مصادر: نقل مقر بورصة قطر.. إلى أين؟!

الدوحة – بزنس كلاس:

قالت مصادر مطلعة أن بورصة قطر ستنتقل إلى المدينة المالية بمشيرب في الفترة القادمة. ولفت ذات المصدر إلى أن عملية تأخر انتقال مركز المال و المؤسسات التابعة له تعود إلى مسائل متعلقة بالدفاع المدني و شروط الأمن و السلامة والتي  يجري العمل حاليا على تجاوزها  . ومن المنتظر أن تبدأ عملية الانتقال إلى المدينة المالية في مشيرب في الربع الرابع من العام 2018.

كما سينتقل إلى المدينة المالية الجديدة كل من هيئة مركز قطر للمال والمؤسسات التابعة على غرار محكمة قطر الدولية، مركز تسوية المنازعات، أكاديمية قطر للمال والأعمال، بالإضافة إلى الشركات المرخص لها من قبل المركز، ليمثل هذا الانتقال الأساس للمدينة المالية الجديدة للدوحة. وستكون عملية الانتقال على مراحل، حيث سيتم التنسيق مع مشيرب.

ومن المنتظر أن تمتد هذه العملية بين سنة وثلاث سنوات وهو ما يستدعي دراسة وضع الشركات حالة بحالة وحسب ظروفها وعقودها التأجيرية الموجودة حاليا، وبالنسبة لانتقال المبنى والكيانات الشقيقة، ستتم بداية الانتقال لديها في نهاية الربع الرابع من 2018 ..

وأشارت تقارير سابقة إلى أنه لم يتبق الا الحصول على تصاريح الدفاع المدني وتصاريح التشغيل، حيث إن أكثر المباني أصبحت جاهزة في مشروع مشيرب الذي تصر على تنفيذه شركة مشيرب العقارية، ولا ينقصها الا بعض اللماسات  الأخيرة والحصول على الموافقات الرسمية لتزويدها بالكهرباء وتشغيلها…

وينقسم مشروع مشيرب إلى أربع مراحل، المراحل الثلاث الأولى سيتم الانتهاء منها مع اواخر 2018 حيث سيعمل جزء كبير من المشروع ، اما المرحلة الرابعة القريبة من محطة المترو فسيتم انجازها خلال عام 2019 إلى 2020، كما  ان مشيرب من خلال ادارة المخاطر تمكنت من تنفيذ مشاريعها وتسليمها في وقتها المحدد مسبقا، كما أن المتاحف تعمل الآن وتستقبل شهريا اكثر من 5 آلاف زائر، ويتم تباعا تسليم أجزاء من المشروع ومع العام القادم ستكون أكثر مراحل المشروع مكتملة ومفتوحة للجمهور.

وتقدر تكلفة مشروع مشيرب في قطر، بنحو  5.5 مليار دولار، حيث يتم العمل على إحياء الوسط التجاري القديم للمدينة من خلال لغة معمارية جديدة تعكس أجواء الحيّ الاجتماعي على مساحة 31 هكتارا ، وستحتوي المدينة على مساكن لـ 15 ألف شخص، ومراكز ترفيه، ومقرات للقطاع العام والمتحف الوطني في قطر.

ويمزج مشروع “مشيرب قلب الدوحة” بين التراث المعماري القطري وجماليات التكنولوجيا الحديثة ويركز على الاستدامة والتجانس مع الطبيعة. يهدف المشروع إلى إعادة السكان لجذورهم القديمة لجعل الدوحة مدينة فريدة في هذا المجال، كما يعيد استكشاف حسّ التواصل المجتمعي والتضامن بين أفراد المجتمع.

ويضم المشروع المتعدد الاستخدامات أكثر من 100 بناية مختلطة بين سكنية وتجارية، وكذلك مناطق ومساحات لتجارة التجزئة والترفيه والمرافق الثقافية. تشمل المرحلة الأولى “حيّ الديوان الأميري” الذي لا يزال حالياً قيد الإنشاء ويضم مباني حكومية ومواقع أثرية ومتحفا ومنتدى ثقافيا والأرشيف الوطني ومصلى العيد.عقدت “مشيرب العقارية” شراكات مع مجموعة من القادة والخبراء في الصناعة، بهدف الاستفادة من الهندسة المعمارية في الماضي ومزجها بأحدث التقنيات الصديقة للبيئة وذلك لإيجاد لغة معمارية ثرية تعكس الهوية القطرية الحقيقية.

وستستخدم اللغة المعمارية الجديدة لإنشاء المباني ذات الطبيعة المشتركة وتعيد إحياء التراث المحلي والثقافة المحلية من خلال لغة معمارية موحدة. يمكن تلخيص مشروع مشيرب بجملة واحدة: “متجذر في الماضي ويتطلع إلى المستقبل”.

تعدّ الاستدامة من الأمور الأساسية في مشروع “مشيرب قلب الدوحة” فيما يتعلق بالمحافظة على الموارد الطبيعية وجودة التصميم. تسعى الشركة إلى الحصول على التصنيف الذهبي لجميع المباني في المشروع من شهادات ليد LEED الرائدة في تصاميم الطاقة والبيئة، وهي شهادة اعتماد من تطوير المجلس الأميركي للمباني الخضراء بينما تعمل على حصول بعض المباني على التصنيف البلاتيني.

السابق
مشتريات 2018: تنشيط دور الشركات المحلية.. المتوسطة والصغيرة
التالي
أرباح بروة العقارية العقارية في الربع الأول ترتفع إلى 405 مليون ريال