد لوصول الموردين والمقاولين إليها هي فكرة بناءة تساعد على مد جسور التواصل بين الجانبين بسهولة ويسر وتبادل المعلومات بينه والتعرف على السوق المحلية وقدراتها وإعطائهم ملاحظات المشغلين لكل من المصنعين والموردين.
من جانبه، قال السيد حمد علي آبل مدير إدارة المشتريات والعقود من متاحف قطر، إن مشاركة متاحف قطر جاء للتأكيد على التزامها المتواصل بدعم الشركات المحلية، لاسيما الشركات الصغيرة والمتوسطة، مضيفا أن متاحف قطر تسعى من مشاركتها في هذا الحدث إلى بناء علاقات مع الموردين المحليين وتزويدهم بالمعلومات المتعلقة بفرص الشراكة المحتملة وتعريفهم على طبيعة التعاقدات في متاحف قطر.
وأفاد بأن متاحف قطر تتيح منذ تأسيسها فرصا عديدة للشركات المحلية لتزويدها بالخدمات والمنتجات المختلفة، كما توفر بموجب شراكتها مع بنك قطر للتنمية فرصا جديدة للشركات الصغيرة والمتوسطة في مجالات الضيافة والأطعمة والمشروبات والسلع والتجزئة والمنتجات الإبداعية والتصميم.. منوها إلى أن حجم الفرص التي توفرها متاحف قطر للشركات يزداد في ظل الاستعدادات لتدشين متحف قطر الوطني والانتهاء من متحف 1-2-3 الأولمبي الرياضي.
وفي هذا الإطار، أشار السيد حمد علي آبل إلى أن قطاع الفنون والثقافي في الوقت الحالي يشهد انتعاشا كبيرا، مؤكدا مواصلة متاحف قطر العمل على تحقيق طموحاتها الرامية إلى تأسيس بنية تحتية قوية ومستدامة للثقافة في قطر بالتوازي مع شركاتها مع الشركات المحلية.
بدورها، قالت نادية تركتر المسؤول التنفيذي للمشتريات في شركة /كتارا/ للضيافة، لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، “هذه هي المشاركة الأولى لـ/كتارا/ في مشتريات، وإنه مثل فرصة لشركتها لطرح المناقصات المتوافرة لديها، حيث إنه نظرا لطبيعة نشاط الشركة فإنها تطرح مناقصات شهرية ونصف سنوية وسنوية متعلقة بتوريد المواد الغذائية والمشروبات للفنادق”.. مضيفة أنه في حال تقديم موردين من خارج قطر في المناقصة فإن هناك شرطا تضعه /كتارا/ بوجوب وجود مورد محلي.
وأكدت أن شركة /كتارا/، باعتبارها مالكة للعديد من الفنادق ذات فئة الخمس نجوم بدولة قطر، فإنها تركز دائما على المورد المحلي حتى قبل الحصار الجائر المفروض على دولة قطر.. مبينة أن العديد من المنتجات الغذائية تحصل عليها من المزارع القطرية، وأيضا الكثير من الاحتياجات في قطاع الفندقة تحصل عليها الشركة من شركات محلية.
واعتبرت أن /مشتريات/ يمثل فرصة جيدة للتواصل مع الموردين الجدد بشكل مباشر، خاصة بعد تأسيس العديد من المصانع والشركات الجديدة في أعقاب الحصار، حيث تمكنت الشركة من الحصول على البديل المحلي للعديد من المنتجات التي كان يتم استيرادها من دول الحصار.
وأوضحت أن /كتارا/ لا تقتصر فقط على طرح المناقصات بل تلتقي المصنعين المحليين لتعريفهم باحتياجاتها والتباحث بشأن تطوير وتجويد المنتجات لتصبح مؤهلة للشراء من قبل /كتارا/.. مؤكدة أن المعرض مثل بالفعل منصة جيدة لتبادل المعلومات بين الجانبين.
