ما خفي أعظم.. كيف “اشترت” أبوظبي تركي الدخيل!

وكالات – بزنس كلاس:

كشفت قناة “الجزيرة” قيام أبو ظبي بشراء ولاء ومواقف شخصيات سعودية تنفيذا لأجندتها، من أبرزهم تركي الدخيل مدير قناة العربية.

جاء هذا في حلقة تحقيقية ضمن برنامج “ما خفي أعظم” الذي يقدمه تامر المسحال تم بثها مساء اليوم، كشفت بالوثائق مدى التأثير الإماراتي على المشهد السعودي من خلال الأموال التي يتسلمها شخصيات إعلامية ومراكز بحثية مقربة من نظام الرياض.

وكشفت الوثائق تسلم الدخيل ملكية عقارين في لندن صبيحة اختراق موقع وكالة الأنباء القطرية 24 مايو 2017، في وقت كانت في العربية أول قناة بثت التصريحات المفبركة بعد اختراق الوكالة التي كانت وراء اندلاع الأزمة الخليجية.

وعرضت “الجزيرة” وثائق تظهر تحويلات بنكية ضخمة للدخيل بشكل مباشر له، أو بشكل غير مباشر عن طريق مركز المسبار الذي يترأسه.

وتكشف إحدى الوثائق تحويل من مكتب وزير خارجية الإماراتي عبدالله بن زايد إلى تركي الدخيل مبلغ 633333 دولار ،

كما تكشف وثائق حصرية أخرى مدى الدعم المقدم من الإمارات لمركز المسبار في سبيل خدمة أجندتها وتوجهاتها السياسية، حيث تظهر في إحدى الوثائق قيام ديوان ولي عهد أبو ظبي بتحويل 12 مليون درهم إلى مركز المسبار على شكل اشتراك سنوي،  ووثيقة اخرى من المركز تطالب الديوان بسداد اشتراكات 2013.

وكانت المفاجأة التي كشفها البرنامج تسلم تركي الدخيل ملكية عقارين شخصيين على نهر التايمز في لندن صبيحة اختراق موقع وكالة الأنباء القطرية في 24 مايو 2017.

وتظهر الوثيقة ان ثمن العقار الأول مليون و413 الف جنيه استرليني، فيما يبلغ ثمن العقار الثاني مليون و260 الف جنيه إسترليني.

** بين تطرفين

وفتح التحقيق الذي حمل عنوان “بين تطرفين” ملف التحولات الفكرية والسياسية في السعودية بين الماضي والحاضر، وتأثير الإمارات على المشهد السعودي.

وتعرض البرنامج لملف التحولات في السعودية بين التطرف والصحوة والتغيير وكيف استطاعت الإمارات ان تنفذ للمشهد السعودي حتى بات كثيرون يقولون ان التغيير يقاد برؤية إماراتية بأدوات سعودية ؟

وبين ان حادث اقتحام الحرم المكي في نوفمير 1979 عندما هاجمت مجموعة مسلحة الحرم المكي وتحصن أفرادها في الداخل لما يزيد عن اسبوعين كانت تنادي بقلب نظام الحكم، بقيادة جهيمان العتيبي، شكلت نقط تحول إلى المسار الذي وصلت إليه السعودية اليوم.

وفي هذا الصدد تقول مضاوي الرشيد أستاذ في كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية : السعودية عندما اتضح لها خطورة التطرف ازدادات تطرفا لأنها خافت من ثورة عارمة والانقلاب على الحكم السعودي.

وأشار البرنامج أن حادثة جهيمان شكلت مرحلة مفصلية في التاريخ السعودي الحديث، حيث جاءت نتيجة فكر متطرف تغلغل في المجتمع كما أسست للمرحلة التي تلتها وسميت بالصحوة.

وفي رده على سؤال ما إذا كانت الرياض تبنت الفكري الديني المتشدد في الثمانينيات ؟ قال  جيفري جيمس نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي سابقا :”في عام 1979 وقع أمرين كبيرين، نشأة إيران وحادث جهيمان ، لذلك رأت السعودية أن تدافع عن نفسها إزاء الخطر المزدوج  وهو التطرف في المذهب السني والشيعية السياسية من جهة اخرى.

