لماذا فشل كريستيانو وميسي وصلاح في كأس العالم؟

 

لا أحد ينكر أن ميسي…كريستيانو…وحتي صلاح…لاعبين جيدين…بيد أن يتوجب علينا ايضا الإعتراف بأن في زمن الميديا و ندره النجوم.

في العام ١٩٨٢…كان هناك لاعبا اسمه “باولو روسي…كان روسي هذا في هذا الوقت قابعا في السجن بسبب قضايا تلاعبات في نتائج المباريات وقبل أن تقلع طائره الأزوري المتجهه صيفا إلي أسبانيا للمشاركه في فاعليات كأس العالم عام ١٩٨٢…تم إدراج اسم روسي في القائمه المسافره للعرس الكروي.
وفي إسبانيا فعل روسي الشيئ الأشبه بالمستحيل قاد المنتخب الإيطالي للفوز علي أعظم فريق أنجبته البرازيل في تاريخها من منطلق رأي الكثيرين…فريق ضم بين جنباته زيكو وفالكاو وسقراط…وصنف كأعظم فريق لم يفز قط بالمونديال…سجل روسي ثلاثه اهداف كامله وأطاح بالسامبا…ثم فعلها في نصف النهائي وأطاح باحلام لاتو…نجم بولندا…قبل أن يفعلها في المباراه النهائيه ويفوز علي الماكينات الألمانية ويتوج باللقب الأغلي…ثم يتوج بلقب الكره الذهبيه في العام ذاته.
نفس الشيئ بل بطريقه أخري اعجازيه…دييجو أرماندو مارادونا…المسافر إلي حضور فاعليات كأس العالم عام ١٩٨٦..في بلاد ملعب الأزتيك..بلاد المكسيك…لاعبا لم يكتب له في هذا الوقت النجاح الكامل مع برشلونه ليغادره في العام ١٩٨٤ إلي الفريق الإيطالي الهزيل في ذلك الوقت نابولي…كانت كل الأرجنتين هائمه بما فعله كيمبس وسيزار مينوتي في المونديال الشتوي عام ١٩٧٨ في قلب بيونس أيرس…ولكن مارادونا اخذ الأمور رويدا رويدا…فبمرور بطئ في دوري المجموعات…عزف مارادونا أشياء لا يصدقها عقل بأهداف إعجازيه ضد إنجلترا بعد أن راوغ نصف الفريق وحتي الحارس الرائع بيتر شيلتون…ثم هدفيه الرائعين ضد العملاق البلجيكي بفاف…ثم تتويجا باللقب علي حساب رومينيجه ورفاقه في المباراه النهائيه…ولن أتحدث عما فعله مع نابولي بدايه من الموسم التالي فهذا ليس معرض الحديث.
مما سبق يتبين الآتي..
لا أحد ينكر أن ميسي…كريستيانو…وحتي صلاح…لاعبين جيدين…بيد أن يتوجب علينا ايضا الإعتراف بأن في زمن الميديا و ندره النجوم…كان هذان عاملان مؤثرا للغايه في هاله كبيره جدا وزخم أعطي لهؤلاء اللاعبين صوره لا تتناسب مطلقا مع احلام جماهيرهم …
و #يجب أن يعلم الجميع أن نجاح هؤلاء علي صعيد الانديه الخاصه بهم يأتي نتيجه عوامل كثيره أهمها النخبه التي تلعب حولهم…الإستقرار النفسي…تدريبات اللياقه المميزه…والمشاركة مع نفس اللاعبون طوال العام…أما أن يقودوا بلادهم لعزف منفرد #فعذرا فهؤلاء ليسوا بيليه أو كرويف أو روسي أو مارادونا أو رونالدو وزيدان .!

السابق
بلجيكا تقصي البرازيل وتكتب التاريخ في نصف النهائي
التالي
صلابة الدفاع لم تنقذ أوروغواي أمام الديوك الفرنسية