من جهته، قال السيد إسماعيل سالم الحرمي رئيس قسم التوريد في المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء /كهرماء/ إن المؤسسة تنتهز هذا الحدث من أجل أن تقدم كافة البيانات المطلوبة وآلية الدخول في المناقصات التي تطرحها المؤسسة أمام الشركات الصغيرة والمتوسطة.
وأضاف أن /كهرماء/ في الوقت نفسه تعطي أولوية وأفضلية للمنتجات المحلية بحسب القانون، كما تعمل على تشجيع ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة المحلية لمواصلة مشاركتهم في المناقصات التي تطرحها المؤسسة.. مؤكدا أن دور /كهرماء/ لا يتوقف عند حد تقديم البيانات والمعلومات الخاصة بالمناقصات، بل تعمل على تأهيل المنتجات الوطنية وتقديم الدعم الفني لهم وتقديم البيانات المطلوبة والتفاصيل الخاصة بآلية تأهيل المنتجات حتى تستطيع تلك الشركات الوصول لمرحلة الإنتاج والذي بدوره يساهم في دعم الاقتصاد الوطني.
أما ممثل قسم المشتريات بالخطوط الجوية القطرية في مشتريات، فأكد حرص /القطرية/ على المشاركة في مشتريات باعتبارها الناقل الوطني لدولة قطر، وتسعى لدعم المنتج المحلي والشركات والمشاريع المحلية، مشيرا إلى أن الدعم شهد تزايدا بعد الحصار الجائر الذي فرض على البلاد.
وأفاد بأن /القطرية/ تطمح لزيادة أعداد المزودين المحليين لتلبية احتياجاتها من مختلف المواد الغذائية والمشروبات وغيرها من السلع.. مضيفا أن المعرض مثل فرصة جيدة للقطرية للتعرف على أكثر من مورد محلي.
وأوضح أن /مشتريات/ آخذ في التطور عاما بعد عام سواء من حيث أعداد المشاركين أو حجم الفرص التي يطرحها هذا الحدث لمرتاديه.
القطاع الخاص أيضا اعتبر أن التواجد في هذا الحدث أمر هام ومفيد للمقاولين والموردين المحليين حيث مكنهم من الاطلاع على أحدث فرص التعاقدات المتواجدة بالسوق المحلية.
وفي هذا الإطار، يقول السيد ساسين الناشف رئيس عمليات تنفيذي بشركة بن عمران للتجارة والمقاولات إن مشاركة شركته في المعرض جاء لشعورها بأهمية التواجد في مثل هذا الحدث الهام.. مؤكدا أن شركته استطاعت التعرف على الفرص التعاقدية المتاحة بالسوق المحلية من خلال هذا الحدث.
وأضاف أن كون شركته حصلت على عقود مقاولة مع هيئات حكومية، فإن هذا الأمر جعلها تسعى للحصول على العديد من الخامات والسلع محليا عوضا عن الاستيراد خاصة بعد الحصار الجائر المفروض على قطر، وهو سبب آخر وراء مشاركة شركته في هذا المعرض.
وانطلقت فعاليات النسخة الثالثة من مؤتمر ومعرض المشتريات والتعاقدات الحكومية /مشتريات/ أمس تحت رعاية معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية وتختتم أعماله غدا /الأربعاء/.
ويهدف هذا الحدث الذي ينظمه بنك قطر للتنمية بالتعاون مع هيئة الأشغال العامة (أشغال)، وبنك قطر الوطني إلى توفير منصة للتفاعل بين الشركات المحلية الصغيرة والمتوسطة والجهات الحكومية، بالإضافة إلى تعزيز التعاون بين شركات القطاعين العام والخاص في قطر.
ولتحقيق أكبر قدر من النجاح ينظم /مشتريات/ عددا من اللقاءات الثنائية التي تهدف إلى مساعدة المشاريع الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال على المشاركة في المناقصات العامة، وذلك عبر توفير المعلومات حول المناقصات العامة الحالية التي يقدمها المشترون الكبار، كما سيتم تعريف المشاركين في المؤتمر بإجراءات المشاركة في العطاءات المستقبلية، وكيفية التقدم لها بشكل سليم.