مجالس العيد.. رسالة صلة الرحم

الدوحة – بزنس كلاس:

توافد المواطنون إلى المجالس للتهنئة بحلول عيد الأضحى المبارك، وأبدوا سرورهم بلقاء الأقارب والأصدقاء وجمعت المناسبة بين أجيال مختلفة من المواطنين، كما زارها الأطفال بصحبة ذويهم، وعبر مواطنون عن أهمية الحفاظ على أواصر القربى والتراحم بين أبناء المجتمع القطري، وأن المجالس القطرية مثلت العنوان الأصيل لمعاني التقارب بينهم.

صلة دائمة

استهل المواطن صالح علي العجي حديثه بتهنئة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى وسمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وإلى جميع أبناء الشعب القطري والأمة العربية والإسلامية، وأكد أن عيد الأضحى مثّل على الدوام أهم المناسبات التي تجمع بين أبناء قطر جميعاً بجميع أعمارهم في جو تسوده الطمأنينة والسعادة.
وأضاف العجي أن المجالس أصبحت في عيد الأضحى مكاناً لجميع أبناء الشعب القطري يتبادلون فيه التهنئة كما ينفذون فيها تعاليم فيها دين الاسلام السمحاء بصلة الأرحام، وأن مجالس المواطنين جميعاً في هذا المناسبة فتحت أمام وفود المهنئين للتبريك بعيد الأضحى الذي يمثل قيم التآخي بين أفراد المجتمع، وأن مجلس المواطنين المفتوحةُ طوال أيام عيد الأضحى المبارك عامرةُ بالمهنئين ممن يتبادلون التحيات الطيبة بمناسبةٍ عطرة.
وأكد أن العيد ما زال يمثل الفرصة الأنسب بين جميع الأهل في دولة قطر للتواصل والحرص عليه في أجواء تسودها المحبة والتسامح مرور وينعم فيها الوطن بالرخاء والاستقرار.

قبيلتنا “قطر”

من ناحيته، أشار ناجي عبدربه إلى أن استقبال المهنئين بمناسبة عيد الأضحى في ساعات الصباح أو المساء، أوضح تضافر المجتمع القطري في جميع المناحي، ومنها تأكيد أواصر الحب والإخاء بدليل فتح أبواب المجالس طوال أيام عيد الأضحى المبارك لجميع الأقارب والأصدقاء، وأشار إلى أن العيد فرحة جامعة للصغار والكبار.
وأضاف أن الاحتفاء بعيد الأضحى المبارك يأتي في سياق الحفاظ على أصالة العادات القطرية الحريصة على الروابط المجتمعية بين أفراد القبيلة الواحدة والمجتمع الواحد، وأن المناسبات الجامعة ومظاهر الاحتفال في جميع المدن بدولة قطر أكدت ان القطريين قادرون على صنع الابتسامة رغم كل الظروف التي تحيط بهم، ومنها حرمان دول الحصار لهم من حج بيت الله الحرام والوقوف في عرفة إيذاناً بعيد الأضحى المبارك.
وأكد ناجي عبدربه أن حرص المواطنين على الاحتفاء بعيد الأضحى المبارك يمثل أحد أوجه الالتفاف حول القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وأن هذا الحرص على تأصيل العادات القطرية بزيارة كل قريب وكل صديق في عيد الأضحى المبارك يمثل مؤشراً يطمأن إلى قدرة المجتمع القطري بتماسكه وتعاضده على تشييد بنيان وطنه، موجهاً الشكر للأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني مؤسس دولة قطر الحديثة الذي أرسى بنيانها في كل ميدان.
وأضاف أن الاحتفال بعيد الأضحى المبارك بكل أوجه الاحتفال ومنها التبريك في المجالس لم يكن ليتأتى لولا نجاح حكومة دولة قطر في توفير بدائل عملية عن جميع منتجات دول الحصار، وأن الروابط بين أفراد المجتمع القطري أنجزوا عملياً شعار “قبيلتنا قطر” قول وفعل.

