أعلن ليستر ليستي رسمياً عن إقالة المدرب الإيطالي المخضرم كلاوديو رانييري بعد أقل من سنة على قيادته الفريق لتحقيق لقب البريميرليج لأول مرة في تاريخ النادي في حدث سيظل عالقاً في ذاكرة عشاق الكرة الإنجليزية للأبد .
وإلى جانب تحقيق لقب الدوري الإنجليزي الممتاز التاريخي على حساب أندية العراقة والأموال والجماهير قاد رانييري كذلك ليستر سيتي في أول مشاركة أوروبية (دوري أبطال أوروبا) له إلى دور الـ 16 بعد تصدر مجموعته في إنجازين ربما لن يحاكيهما أي مدرب للثعالب في المستقبل القريب .
وبالعودة إلى لغة الأرقام لعب ليستر سيتي تحت قيادة كلاوديو رانييري 81 مباراة في جميع المسابقات في أقل من موسمين حقق خلالها الثعالب 36 فوزاً و21 تعادل في مقابل 24 خسارة ، هو الذي حقق لقب الدوري خلال الموسم الماضي برصيد 81 نقطة .
ويصارع ليستر سيتي على البقاء في الدوري الإنجليزي الممتاز خلال الموسم الجاري برصيد 21 نقطة حتى الآن بعد مرور 25 جولة في المركز 17 كما أنه خرج من الدور الخامس لكأس الاتحاد الانجليزي أمام نادي الدرجة الثانية ميلوول إضافة إلى قرب توديعه لدوري أبطال أوروبا من دور الـ 16 بعد الخسارة ذهاباً أمام إشبيلية (2-1) .
وعلى الرغم من النتائج السلبية التي يحققها الفريق هذا الموسم لكن إقالة كلاوديو رانييري في هذا التوقيت بالذات ربما لن يحل شيئاً من مشاكل ليستر شيئاً بل على العكس فالأقرب أن تتعقد وضعية الفريق في تحدي البقاء خصوصاً وأن مقعد المدرب تم تفويضه بشكل مؤقت للمساعد كريج شيكسبير في ظل شبه استحالة قدرة إدارة النادي في الحصول على مدرب مناسب خلال هذه الفترة الحاسمة من الموسم ، وربما كان الأولى الاحتفاظ برانييري حتى نهاية الموسم على الأقل .
في النهاية بعد موسم الأحلام الذي عانق فيه ليستر سيتي لقباً لم يكن في حسبان أشد المتفائلين من أنصاره وفك فيه كلاوديو رانييري عقدة المركز الثاني التي لازمته في الدوريات الأوروبية بعد تجاوزه لـ 64 من عمره ، حان الوقت ربما لتعود الأمور إلى طبيعتها كلاوديو رانييري يقال للمرة الثامنة في تاريخه وليستر سيتي يعود للمنافسة على بطاقة البقاء في الدوري الإنجليزي الممتاز هو الذي كان قبل 3 سنوات فقط يمارس في دوري الدرجة الأولى وقبله في الدرجة الثانية .