وحول الرابط بين الصحوة والفكر الجهادي، قال الكاتاب السعودي جمال خاشقجي “عندما أيدت السعودية الجهاد الأفغاني في 1980 م كانت تؤيد حال ثورية جهادية في مجتمع مسلم معتدل .

ويشير البرنام إنه كان أحد أبرز ملامح  مرحلة الصحوة تصدير مقاتلين إلى أفغانستان تحت مسمى الجهاد بتمويل ودفع من المؤسسة الرسمية الحاكمة.

وكشفت مضاوي: إنه عندما انتهت الحرب عاد كثير منهم للسعودية، وكان من بينهم متطرفين.

** الانتهازيون الأربعة .. من تطرف إلى تطرف

ويشير البرنامج إنه بعد إعدام جهيمان ، ظل كثير من الشباب يتبنون الفكر الجهيماني، بزرت أسماء سعودية تبنت سابقا ما عرف بالفكر الجهيماني وأصبحت اليوم من رواد التغيير للمرحلة الجديدة ، منهم منصور النقيدان ، ومشاري الذايدي، وعبدالله بن بجاد، وعرض البنامج مسيرة تحول الثلاثة من تطرف  إلى تطرف ، وبينت إنه كان عراب التحول تركي الدخيل مدير قناة العربية  الذي لا تختلف خلفيته الفكريته عن الثلاثة ، المقيم في الإمارات منذ عام 2003 ،  واستطقب الثلاثة تباعا للعمل في الإمارات ، وعام 2005 أنشأ الدخيل المظلة التي جمعت الأربعة تحت مظلتها وهو مركز المسبار للدراسات والبحوث الذي يروج له على إنه مركز بحثي متخصص في دراسة الحركات الإسلامية

وفي هذا الصدد يقول جاسم الشامسي معارض إماراتي و مساعد وكيل وزارة المالية الإماراتية سابقا : الدخيل مقرب من نظام أبوظبي، وهنا يتم توجيه السياسية، والملاحظ للتحولات للدخيل في الناحية المالية والاعلامية يعطينا مؤشر تأثير الإمارات على مركز المسبار 100 %.

بدورها قالت مضاوي الرشيد عن الأربعة: عندما كانت السلطة تريدهم يحملوا لواء الجهاد ويذهبو إلى أفغانستان ذهبوا وعندما أرادتهم أبواق ليبرالبية تحولوا، هؤلاء ليس عندهم فكر عميق وإنما انتهازيين يريدون موقع لهم في مشروع السلطة.

وكشف البرنامج وثائق حصرية تظهر مدى الدعم المقدم من الإمارات لمركز المسبار في سبيل خدمة اجندتها وتوجهاتها السياسية عبر قيام ديوان ولي عهد أبو ظبي بتحويل 12 مليون درهم إلى مركز المسبار على شكل اشتراك سنوي،  ووثيقة اخرى من المركز تطلب سداد اشتراكات 2013.

وأكد البرنامج أن هناك عشرات الوثائق والمراسلات السرية حصلت عليها “الجزيرة” تكشف حقيقة دور أبو ظبي في تجنيد أذرع إعلامية وبحثية سعودية لتنفيذ أجندتها، وتكون صاحبة الكلمة العليا في مشهد السعودية سياسيا وإعلاميا وحتى فكريا.

** أبوظبي تخترق نظام الرياض

وكشف عبدالله فواز الشمري أحد مؤسسي شبكة المعلومات العربية “نسيج” : إن محمد بن زايد يعمل بشكل ذكي عن طريق استهداف السعودية من خلال مستشاريه الذين هيأهم  لذلك بشكل أمني استخباراتي مدروس، وهم الثلاثي المحيط بولي العهد السعودي تركي الدخيل، سعودي القحطاني، و( تركي) آل الشيخ .

** الدخيل من التشدد إلى الانفتاح

وكشف البرنامج أن الدخيل خضع لعملية تغيير فكري واضحة جدا، ونقلت عنه تصريحات متلفزة سابقة وهو يقول فيها “كنت أتمنى أن أذهب لافغانستان مجاهدا”، ثم  انتقل من التشدد إلى الانفتاح,

وقالت إنه على هذا الوقع تسير المملكة بأسرها من الرعب من أي صوت ناقد إلى نقذ ماضيها بالكامل.

