زهير مُراد أصبح مُرادفاً للتصاميم الفاخرة الأرستقراطية التي تأتينا من فترات حالمة مليئة بالرومانسية. لكن حين يتحدّى المُصمم إبداعه ويدخل في رهان لابتكار مجموعة جديدة من مصدر إلهام يناقض طابعه، هُنا تظهر قوة الإبداع، وهذا ما فعله زُهير مُراد في تصاميم مجموعته للأزياء الجاهزة لربيع وصيف 2019.
امرأة زهير مراد حطّت رحالها في أميركا في الخمسينيات من القرن الماضي، فاعتمدت ستايل pin – up الشهير آنذاك، لكن شغفها جعلها تتطلّع إلى المناطق الاستوائية بين هاواي وبولنيزيا فتأثّرت بنمط رسوم ونقوش الـTiki، تلك النقوش الجريئة بطابع مُعاصر مهما مرّ عليها الزمن، كانت تحدّياً من حيث التصاميم، حيث حولها زهير مراد إلى أنماط لتطريزات ونقوش مُفرغة على الأقمشة، خاصة الدانتيل منها.
التصاميم جاءت مُتنوعة، حيث رأينا البدلات العملية التي تحمل بعضاً من روح الحياكة الراقية لزُهير مراد، حيث زُيّنت ببعض التطريزات مثل الأزهار التي رأيناها في البدلة الفوشيا وتقسيمات الخصر عن طريق الأحزمة، كما جاءت تصاميم البدلات بالشورت القصير الفضفاض رومبر romper الذي زُيّن بالدانتيل والتطريزات.
الفساتين ذات القصات الناعمة الأنثوية جاءت في معظمها بطابع القفطان المُنسدل أسفل الصدر، كما اعتمد زُهير مراد على نمط تطريزات وتفريغات دانتيل تُحاكي فن الـTiki بنقوش هندسية الطابع، لذلك بدت العارضات وكأنهن حصلن على تاتو لكن بالتطريز.الكسرات والكشاكش والتطريزات دُمجت في أكثر من تصميم للفستان، تنسدل في أطوال قصيرة أو متوسطة أو طويلة، كما كانت الأزهار الاستوائية باللون الأرجواني حاضرة بعدة تصاميم.
التطريزات البرّاقة بالألوان الأخضر والفوشيا كانت حاضرة في البدلة الباييت والفستان القصير وكأنها لوحة الألوان التي انبثقت منها جميع ألوان التصاميم الأخرى وهي الوردي والأخضر المائل إلى الرمادي وكذلك شاهدنا الأسود والعاجي.
الأقمشة المُطبّعة دخلت بعدة تصاميم مثل نقوش الأزهار التي دخلت في تصاميم الفساتين بالكشاكش وأيضاً نقوش الـtiki الهندسية، وتلك رأيناها في تصاميم الفستان الذي يأتي الجزء الأسفل منه بتنورة فضفاضة باللون الرمادي مع نقوش سوداء، تلك الأقمشة دخلت في تصاميم فساتين متوسطة وقصيرة الطول وكذلك في البدلات.