مساجد هيوستن تفتح أبوابها للهاربين من وجه “هارفي”

تكساس – وكالات – بزنس كلاس:

أبرزت وسائل الإعلام الأميركية ظاهرة تحول المساجد في ولاية تكساس، التي تستضيف أكبر جالية إسلامية في الولايات المتحدة، إلى ملاجئ للسكان الهاربين من المناطق التي ضربها الإعصار “هارفي”، بعد أن فتحت أكثر من عشرة مساجد في مدينة هيوستن أبوابها لاستقبال مئات العائلات الأميركية، التي أجليت من المناطق المنكوبة، من مختلف الأديان والإثنيات.

ولعل المفارقة التي أرادت وسائل الإعلام الأميركية تسليط الضوء عليها تتعلق بالسجال وردود الفعل على قرار إدارة كنيسة لايكود، أكبر كنيسة في منطقة هيوستن، إغلاق أبوابها أمام النازحين من المناطق المنكوبة، على الرغم من قدرتها على استقبال أكثر من ستة عشر ألف شخص في مبانيها الضخمة.
واضطرت الكنيسة، بعد حملة استنكارات على وسائل التواصل الاجتماعي وفي الإعلام، إلى التراجع عن قرارها واستقبال آلاف اللاجئين إليها، وعزت موقفها السابق إلى مخاوف لدى القيمين من امتداد الفيضان إلى الكنيسة نفسها. وقال كاهن الكنيسة، جوي أوستنز، إن السلطات في الولاية لم تقدم طلبًا رسميًّا من الكنيسة لإيواء المتضررين من الإعصار.

وفي حديث مع محطة “سي إن إن”، أعرب مدير الجمعية الإسلامية في هيوستن، مسرور جواد خان، عن ترحيبه باستقبال نازحين من غير المسلمين إلى المسجد الذي تشرف عليه الجمعية، ووجه دعوة للمتضررين من الإعصار باللجوء إلى أقرب مسجد، حيث بإمكانهم الحصول على إقامة آمنة ومساعدات غذائية وطبية.

وقد بدأت الجمعية الإسلامية في هيوستن، منذ يوم الجمعة الماضي، بفتح المساجد في المدينة والمناطق المجاورة، واستعانت بشبكة علاقات على مواقع التواصل الاجتماعي لإطلاق حملة تبرعات لتأمين المساعدات اللازمة والمتطوعين لخدمة السكان الذين تم إجلاؤهم من منازلهم التي غمرتها المياه.

وقال مدير المركز الإسلامي في مدينة ستانفورد (جنوب غرب هيوستن)، تشايزاد تشاتريولا، إن المسجد التابع له يستضيف نحو مائة شخص ويؤمن لهم كافة الخدمات الطبية والغذائية.

وتشير إحصاءات شبه رسمية إلى وجود نحو نصف مليون مسلم في ولاية تكساس، يتمتعون بحضور قوي في مدينة هيوستن، حيث يوجد أكثر من عشرين مسجدًا. ورغم الحملات العنصرية التي تعرض لها المسلمون منذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول عام 2001، فإن بناء المساجد في الولايات تضاعف عشرات المرات، حيث تشير بعض الإحصاءات إلى وجود أكثر من ثلاثة آلاف مسجد منتشرة في كافة الولايات الأميركية.

السابق
بالتفاصيل.. “عاهرات” العتيبة!!
التالي
عودة حفيد السلطان عبدالحميد إلى تركيا