لا يوجد شك بأن ليفربول بقيادة يورجن كلوب أفضل حالاً من غريمه مانشستر يونايتد بقيادة جوزيه مورينيو خلال الموسم الحالي، نتائج الريدز في الدوري الإنجليزي الممتاز تؤكد هذا الافتراض ما داموا يتواجدون في المركز الثاني على سلم الترتيب قبل انطلاق الجولة الحالية بينما يتواجد اليونايتد في المركز السادس.
ليفربول ظهر أكثر تماسكاً وجماعية منذ بداية الموسم، أكثر تميزاً في أداء الواجب الهجومي، وأكثر قدرة على تحقيق الانتصارات، لكن هذا الفارق الكبير بين الناديين حدث في الثلث الأول من الموسم، أي قبل بدء شهر ديسمبر.
كلوب سيكون قلق بطبيعة الحال من مواجهة مانشستر يونايتد في معقله أولد ترافورد في جميع الأحوال، فحتى لو كان اليونايتد في أسوأ أحواله فإن مواجهة الغريم في معقله تبقى صعبة ومعقدة، لكن ما يجعل مباراة الليلة أكثر صعوبة هو تطور اليونايتد آخر شهر ونصف.
مشكلة كلوب أن فريقه خلال الشهر والنصف الأخيرين لم ينجح في معالجة أسوأ مشاكله وهي التعامل مع هجمات المنافسين وامتلاك القدرة للحفاظ على نظافة الشباك، بالمقابل فإن اليونايتد أظهر قدرة كبيرة على التعامل مع أبرز مشاكله والمتمثلة في استغلال الفرص السانحة للتسجيل.
خلال آخر 45 يوماً سجل السويدي إبراهيموفيتش 6 أهداف في 7 جولات من الدوري الإنجليزي، وانضم له لاعبين آخرين في عملية تسجيل الأهداف مثل هنريك مخيتاريان (هدفين) وبول بوجبا (هدفين)، كما استعاد لاعبين آخرين حاستهم التهديفية مثل ماركوس راشفورد وأنتوني مارسيال.
عودة أكثر من لاعب في اليونايتد لهز الشباك وتسجيل الأهداف ينبئ بأن الفريق تطور هجومياً، بالمقابل فإن ليفربول لم يتطور دفاعياً خلال نفس الفترة حيث تلقت شباكه 9 أهداف في 7 مباريات من البريميرليج، بينما تلقت شباك اليونايتد 4 أهداف فقط في نفس العدد من المباريات بمعدل يقل عن نصف هدف.
صحيح أن ليفربول بقي أقوى على الصعيد الهجومي من اليونايتد، لكن هذا التميز الهجومي ربما لا يكون ذو فائدة كبيرة أمام فريق صلب دفاعياً وأسوأ أرقامه مؤخراً هو تلقي هدف واحد فقط في الشباك، وفي ذات الوقت يقدم لاعبوه عمل هجومي جيد يمكنهم من تسجيل هدفين كمعدل في اللقاء الواحد.
ضعف دفاع ليفربول، مع صلابة اليونايتد دفاعياً، أكثر ما يجعل يورجن كلوب قلقاً الليلة، فمورينيو سيطبق نظام تكتيكي محكم للحفاظ على نظافة شباك فريقه، ومع تحسن العمل الهجومي تصبح مأمورية تسجيل الأهداف ضد دفاع ضعيف أكثر سهولة، مما يرجح كفة الشياطين الحمر على الورق لتحقيق الانتصار على حساب ضيفهم وغريمهم في أولد ترافورد.