“مذبحة الأمراء”.. تايمز: اعتقال الوليد بن طلال سيكون له تداعيات

الرياض – وكالات:

علّقت هيئة كبار العلماء في السعودية، اليوم الأحد، على موجة الاعتقالات التي طالت رجال أعمال ووزراء ليلة أمس، قائلة: “محاربة الفساد لا تقل أهمية عن محاربة الإرهاب”، مشددة على أن “الشريعة الإسلامية تأمر به”.

محاربة الفساد تأمر به الشريعة الإسلامية، وتقضي به المصلحة الوطنية، ومحاربته لا تقل أهمية عن محاربة الإرهاب.

يأتي ذلك في أول تعليق للهيئة على توقيف العشرات من الأمراء والوزراء السابقين والحاليين بتهم الفساد، بعد ساعات على صدور قرارات ملكية.

وقالت الهيئة في بيانها الذي نشرته في صفحتها على “تويتر”: “حفظ الله خادم الحرمين الشريفين وولي العهد، اللذين يسيران بالمملكة العربية السعودية، لتكون في مقدمة الدول في محاربة جريمة الفساد”.

محاربة الفساد تأمر به الشريعة الإسلامية، وتقضي به المصلحة الوطنية، ومحاربته لا تقل أهمية عن محاربة الإرهاب.
 pic.twitter.com/MdiJM1D4lv

يذكر أنه بعد ساعات قليلة من إصدار الملك سلمان بن عبد العزيز تشكيل لجنة عليا لمكافحة الفساد برئاسة ولي العهد السعودي، اعتقلت السلطات 11 أميرا، وعشرات الوزراء السابقين، و4 وزراء حاليين، من بينهم الأمير الوليد بن طلال ووزير المالية السابق إبراهيم العساف.
وتسارع هيئة كبار العلماء إلى تأييد القرارات التي تصدر عن البلاط الملكي في البلاد، لاسيما تأييدها مؤخرا لقرار السماح بقيادة المرأة للسيارة بعد سنوات من منعها، كما نقل موقع عربي21.

من جانب آخر، أفردت صحيفة نيويورك تايمز مساحة مستقلة لخبر اعتقال الملياردير السعودي الأمير الوليد بن طلال متوقعة أن يتسبب في تداعيات كبيرة داخل السعودية وعلى المراكز المالية الكبيرة في العالم.

وقالت الصحيفة إن الوليد يمتلك شركة “المملكة القابضة” الاستثمارية وهو من أغنى الناس في العالم بتملكه أسهم كبيرة في نيوز كورب، وسيتي غروب، و”تويتر”، وشركات أخرى شهيرة، كما يمتلك شبكات تلفزيونية فضائية تُشاهد على نطاق العالم العربي.

وقالت صحيفة وول ستريت جورنال إن التهم الموجهة للوليد تشمل غسيل الأموال.

وقالت نيويورك تايمز إن حملة الاعتقالات الشاملة الحالية بالسعودية تبدو كأحدث تحرك لتعزيز سلطة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان “32 عاما”، الابن الأحب للملك سلمان.

وأضافت بأن الأمير محمد بن سلمان قد أصبح الصوت المهيمن في كل من شؤون الدفاع والجيش، والسياسة الخارجية، والاقتصاد، والسياسات الاجتماعية، الأمر الذي أثار همسا بعدم الرضا داخل العائلة المالكة بأنه امتلك سلطات أكبر مما يجب في عمره الصغير نسبيا.

وقالت الصحيفتان الأميركيتان إن الملك سلمان قد أصدر قبل ساعات من قرارات الاعتقال قرارا بإنشاء لجنة قوية النفوذ، حسب وصف الصحيفة، لمكافحة الفساد برئاسة الأمير محمد بن سلمان نفسه وتتمتع بسلطات التحقيق والاعتقال والحظر من السفر أو تجميد الأصول لكل من ترى.

الوليد وترمب

وأوردت نيويورك تايمز أن فندق ريتز كارلتون في الرياض، وهو الفندق الملكي حسب الأمر الواقع، قد تم إخلاؤه السبت مما أثار شائعات بأنه سيكون مكان احتجاز الأمراء المعتقلين. كذلك تم إغلاق مطار الرياض في وجه الطائرات الخاصة، وفسرت الصحيفة ذلك بأنه ربما يكون في إطار سعي ولي العهد منع رجال الأعمال الأثرياء من الهروب قبل اعتقالهم.

وذكرت أن الأمير الوليد كان قد تشاحن مؤخرا مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب علنا، مضيفة أنه جزء من مجموعة مستثمرين اشترت من ترمب فندق بلازا هوتيل بنيويورك، كما اشترى يختا مكلفا من ترمب أيضا.

وكان الوليد قد وصف ترمب في تغريدة عام 2015 بأنه “عار ليس على الحزب الجمهوري وحده، بل على أميركا كلها”.

السابق
الدوحة ترحب بالعالم..”جواز سفرك إلى قطر”
التالي
الكويت تنفي: لا يوجد تحركات عسكرية تجاه بلادنا