وعرض البرنامج للثروة الطائلة التي كونها الدخيل سريعا، عبر  أبو ظبي عبر تحويلات نقدية ، وعقود عقارية و استثمارية، تعاقدات إعلامية .

وكشفت وثيقة عن تعاقد شخصي بين الدخيل ومؤسسة أبوظبي للاعلام مقابل خدمات لم يفصح عنها التعاقد بالتزامن مع عمله في قناة العربية.

فيما كسفت وثائق اخرى عن أن الدخيل كان يحصل على مبالغ من حكام الإمارات.

كما تسلم تركي الدخيل ملكية عقارين شخصيين على نهر التايمز في لندن صبيحة اختراق موقع وكالة الأنباء القطرية في 24 مايو 2017، في وقت كانت فيه العربية أول قناة بثت التصريحات المفبركة بعد اختراق الوكالة التي كانت وراء اندلاع الأزمة الخليجية.

وكشفت الأزمة الخليجية عن ادوات تستخدمها الامارات في المشهد السعودي.

وكشف عبدالله فواز الشمري أحد مؤسسي شبكة المعلومات العربية “نسيج” أن ثورة الدخيل تقدر بنحو  160 إلى 180 مليون، غير العقارات، وسأل الدخيل من أين لك هذا؟ ولما ذا لا يحاكم في حملة مكافحة الفساد؟.

**مستقبل علاقات الرياض وأبوظبي

وعن توقعاته لمستقبل العلاقات بين أبو ظبي والرياض، قال بيتر أوبون كاتب وصحافي بريطاني، لا أعتقد ان العلاقات ستزدهم بينهما، هي محكومة بالفشل، ف اختيارهم لشركائهم لإعادة تشميل الشرق الوسط بالغ الغرابة ولا اعتقد إنه سينجح.

بدوره قال جاسم الشامسي: الإمارات تريد تكون رقم 1 والمنازع لها السعودية لذلك لا بد من السيطرة إعلاميا، عليها أنها لن تتمكن من ذلك أمنيا وعسكريا .

** داوود الشريان يفضح الجميع

وبثت “الجزيرة” محادثة مسربة لداوود الشريان داود الشريان – الرئيس التنفيذي لهيئة الإذاعة والتلفزيون السعودية-  من مجموعة إعلامية سعودية على واتساب قالت إنه تختصر كامل المشهد

يقول الشريان ” لك ان تتخيل إنسان يعيش بمستوى موظف براتب 10 الاف ريال ثم يصبح إنسان يعيش بدخل 5 ملايين في السنة القصة ملعونة.. الجماعة درسوا تجربتنا في شراء جهاد الخازن وشلته وطبقوها علينا، ما تفعل ابو ظبي يصعب رفضه من معظم البشر فضلا عن الذي لا ذمة له اتركونا من المثاليات ، أبو ظبي لاتشتري الصحافيين عبر وسائل الاعلام بل عبر الاستخبارات يعني انت تعمل حسب التعليمات مو على كيفك، بعض ما يسمي الصحافيين السعوديين صار ارخص وانتم بكرامة ، من تبن المذنب، مع أن تبن المذنب صار غالي هاليومين، وعلى حد علمي من بعض المصادر أحد الأجهزة عنده معلومات عن الذين يقبضون من أبوظبي”.

كما عرض البرنامج لمحادثة صوتية لصحفي سعودي ( لم يكشف عن هويته) ، يكشف فيه إنه عرض عليه تنسيق لقاء مع الشيخ عبدالله بن زايد عن الأوضاع الثقافية في الخليج  وعندما جاء في اللقاء الثالث جاءه ياسر حارب- الكاتب الإماراتي المقرب من أبو ظبي-  يحمل بيده حقيبة قال إنها هدية من بن زايد بها مليون درهم فقلت له تحاولون شرائي؟

السابق
5 فوائد غير متوقعة للشوكولا.. منها تنظيم ضغط الدم
التالي
الإرث تطلق حملة ترويجية في ميامي.. خطط قطر لمونديال 2022