مزيد من المساعدات القطرية للصومال

الدوحة – قنا:

بناء على التوجيهات الصادرة من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى بإرسال معونات طبية لمساعدة المتضررين من التفجير الذي شهدته العاصمة الصومالية مؤخراً، حطت بمطار آدم عدي الدولي في العاصمة مقديشو طائرة عسكرية تابعة للقوات الجوية الأميرية القطرية.
أقلت الطائرة طاقماً طبياً وإغاثياً مكوناً من فرق حالات الطوارئ والممرضين (مجموعة البحث والإنقاذ القطرية الدولية)، وكميات كبيرة من الأدوية والمستلزمات الطبية بلغت طنين.
ونقلت الطائرة بعد وصولها مقديشو 27 من الجرحى الصوماليين، بالإضافة إلى 27 من مرافقيهم إلى العاصمة السودانية الخرطوم لتلقي العلاج، على أن تنقل لاحقاً دفعة ثانية يبلغ تعدادها نحو 72 شخصاً بين مصاب ومرافق.
يذكر أن السيد حسن بن حمزة أسد، القائم بأعمال سفارة دولة قطر لدى مقديشو، ووزيرة الصحة والرعاية الاجتماعية، ووزير التخطيط والاستثمار والتنمية الاقتصادية، ووزيرة الثروة الحيوانية بجمهورية الصومال الفيدرالية كانوا في استقبال الطائرة، إضافة إلى عمدة مقديشو ومسؤولين وأعضاء في مجلس الشيوخ والبرلمان الفيدرالي الصومالي.
إشادات صومالية
نالت دولتا قطر وتركيا إشادات صومالية على دورهما في الاستجابة السريعة لإغاثة مصابي تفجير العاصمة مقديشو، والذي راح ضحيته 281 قتيلاً.
وأعرب رئيس وزراء الصومال حسن علي خيري، عن امتنان بلاده وتقديرها لمبادرة قطر بإرسال طائرة عسكرية محمّلة بمواد إغاثية للجرحى. وقال خيري: “إن المساعدات القطرية لعلاج الجرحى جاءت في وقت تعيش فيه الصومال ظروفاً استثنائية”.
وقد وصلت الطائرة القطرية الصومال بالتزامن مع وصول طائرات محمّلة بالمساعدات من كل من الولايات المتحدة وكينيا وجيبوتي وموزمبيق.
وكان مبنى السفارة القطرية بالعاصمة الصومالية أصيب بأضرار جسيمة جرّاء الانفجار الضخم الذي هزّ مقديشو، وقالت الخارجية القطرية: “إن القائم بأعمال السفارة أصيب إصابة طفيفة، وإن باقي أعضاء السفارة من الدبلوماسيين والإداريين بخير ولم يصبهم ضرر”.
وذكرت الخارجية القطرية أنها تواصلت مع السلطات الصومالية لاتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لتأمين أعضاء السفارة وأسرهم.
استجابة سريعة
كما لاقت استجابة تركيا كذلك لأسوأ هجوم يشهده الصومال، إشادة من ناجين ومسؤولين وصفوا أنقرة بأنها الشريك الدولي “الحقيقي الوحيد”، فيما يمثّل انتقاداً ضمنياً للداعمين الغربيين الذين ينفقون المليارات على الأمن.
وبعد مرور نحو 48 ساعة على التفجير الهائل الذي وقع في مقديشو يوم السبت، هبطت طائرة إسعاف تركية في العاصمة وحملت عشرات المصابين الصوماليين لنقلهم إلى تركيا لتلقي العلاج بالمجان.
كما وصل وزير الصحة التركي بصحبة جرّاحين شرعوا في العمل على الفور في المستشفيات بجانب الأطباء والممرضين الصوماليين.
وقال رشيد عبدي، محلل صومالي مقيم في نيروبي ويعمل لدى مجموعة الأزمات الدولية: “سمعت الكثير من الشكاوى من قِبل الصوماليين الذين يقولون إن هناك قوة بحرية غربية كبيرة عند شواطئنا.. لماذا لم يأتِ هؤلاء الناس لمساعدتنا‭”؟
ولم يعقّب متحدث باسم بعثة الاتحاد الأوروبي في نيروبي على الأمر، رغم أن تغريدة من القوة البحرية يوم الأربعاء أفادت بأن البعثة تقدم “المساعدة الطبية الضرورية” للضحايا.
وقارن مسؤولون كبار أيضاً سرعة ونطاق مساعدة تركيا بغيرها من شركاء الصومال الدوليين، بما في ذلك الجارتان كينيا وجيبوتي، بالإضافة إلى الولايات المتحدة الأميركية والأمم المتحدة.
وكتب رئيس بلدية مقديشو ثابت محمد تغريدة، يوم الاثنين، عبّر فيها عن امتنانه لاستجابة تركيا “الفورية” وإغاثتها للضحايا، ثم كتب تغريدة موجهة للسفارة الأميركية شكرها فيها على “وقوفها مع مقديشو”، بعد ذلك بأربع وعشرين ساعة.
وقال وزير الإعلام عبد الرحمن عمر عثمان لـ “رويترز”: “تركيا هي دائماً أول من يساعدنا”، ووصفها بأنها البلد “الشقيق الحقيقي الوحيد”، متحدثاً عن زيارة قام بها أردوغان في 2011 عندما كان الصومال يعاني من المجاعة.

السابق
العطية يستقبل وزير دفاع إيطاليا: تعزيز التعاون العسكري
التالي
توقيع مذكرتي تفاهم بين غرفتي تجارة قطر وإندونيسيا