الدوحة – وكالات – بزنس كلاس:
قبل بدء عدوان الحصار وقرصنة وكالة الأنباء القطرية “قنا”، كانت دول الحصار قد قامت بتحضير تمهيد إعلامي مسبق لوضع الدحة في دائرة الاستهداف. فقد تزامنت القرصنة التي قامت بها الإمارات ضد قطر مع مؤتمر عقد في واشنطن ضد قطر حضره كُتَّاب مقالات للرأي ضد قطر، حيث تم رصد 13 مقال رأي، كتبت من كُتَّاب مختلفين في الولايات المتحدة ضد قطر في 5 أسابيع.
وللتذكير فإن القائمة ضمت:
مجلة “فورين بوليسي”
صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكيتين
مجموعة من مراكز الأبحاث منها مركز التقدم الأمريكي CENTER OF AMERICAN PROGRESS،
مؤسسة اسبن ASPEN INSTITUTE،
مؤسسة شرق غرب THE EASTWEST INSTITUTE
مركز الدراسات الدولية والإستراتيجية CENTER FOR STRATEGIC AND INTERNATIONAL STUDIES،
مركز الشرق الأوسط middle east institute.
وانعقد المؤتمر عشية قرصنة موقع وكالة الأنباء القطرية تحت عنوان “قطر والفروع الدولية للإخوان المسلمين”، أشرف على تنظيمه كليفورد ماي، الناشط الإعلامي الجمهوري القريب من مجموعة “المحافظين الجدد” التي ظهرت بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001، وأدارت البيت الأبيض من خلال إدارة الرئيس بوش الابن، وأشرفت على التخطيط لحرب العراق عام 2003.
لم تتم دعوة قطر للمؤتمر ، بينما حضره وزير الدفاع السابق روبرت غيتس، ورئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي، الجمهوري إد رويس، والسفير الباكستاني السابق في واشنطن حسين حقاني.
وتؤكد التقارير أن المؤتمر تبنى مشروع قانون تم توزيعه على مجموعة من أعضاء الكونغرس الأمريكي، من أجل إدانة وفرض عقوبات على كل جهة أو دولة تدعم “الإرهاب الدولي الفلسطيني” وحركتي حماس والجهاد الإسلامي على وجه الخصوص. واستهدف مشروع القرار بشكل خاص دولة قطر. وادّعى المشروع، أنّ قطر تمول منذ سنوات حركة “حماس”.
وتكشف الوثائق عن قيام السفير الإماراتي في واشنطن، يوسف العتيبة، بدور مركزي في إدارة ونسج العلاقات مع صناع القرار في البيت الأبيض والكونغرس.
وتظهر إحصائية تعود لعام 2016 أن السفير دفع نحو 14 مليون دولار لشركات علاقات عامة ومنظمات ضغط وشخصيات سياسية، لتشويه دور قطر.
كما كشفت الوثائق عن دور كبير لمحمد دحلان حيث طلب ترتيب لقاء بين مؤسسة موالية لإسرائيل مع القيادي السابق في فتح محمد دحلان. وقد ورد اسم دحلان في أكثر من مرة في الوثائق المسربة.