غاب البرتغالي كريستيانو رورنالدو لاعب نادي يوفنتوس الإيطالي، والأرجنتيني ليونيل ميسي، نجم نادي برشلونة الإسباني، عن حفل توزيع جوائز أفضل لاعب في العالم لعام 2018، والذي أقيم في العاصمة الإنجليزية “لندن”، والمقدم من الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”.
وأعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” منذ عدة أيام عن الثلاثي المرشح لنيل الجائزة، حيث تنافس رونالدو عليها مع الكرواتي لوكا مودريتش نجم ريال مدريد، والمصري محمد صلاح نجم ليفربول.
وحصد مودريتش جائزة أفضل لاعب في العالم بعد حصوله على 29.05 % من الأصوات، مقابل 19.08% لكريستيانو رونالدو، بينما تحصل المصري محمد صلاح على 11.23%، حيث تفوق الأخير على كيليان مبابي وليونيل ميسي الثنائي الذي احتل المركز الرابع والخامس على الترتيب.
وتساءل الجميع عن أسباب غياب رونالدو وميسي عن الحفل الذي أقيم في العاصمة الإنجليزية لندن، حيث كشفت تقارير صحفية إسبانية، أن نجم برشلونة كان قد خطط لحضور الحفل وأبلغ النادي، لكنه قرر يوم الإثنين، عدم السفر إلى لندن لأسباب شخصية، حيث أبلغ اللاعب ناديه يوم الإثنين بعدم الحضور، وبدوره أبلغ النادي الاتحاد الدولي بغياب اللاعب عن الحفل.
وفي الوقت نفسه، لم يسافر رونالدو إلى لندن أيضًا، وحسب صحيفة “ماركا” الإسبانية، فإن اللاعب تغيب عن حضور الحفل بسبب جدول يوفنتوس المزدحم، ونتيجة لذلك وعلى الرغم من كونه أحد اللاعبين الثلاثة المختارين للجائزة الرئيسية، اختار قائد المنتخب البرتغالي عدم السفر إلى لندن.
رونالدو كان قد خسر جائزة الاتحاد الأوروبي “يويفا” لأفضل لاعب في أوروبا، منذ نحو شهر، دون سابق إنذار، قد غاب أيضًا عن الحفل الذي أقيم في إمارة موناكو الفرنسية، وذلك بعد تم إخباره أن مودريتش سيفوز بالجائزة.
وكان مودريتش قد فاز أيضًا بجائزة أفضل لاعب في أوروبا، متفوقًا على الثنائي نفسه، رونالدو وصلاح، بعدما قدم موسمًا مميزًا مع ريال مدريد بفوزه بلقب دوري أبطال أوروبا للموسم الثالث على التوالي، كما قاد منتخب بلاده لتحقيق مفاجأة مدوية والتأهل للمباراة النهائية بكأس العالم واحتلال الوصافة خلف فرنسا البطل.
وأثار غياب رونالدو وميسي غضب العديد من متابعي كرة القدم حول العالم، إذ انتقد الاتحاد الدولي والمدرب الإيطالي فابيو كابيلو تصرف الثنائي، واصفين ذلك التصرف بقلة الاحترام، حيث قال كابيلو: ” غياب ميسي ورونالدو عن حفل الفيفا يُعد قلة احترام من جانبهما، إذا نظرت إلى حفل جوائز أوسكار، جميع المرشحين نراهم متواجدين، ربما لم يحضرا لأنهما فازا بالجوائز كثيرًا ولا يرغبان في أن يتعرضان للخسارة”.
يذكر أن مصدر مقرب من الاتحاد الدولي لكرة القدم أكد غضبه الشديد من عدم تواجد رونالدو وميسي في الحفل ووصف الأمر بأنه عار على كرة القدم بينما لا يمكن للفيفا معاقبة أي من الثنائي بسبب غيابهم عن الحفل.
رونالدو وميسي تواجدا ضمن فريق الفيفا الأفضل في العالم لعام 2018 ليتوج 9 لاعبين من أصل 11 بالجائزة في الحفل في ظل غياب الثنائي الأشهر، ويرى رونالدو وميسي أن كلا منهما يستحق أن يواصل سيطرته على الجوائز في عام 2018 وذلك رغم نيل لوكا مودريتش الأفضلية من حيث الأصوات.