مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار وبنك قطر للتنمية يُمكّنان الشركات الصغيرة والمتوسطة من الابتكار عبر برنامج تدريبي لإدارة المنتجات الاستراتيجية

المبادرة المشتركة ساهمت في تعزيز القدرات المؤسسية للشركات المحلية الصغيرة والمتوسطة من خلال تبادل المعرفة وبناء جسور التواصل بين قادة الابتكار ورواد الأعمال الصاعدين

الدوحة- بزنس كلاس: اختتم مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار، بالشراكة مع بنك قطر للتنمية ، البرنامج التدريبي المتكامل لإدارة المنتجات الاستراتيجية لرواد الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة؛ حيث استمر البرنامج لمدة أسبوع خلال الفترة من 21 إلى 25 أغسطس 2022 بهدف دعم الاقتصاد الوطني بالأفكار والأدوات والتقنيات المطلوبة لتطوير منتجات وخدمات وحلول جاهزة للسوق.

شهد البرنامج التدريبي حضور 25 مشاركًا، بما في ذلك مشاركين من 11 شركة من القطاعات الاقتصادية للأمن السيبراني والمنصات الرقمية والتعليم والمنسوجات والتجارة الإلكترونية. وتُعد هذه المبادرة المشتركة جزءًا من مذكرة التفاهم التي وقعها مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار وبنك قطر للتنمية في وقت سابق من هذا الشهر لدعم بيئة ريادة الأعمال الوطنية، وتأتي ضمن سلسلة من البرامج التي ينظمها مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار، والتي تحفز قيادة الابتكار من خلال بناء القدرات المؤسسية للشركات المحلية الصغيرة والمتوسطة لقيادة برامج تطوير التكنولوجيا في قطر.

يغطي البرنامج التدريبي الموضوعات الرئيسية لتمكين المشاركين ودفع مشاريعهم الابتكارية، وقد بدأ البرنامج بأساسيات إدارة المنتجات لدورات تطوير المنتجات والمواءمة بين المنتجات واحتياجات الأعمال والعملاء. وامتد تركيز البرنامج أيضًا إلى استراتيجية المنتج، وتطوير خارطة الطريق، والبحث وتحديد الأولويات، وتوليد الأفكار والتفكير التصميمي؛ ثم تعرّف المشاركون على تعقيدات تطوير المنتج وإطلاقه والأدوات اللازمة لضمان التحسين المستمر للمنتج.

واختتم أسبوع التدريب بالتعمُّق في التواصل الفعال مع أصحاب المصلحة وإدارتهم. ولتعزيز المشاركة المستدامة، أتاح البرنامج أيضًا الفرصة للمشاركين لأن يصبحوا جزءًا من مجتمع إدارة المنتجات من أجل تحقيق التواصل وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات مع أقرانهم.

ومن الجدير بالذكر أن البرنامج التدريبي لإدارة المنتجات الاستراتيجية يُعد جزءًا لا يتجزأ من رؤية مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار لإحداث تحول شامل في منظومة البحوث والتطوير والابتكار في قطر. وفي هذا الإطار، صرح السيد/ فرج جاسم عبد الله، مدير برنامج البحوث والتطوير والابتكار بالمجلس، قائلاً: “هذا التعاون بين مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار وبنك قطر للتنمية هو أحد اللبنات الهامة في بناء اقتصاد قائم على المعرفة. تمتلك قطر البنية التحتية المثالية لتكون مركزًا رائدًا للابتكار، وهذا البرنامج التدريبي يزود الشركات الصغيرة والمتوسطة بالقدرات اللازمة لتطوير منتجاتها واختبارها في السوق وعرض ابتكاراتها على مستوى العالم”.

وأضاف: “على الرغم من أن هذا البرنامج التدريبي يستهدف الشركات الصغيرة والمتوسطة، إلا أن برامج مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار المختلفة تستهدف قطاعات مختلفة من اقتصادنا لتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030. ونحن نهدف إلى تمكين منظومة الابتكار في قطر من أجل خلق وظائف ذات قيمة عالية، وتطوير حلول مبتكرة، واستقطاب الكفاءات والمواهب الاستثنائية والاحتفاظ بها”.

ومن جانبه، علق السيد/ محمد العمادي، مدير أول الاستثمار في بنك قطر للتنمية، قائلاً: “من خلال شراكتنا مع مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار، مثَّل البرنامج التدريبي فرصة استثنائية للمبتكرين لاستكشاف مواهبهم الريادية والتوسع فيها، وهو ما سيؤثر بشكل إيجابي على الاقتصاد المحلي بشكل عام. وقد زود البرنامج التدريبي رواد الأعمال المشاركين بالأدوات اللازمة لنجاحهم على المستويين الوطني والدولي. وبعد نجاح البرنامج التدريبي، سنواصل التزامنا بالعمل مع الجهات الرئيسية في السوق لإنجاز واجبات مسؤوليتنا كمؤسسة مالية ولتطوير القطاع الخاص من خلال إتاحة الوصول إلى التمويل والقدرات والأسواق “.

وفي إطار البرنامج، طرح اثنان من المبتكرين الرائدين في مشهد الشركات المحلية الصغيرة والمتوسطة على المشاركين معارفهم وخبراتهم في إدارة المنتجات. أحدهما هو السيد/ غانم السليطي، مؤسس شركة إنبات القابضة، وهو رجل أعمال خبير لديه مجموعة متنوعة من الأعمال والمشاريع الناجحة والمتنامية، والذي وصف البرنامج قائلاً: “هذا البرنامج يُعد مبادرة رائعة تتيح الفرصة للمشاركين للتواصل على أرض الواقع مع أشخاص مثلي قد يكون لديهم شيء لمشاركته لا يتم تدريسه في الكتب. إنه يجلب الأشخاص ذوي التفكير المماثل المهتمين بالبحث ويطرح أسئلة هامة في هذا المجال. هناك جهات، مثل مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار، تشجع الحوار، والذي أعتقد أنه السبيل الوحيد للمضي قدمًا “.

وبدوره، علق السيد/ خالد أبو جسوم، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة إلس لاب، ورائد الأعمال الشغوف، قائلاً: “هذا البرنامج ضروري للغاية، حيث إن تنمية رأس المال البشري من صميم رؤية قطر الوطنية 2030. إنه لأمر رائع أن نشهد عمل مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار وبنك قطر للتنمية معًا من أجل تقديم دورات تدريبية فريدة مثل البرنامج التدريبي لإدارة المنتجات الاستراتيجية للشركات المحلية الصغيرة والمتوسطة. إن القدرات والمعرفة، بما في ذلك تطوير المنتجات وإدارة المنتجات واستراتيجية المنتج، هي مهارات أساسية في بناء وقيادة منظومة قوية للابتكار “.

ويواصل مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار دعم الجهات الحكومية والشركات المحلية الكبرى والشركات الصغيرة والمتوسطة من خلال البرامج وورش العمل المبتكرة، مثل برنامج قطر للابتكار المفتوح، وبرنامج قادة قطر للابتكار، وغير ذلك. ويضم المجلس في عضويته شخصيات وطنية ودولية بارزة من مختلف الجهات الحكومية والأكاديمية وخبراء الصناعة. ويسعى المجلس إلى تنفيذ استراتيجية قطر للبحوث والتطوير والابتكار 2030 والتي تطمح إلى بناء منظومة وطنية مدعومة محليًا لضمان أن تكون قطر طرفًا مستمرًا في الإنجازات الابتكارية العالمية.

 

السابق
وزير العمل يلتقي رئيس وأعضاء غرفة قطر
التالي
الاستدامة على رأس أولويات مجموعة BMW