محور الحصار رفض وساطة أردوغان.. دفعة خامسة من القوات التركية إلى الدوحة

أنقرة – الدوحة – بزنس كلاس:

بالتزامن مع رفض دول الحصار (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) أمس الثلاثاء 11 يوليو / تموز الوساطة التركية لحل الأزمة الخليجية بفظاظة لم تماثل رفضها للوساطة الألمانية من قبلها، أرسلت أنقرة المزيد من قواتها العسكرية إلى القاعدة العسكرية في قطر التي اتفقت مع الدوحة على إقامتها منذ 2014.

فقد قالت قطر إن مزيدا من القوات التركية، الدفعة الخامسة، وصلت إلى قاعدة عسكرية في الدوحة بعدما أسرعت أنقرة بإقرار تشريع الشهر الماضي من أجل إرسال مزيد من الجنود للانتشار هناك. ووفقا لـ”رويترز”، ذكرت القوات المسلحة القطرية في بيان “أعلنت مديرية التوجيه المعنوي بوزارة الدفاع عن وصول الدفعة الخامسة من القوات المسلحة التركية إلى دولة قطر”.

رجب طيب أردوغان

وتساند أنقرة قطر بعدما قطعت السعودية ومصر والإمارات والبحرين علاقاتها الاقتصادية والدبلوماسية مع الدوحة هذا الشهر وفرضت عليها حصارا جائراً متهمة إياها بـ “دعم الإرهاب” فيما نفت الدوحة وتنفي هذا الاتهام بشدة معتبرة المر مجرد ذريعة للتدخل في شؤونها ومصادرة سيادتها.

وجاء في بيان القوات المسلحة القطرية “يأتي هذا التعاون الدفاعي بين الدوحة وأنقرة ضمن النظرة الدفاعية المشتركة لدعم جهود مكافحة الإرهاب والتطرف وحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة”. ولم يذكر البيان حجم القوات التركية المنتشرة حاليا في القاعدة العسكرية في الدوحة.

وكانت دول الحصار الأربعة قد رفضت، الثلاثاء، بشكل صريح الوساطة التركية التي بادر بها رئيس تركيا رجب طيب اردوغان، حيث شددت تلك الدول على أن الأزمة مع قطر هى أزمة خليجية بالمقام الأول في الوقت الذي يستعد فيه الرئيس أردوغان لزيارة المنطقة للتوصل إلى حل. لكن تلك تبرير تلك الدول لا يبدو مقبولاً أو منطقياً مع قبولها الوساطة الأمريكية والبريطانية للحل رغم أن هاتين الدولتين ليستا من الدول الخليجية.

رجب طيب أردوغان

وأعلن أردوغان،  الاثنين، استعداده لزيارة كل من قطر والسعودية والكويت بعد الخامس عشر من يوليو/ تموز، في وقت قالت صحيفة جمهوريت التركية، إن دول المقاطعة لا ترغب في تدخل تركيا، مؤكدة أن هذه الدول حذرت تركيا من تضرر مصالحها معهم في حال دعمها قطر بصورة نشطة.

وأوضح مسؤول دبلوماسي عربي رفيع الشأن، بحسب صحيفة تركية، أن مجلس التعاون الخليجي لا يريد أن تتدخل تركيا في الأمر بل الابتعاد تماماً، مشيراً إلى أن وزير الخارجية البحريني أبلغ أنقرة أن تدخل تركيا في الأمر سيزيد الأزمة تعقيداً.

وأضاف المسؤول الدبلوماسي، أن تركيا لن تستطيع تولي الوساطة في الأمر لكونها طرفا فيه، مؤكداً أن تصريحات أنقرة في بداية الأزمة كانت إيجابية غير أن تركيا أصبحت طرفا في الصراع بتمرير برلمانها قرار إرسال جنودها إلى القاعدة العسكرية في قطر، مفيداً أن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، زار السعودية وقطر وأدرك أن تركيا لن تستطيع التدخل.

وشدد الدبلوماسي العربي، على أن مجلس التعاون الخليجي يمتلك آليات ستحل الأزمة، مؤكدا أن الخليج سيحل الأزمة بنفسه وأن تدخل تركيا في الأمر سيزيدها تعقيداً، وانتقد قطر لعدم تصنيفها جماعة النصرة تنظيماً إرهابياً.

تجدر الإشارة إلى أن نشر القوات التركية في القاعدة القطرية منذ 19 يونيو/ حزيران يأتي بموجب اتفاق وقعه البلدان في 2014.

السابق
رغم مشاعر المرارة.. سمو أمير الكويت عازم على متابعة وساطته
التالي
فالفيردي يقدم طاقمه المساعد الجديد في برشلونة