عندما نتحدث عن الشعب الياباني في الوقت الحالي من الصعب أن نجد أي انطباعات سلبية تتعلق بهذا الشعب الذي يعد أكثر الشعوب رقياً و تطوراً، ولكن هذا الأمر لم يكن كذلك إذا رجعنا بالزمن 80 عاماً .
فاليابان كانت من أكثر البلاد وحشية وكان الشعب الياباني من أكثر الشعوب عدوانية تجاه الشعوب الأخرى وهذا ما ظهر من خلال الجرائم التي ارتكبها الجيش الياباني أثناء الحرب العالمية الثانية والتي جعلت الكثيرين يعتبرون اليابان أشد خطراً على البشرية من هتلر نفسه.
وفي التقرير التالي سوف تتعرف على أهم الأسباب الذي جعلت الأجيال السابقة تنظر إلى اليابان بنظرة تعتبرها دولة وحشية لا تعرف الرحمة.
1- الاحتلال الياباني
تكنولوجيا اليابان تغزو العالم من سنين طويلة ولكن سابقاُ وبالتحديد أثناء الحرب العالمية الثانية كانت اليابان تحتل دول وأراضي تفوق الدول التي احتلها هتلر نفسه.
فكل من البر الرئيسى للصين والكوريتين وهونغ كونغ وميانمار وفيتنام وتايلاند والفلبين وماليزيا وسنغافورة وإندونيسيا بالإضافة إلى معظم القارة الصفراء كانت تقع تحت سيطرة إمبراطور اليابان وكان تعداد سكانها حوال 463 مليون نسمة.
2- السياسة الاستعمارية
ألمانيا النازية كانت من أكبر الدول الاستعمارية في التاريخ ولكن تلك السياسة الألمانية لم تبدأ إلا مع تولي هتلر زمام الأمور في ألمانيا ولكن بالنسبة الامبراطورية اليابانية فالاستعمار واحتلال الدول كان كالماء والهواء بالنسبة لليابانيون.
3- مجازر بشرية
لم تحتل الإمبراطورية اليابانية كل تلك الدول بالورود بكل تأكيد فالجيش الياباني قتل في الصين وحدها قرابة الـ 20 مليون شخصاً بينما قُتل 2 مليون فيتنامي و4 ملايين إندونيسي، ويقدر المؤرخين عدد القتلى التي تسبب بها اليابانيون بحوالي الـ 30 مليون.
والجدير بالذكر أن هتلر بعد كل تلك المعارك لم يقتل سوى 20 مليون شخصاً.
4- ليس فقط القتل
تفجير الأشخاص أحياء وقتل النساء وكبار السن وعقد مسابقات للجنود اليابانيين للترفيه والتي كانت تنص على قتل أكبر عدد ممكن من الصينيين العزل بالإضافة إلى قطع للأعضاء التناسلية واغتصاب أي بشري يقع تحت أيديهم واصطياد الأطفال بالحراب واستخدام البشر لتجربة الأسلحة الكيميائية هو بعض الأساليب الذي كان ينتهجها الجيش الياباني قديماً .
5- لا يوجد اعتذار
ألمانيا قدمت الكثير من الأموال والاعتذارات لجميع شعوب الأرض التي احتلتها في الحقبة النازية وحتى تلك اللحظة لا تزال تعتذر عن جرائم هتلر، لكن اليابان حتى الآن وعلى الرغم من انتهاء الحرب منذ أكثر من 70 عاماً لم تعتذر أي حكومة يابانية عن جرائم الجيش الإمبراطوري الياباني.