مجالسنا عنوان أعيادنا

من ناحيته، اعتبر ناجي علي أن مجالس المواطنين تمثل أحد أبرز الأمكنة التي تجسد معاني الأصالة في عيد الأضحى المبارك، ومنها التراحم بين الكبار والصغار، حيث يأتي الأطفال بصحبة آبائهم لتعلم أصول السلام على الأكبر سناً، كما يجالس الشبابُ كبارَ السن حتى تنتقل إليهم الخبرة في الحياة ومن ثم إلى الجيل الذي يليه والذي يليه.
وأضاف أن التراحم والصلة هي أحد مقاصد هذا العيد المبارك الذي جمع فيه بين المسلمين، كما أن العادات القطرية الموروثة تؤكد معاني التواصل والتراحم بين أفراد المجتمع الواحد، وأشار إلى أن المجالس القطرية هي عنوان عيد الأضحى المبارك، حيث إن هناك من ينتقل من الشمال ومن الجنوب نحو المجالس للتهنئة بالعيد، وأن العيد يضمن لأبناء العمومة وأبناء الحي الواحد صلة أرحامهم، كما أنه يمثل أحد التقاليد الاجتماعية القطرية التي تزداد رسوخا بمرور الأيام، وأكد أن هذه المجالس تمتاز بأنها متاحة أمام الجميع من أقرباء وأصدقاء وأمام كبار السن والرجال والشباب، كما يحرص الآباء على اصطحاب أطفالهم ممن يسعدون بالجلوس إلى جوار من هم بسنهم في المجلس.
وأن حديث المجالس في العيد هو حديث لا بغضاء فيه ولا مشاحنة، بل إن أجواءه تفرض نفسها على الحضور فترى الابتسامة على محياهم، كما أنهم يتناقلون أخبار السلف، بينما يستمع الجيل الأحدث لهم بكل اهتمام.

موروث أصيل

بدوره، أشار عبدالعزيز العجي إلى أن عيد الأضحى المبارك يمر على جميع أبناء دولة قطر دون أن ينغص عليهم الحصار فرحتهم، وأن زيارة بيت الله الحرام التي حرم المواطنون والمقيمون منها زادت في لُحمتهم وعززت أواصر الحب بين أبناء المجتمع القطري المتماسك.
بينما أشار حميد صالح إلى أن عيد الأضحى هو أحد المناسبات العظيمة التي جاء بها الإسلام حتى يعلي من قيمة صلة الرحم وأن العادات القطرية وإن تغيرت في بعض مظاهرها، إلا أنها حافظت على جوهرها بدليل حرص الجيل الشاب على لقاء أقرانهم من الشباب وعلى لقاء “الشياب” في مجالس الأعياد وغيرها من المجالس.

الأضحى .. مناسبة جامعة

من جهته، اعتبر محسن أحمد علي أن عيد الأضحى يجمع بين كل أفراد لمجتمع بمختلف أبنائه، وأن التقارب الذي توفره المجالس لهو دليل على أهميتها في حياة المجتمع القطري، كما زف محسن أحمد آيات التبريك لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى وسموالأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وسمو نائب الأمير الشيخ عبدالله بن حمد آل ثاني، وإلى الشعب القطري بكل أفراده.
وتمنى محسن أحمد أن تنفرج محنة الأمة العربية التي تسبب بها مفتعلو أزمة الخليج من دول الحصار لأنه مبرر لها، سائلاً المولى عز وجل أن يُفرج همّ أبناء الأمة العربية والإسلامية جمعاء، حتى تكون السعادة بالعيد مضاعفة، وأن عيد الأضحى عنوانه تقارب القلوب، وأن السفر لم يعد أولوية بالنسبة للكثيرين، بل حرصوا على زيارة أقربائهم أبناء حيهم بدرجة أكبر مما كان عليه الحال في الماضي.
مكان لكل أبناء الوطن
من جهته، قال الدكتور فوزي علي العجي أن المجالس القطرية هي مكانٌ لكل أبناء الوطن للتهنئة والتبريك بحلول مناسبةٍ عزيزة على وجدان كل المسلمين، وأن العيد هو الفرصة الأنسب بلقاء الأسرة كلها ابتداءً بالأسرة الصغيرة ومروراً بأسرة القبيلة وأبناء العمومة وانتهاءً بأسرة الوطن من كل أبنائه، وأن عيد الأضحى وفر فرصةً أمام جميع أبناء الوطن للقاء رغم بعد المسافات.
من جهته، قال عبدالباسط العجي أن العادات القطرية المتأصلة حرصت في عيد الأضحى المبارك على تخصيص كل يوم من أيام الأضحى للقاء الأهل والأقارب والأصدقاء جميعاً، وأن التقارب بين الأهل جميعاً من أبناء قطر هو أهم ميزة في عيد الأضحى المبارك، كما أنه ما زال يمثل فرصة طيبة لصلة الأرحام رغم كل ما تفرضه ظروف الحياة من بعد بفعل المشاغل الكثيرة، وأن الأضحى هو أبرز مناسبات نبذ الجفاء والتقارب بين الجميع.

