لندن – وكالات:
قامت قطر بالإيفاء بتعهداتها بتصدير الغاز الطبيعي إلى المملكة المتحدة رغم استمرار حالة الحصار المفروض عليها والذي تعدى خمسة أشهر، حيث وصلت 3 ناقلات قطرية عملاقة محملة بما يقرب من 737 ألف متر مكعب خلال شهر أكتوبر الماضي.
وأعلنت إدارة موانئ “ميلفورد هيفين” البريطانية في بيان صحفي أن الناقلات القطرية المحملة بالغاز الطبيعي المسال وصلت إلى محطة “ساوث هوك” للغاز الواقعة في جنوب غرب بريطانيا، وأشارت الإدارة البريطانية للموانئ إلى أن الناقلة القطرية العملاقة “الكرعانة” التي تعد واحدة من أضخم الناقلات المحملة بالغاز الطبيعي المسال، وتعود ملكيتها إلى شركة “ناقلات” القطرية، وهي تنتمي إلى طراز “كيوفلكس” قد وصلت إلى السواحل البريطانية في الإثنين الموافق 9 من أكتوبر الماضي، وعلى متنها ما يقرب من 210 آلاف متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال، واستقبلتها محطة “ساوث هوك” ويتم تفريغ شحنتها وتخزينها في أحد الخزانات الملحقة بالمحطة، لحين إعادته إلى صورته الغازية مرة أخرى وضخه في الشبكة الوطنية البريطانية للغاز، كي تصل إلى ملايين المنازل في جميع أنحاء المملكة المتحدة لتزويدها بالغاز الطبيعي.
أما في 22 من أكتوبر الماضي فقد استقبلت محطة “ساوث هوك” الناقلة القطرية العملاقة “السمرية” التي تملكها شركة “ناقلات” القطرية، وهي تنتمي إلى طراز “كيومكس” وكان على متنها ما يقرب من 266 ألف متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال القادم من قطر، وقامت إدارة المحطة بتفريغ الشحنة وتحويلها إلى صورته الغازية وإعادة ضخ الغاز في الشبكة الوطنية للغاز لتأمين الغاز الطبيعي للمملكة المتحدة .
وقد وصلت الناقلة القطرية العلاقة “عامرة ” إلى الرصيف الأول في محطة “ساوث هوك” للغاز في جنوب غرب بريطانيا، وذلك في يوم الخميس الموافق 26 من أكتوبر الماضي، وقامت إدارة المحطة بتفريغ شحنتها التي قدرت بما يقرب من 261 ألف متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال، وتخزينها في أحد الخزانات الخمسة الموجودة في المحطة لحين تسويقها وفق السوق البريطاني للغاز. وتقوم قطر بتأمين 20% من احتياجات المملكة المتحدة من الغاز عبر كل من محطة “ساوث هوك” وشركة “ساوث هوك للغاز” اللتين تعدان من أهم المشروعات الاستراتيجية القطرية البريطانية في مجال الغاز الطبيعي، حيث إن شركة “ساوث هوك للغاز” قد تم إنشاؤها في عام 2009 بشراكة بين شركة “قطر للبترول الدولية” بنسبة 70% وشركة “إكسون موبيل” العالمية بنسبة 30%.