هل هي المواجهة الأولى لـ مورينيو ضد كلوب في ظل ظروف طبيعية؟

 

حينما يتواجه جوزيه مورينيو ضد يورجن كلوب فإن أنظار عشاق الساحرة المستديرة ووسائل الإعلام ستتركز على كلا الرجلين، مدربان عرفا كيف يحققا الانتصارات والألقاب ويصنعا أقوى الفرق في أوروبا على مدار الأعوام الست الماضية، سواء في ريال مدريد، تشيلسي، بوروسيا دورتموند، وليفربول.

وإن كان التنافس بين الناديين شديد تاريخياً ومر بتقلبات عديدة، فإن كلوب كما يعلم الجميع ليس الخصم المفضل لدى مورينيو رغم أن صراعهم بدأ قبل 4 أعوام ونصف فقط، المدرب الألماني استطاع التفوق على “السبيشل ون” في 3 مواجهات من أصل 6 مواجهات جمعتهما مقابل تلقي هزيمة واحدة فقط، انتصارين منهما تحققا بنتائج 4-1 (بوروسيا دورتموند ضد ريال مدريد) و 3-1 (ليفربول ضد تشيلسي).

لكن لو دققنا أكثر في جميع المباريات التي خاضها الرجلين وجهاً لوجه سنلاحظ شيئين مألوفين فيها، فريق كلوب لا يحتوي على نجوم بنفس مستوى نجوم فريق مورينيو وهو ما جعل انتصاراته تأخذ صدى كبير جداً، لكن ما نسيه الجميع هنا بأن فريق مورينيو دائماً ما كان يحتوي على المشاكل والخلافات حينما يواجه فرق كلوب.

هذا لا يعني أنني أقلل من قيمة انتصارات كلوب على مورينيو لأنه بالأساس ليس ذنب الألماني إن كان البرتغالي لا يعرف كيف يدير فريقه، بل أن غياب الانقسامات هو ما يميز مدرب عن الآخر، لكن هذا تحليل لمواجهات المدربين بطريقة مختلفة خصوصاً أن الجميع اعتاد الحديث عن فارق الجودة بين فرق المدربين ونسي العوامل الأخرى الجانبية.

المواجهات الأربع الأولى بين كلوب ومورينيو حدثت موسم 12\2013 حينما كان الأخير مدرباً لريال مدريد، وكما نذكر جميعاً فإن هذا الموسم شهد أسوأ حالة انقسام داخل صفوف الفريق الملكي منذ عهد الجالاكتيكوس، خلافات عديدة ومشاكل لا حصر لها، مما أثر على النتائج بشكل واضح طوال الموسم وجعل الفريق يخرج خالي الوفاض من الألقاب لأول مرة مع مورينيو.
لذلك كان من الطبيعي أن تكون محصلة كلوب في تلك الفترة ضد مورينيو تحقيق انتصارين مقابل هزيمة واحدة، خصوصاً أن دورتموند كان يضم عدد لا بأس به من النجوم مثل ماريو جوتزه، إلكاي جوندوجان، ماتس هاملز، روبرت ليفاندوفسكي، وغيرهم.

بالمقابل فإن المواجهة بينهما الموسم الماضي حدثت في فترة كانت معظم الأندية تتفوق على تشيلسي بسبب الحالة المعنوية السيئة جداً للاعبين ودخولهم في خلاف واضح مع المدرب مورينيو لم يتم الإفصاح عنه لوسائل الإعلام، أي أن ليفربول ليس الوحيد الذي تفوق على البلوز حينها بل هو جزء من النتائج السيئة.

حتى مواجهة الفريقين قبل أسابيع والتي حقق خلالها اليونايتد نتيجة طيبة بالتعادل مع الريدز في معقله أنفيلد، فإن كتيبة مورينيو لم تكن قد وصلت إلى أعلى درجات الجاهزية مع المدرب وكانت ما تزال تعيش حالة القلق والتوتر والملل الذي عايشته مع لويس فان جال.

لذلك نستطيع القول أن مواجهة الليلة هي أول مباراة يخوضها “السبيشل ون” ضد نظيره الألماني في ظروف طبيعية، بدون انقسامات داخلية، ومشاكل جانبية تؤثر على سير الفريق وطريقة إعداده للمباراة، لذلك من المفترض أن يقدم مستوى أفضل الليلة إن في مباراة غير مسموح لفريقه التعثر خلالها.

السابق
تقرير هاتف Galaxy S8 لن يأتي بزرار Home و Galaxy S8 Plus يأتي بكاميرا خلفية مزدوجة
التالي
مانشستر يونايتد ضد ليفربول .. ما يجب أن يقلق منه كلوب