لوفيغارو: رؤية قطرية مثالية لمونديال 2022

وكالات – بزنس كلاس:

أشادت صحيفة لو فيجارو الفرنسية باستعدادت قطر الاستثنائية لاستضافة بطولة كأس العالم 2022 وأكدت أن قوة الدوحة الناعمة من جانب وقدرتها المالية من جانب آخر تمكنها من تحقيق هذا الإنجاز.
وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن ضواحي الدوحة تعتبر موقع بناء ضخم، حيث تبني الرافعات الاستادات الثمانية التي ستستضيف المونديال. ونوهت بأن تلك الاستادات سيتم تفكيك بعضها في نهاية البطولة ليتم التنازل عنها للدول النامية. وأوضحت أن كافة الاستادات ستكون جاهزة تماماً خلال العامين المقبلين، وسيتم الانتهاء من بنائها في موعدها، منبهة إلى أن البطولة سوف تجرى في 21 نوفمبر حيث تصل درجة الحرارة إلى 20 درجة مئوية وأن نهائي كأس العالم في قطر سيكون في 18 ديسمبر 2022، وهو يتزامن مع اليوم الوطني لدولة قطر.
وتابعت الصحيفة بأن استضافة كأس العالم يحظى باهتمام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، القائد الشاب الذي يواصل بناء قطر الحديثة، ومنها الشؤون الرياضية. وأشارت لو فيجارو الفرنسية، إلى اعتراف أحد مسئولي دول الحصار حين قال “سيكون من الصعب للغاية حرمان الدوحة من استضافة مثل هذه المنافسة”. ومع ذلك فإن هذا الأمر لم يمنع قطر قبل الأزمة الخليجية من الاستعداد بشكل جيد وكفالة حقوق العمال وتوفير بيئة ملائمة لعملهم وسكنهم .
وتستهدف قطر إحداث تنمية شاملة على مختلف الأصعدة منذ نيلها شرف استضافة كأس العالم التي أفرحت الجماهير العربية. ومنذ ذلك الوقت، أخذت قطر على عاتقها إثبات جدارتها وقدرتها الكبيرة على احتضان العرس الكروي الأكبر على مستوى العالم، من خلال الاستعداد والشروع في تنفيذ سلسلة من المشاريع لإحداث تنمية شاملة، وصولاً إلى موعد استضافة النهائيات العالمية التي يترقبها عشاق الساحرة المستديرة.
من جهة أخرى، ذكرت وكالة “بلومبرغ” الإعلامية، أن قطر ستحصل على العديد من المكاسب والعلاقات الدولية باستضافتها كأس العالم 2022 مثلما استفادت روسيا من النسخة المنصرمة في 2018. وأوضح تقرير الوكالة بعنوان “أغنى دولة في العالم تتطلع للشغف الكروي”، إنه إذا كان نسخة كأس العالم 2018 ساعدت روسيا في توطيد وثقل مكانتها الدولية، فإن الدور الآن يقع على قطر في الاستفادة من العلاقات المترابطة القوية بين كرة القدم والأمور السياسية.
وتابع التقرير، أن مشجعي كرة القدم الذين عادوا من روسيا في الأسبوع الماضي، حملوا معهم العديد من الذكريات الجميلة عن بطولة رائعة فيما حظيت روسيا بتقدير العالم لنجاحها في استضافة البطولة التي أشاد الجميع بأجوائها الإيجابية، وسيكون للنسخة التالية في قطر، التي تعد أغنى دولة في العالم، نفس النجاح فيما يتعلق بالقوة الناعمة التي تكتسبها جراء زخم وضخامة الحدث الكروي. وتابع التقرير أن “صناع القرار في قطر لديهم رؤية مثالية حول كيف تسير الأوضاع في العالم”، وأن “نجاحهم في استضافة بطولة كأس العالم أكسبهم الكثير من التأييد والحب العالمي من الجميع”، بحسب سايمون تشادويك، أستاذ المشروعات الرياضية بكلية ستانفورد للأعمال بإنجلترا.
السابق
ناصر الخليفي: نيمار لن يغادر PSG
التالي
هذان الأميران يهددان عرش بن سلمان..