إحياء أصالة الماضي

من ناحيته، اعتبر محمد عُباد أن المواطنين دأبوا على الاحتفال بعيد الأضحى لارتباطه أولاً بصلة الأرحام، كما أنه يمثل مدرسةً للقيم يتعلم فيها الأصغر سناً احترام الكبير في السن وينتفع من تجربته في الحياة، كما يشارك فيها كبار السن الأجيال الأحدث فرحتهم في العيد.
وحمد عُباد الولي الله عز وجل على أن عيد الأضحى يمر بسلام كما في كل عام على أهل قطر وتمنى للشعب القطري دوام الاستقرار والرخاء والأمان، وأضاف أن عيد الأضحى يمثل مدرسةً في الأخلاق الإسلامية، حيث إن المجتمع القطري بأسره يحتفي به دون أيٍ من مظاهر الإسراف أو التبذير، كما أنه يعزز قيم التآخي بين جميع أبناء المجتمع،
ولفت إلى أن عيد الأضحى كان أبرز المناسبات التي يقطع لأجل التبركة والتهنئة بها المواطنون مسافات بعيدة لزيارة قريب أو قريبة والسلام والاطمئنان علن أحوالهم، وربما استغرقت الرحلة يوماً أو اثنين لارتباط عيد الأضحى بصلة الأرحام، وأكد أن القطريين جميعاً يحيون أصالة العيد عبر حضور المجالس كما في الماضي.

تآلف بين القلوب

كما وجه عبدالله العجي التهنئة للأمة العربية والإسلامية والشعب القطري وقيادته، وأكد أن حرص المواطنين على حضور المجالس يمثل أحد أوجه الاحتفاء بعيد الأضحى المبارك؛ لما له من معاني دالة على صلة الرحم والتقارب بين جميع أبناء وقبائل دولة قطر، وأن العادات القطرية المتأصلة باستقبال العيد والسلام على كل من يحتفي به هو سنةُ مؤكدة من سنن المصطفى صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، وأن التآلف بين القلوب ونبذ كل الخلافات هو مغزى العيد الحقيقي لكل مسلم، وأن المواطنين اغتنموا فرصة العيد لتقريب البعيد ولقاء من لم تسعف الظروف لقاءه بسبب الانشغال في بقية أيام العام، وأن الموروث القطري يؤكد في كل مناسبةٍ دينية أو وطنية على التراحم والتكاتف بين أبناء قطر جميعاً.
وأشار إلى إحدى العادات الأصيلة في العيد لدى أبناء المجتمع القطري، وهي ذبح أضحية العيد أمام أبناء جميع أبناء الحي وتفريقها بينهم كأحد أشكال التآلف بين الناس في الماضي.

مهنئون من جميع الأعمار

من جهته، وجه المواطن محمد مسعد التبريك للأمة العربية والاسلامية، وأضاف أن عيد الأضحى يمر على دولة قطر وقد أرخت ستر الأمان والاستقرار بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى.
وأضاف أن الله عز وجل شرع في دينه العظيم عيداً للمسلمين للتراحم فيما بينهم وأن زيارة المواطنين لبعضهم البعض بمناسبة عيد الأضحى تعد أحد أشكال زيادة الروابط بين أبناء المجتمع، كما أن اجتماع أبناء الحي الواحد في المجالس المختلفة يمثل تظاهرةً تجمع المواطنين جميعاً من المهنئين بقدوم العيد، ما يزيد الألفة بين القلوب وينفي مظاهر البغضاء والشحناء، وأن عيد لأضحى يمثل واحدة من المناسبات الهامة، حيث تتاح المجالس أمام جميع أبناء قطر للتهنئة من جميع الفئات العمرية.

عائلة واحدة

من ناحيته، اعتبر المواطن دعوس عبدالولي أن الاحتفال بعيد الأضحى يعكس التمسك بالعادات الأصيلة رغم التطور في جميع مناحي الحياة دون أن يفرط في أصالته.
وأن الاحتفال عمّ ربوع دولة قطر، وأن المواطنين حرصوا على زيارة المجالس رغم وجود الكثير من مواقع الاحتفال بعيد الأضحى وأنهم وجدوا ساعات من كل يوم من أيامه لزيارة المجالس والسلام على الكبار والصغار فيها، وأن التواصل الدائم ميّز أبناء المجتمع القطري الذين يزدادون لُحمةً بمرور الأيام، وأن الشعب القطري بكل قبائله هم عائلة واحدة.
السابق
مهرجان العيد في الوكرة.. ماذا حمل لرواده
التالي
انقلاب السيسي.. تمويل بن سلمان وتنفيذ بن زايد!