لأنها تعاملهم كمواطنين.. مرضى دول الحصار يفضلون الدوحة على بلادهم

الدوحة – وكالات – بزنس كلاس:

في صفعة “شعبية” جديدة لدول الحصار، أوضحت وسائل إعلام خليجية ومحلية بأن المرضى الخليجيين يفضلون استكمال علاجهم في مؤسسات الدوحة الطبية المتقدمة على متابعة الأمر في بلدانهم أو بلد ثالث آخر. واوضحوا هؤلاء بأن رغبتهم التوجه ومتابعة العلاج في قطر ليس فقط لتقدم مستوى مؤسساتها الطبية بل لأن قطر وبعكس دول الحصار لم تتعامل معهم بسياسة الانتقام والتشفي التي مارستها سلطات السعودية والإمارات والبحرين ضد المواطنين القطريين وحتى ضد مواطنيها الذي قد يتعاطفون مع قطر.

 

فقد تلقى مواطنو دول مجلس التعاون الخليجي رعاية صحية عالية الجودة داخل قطر، حيث توفر لهم المؤسسات الصحية بالدولة أفضل الخدمات، الأمر الذي دفع الآلاف منهم إلى القدوم لقطر لتلقي العلاج، الذي يقدم جزء كبير منه بالمجان لهم على ما به من تميز يضاهي أفضل المستشفيات في العالم، ما جعلهم يفضلون القدوم للدوحة.
وفي تقرير لقناة الجزيرة الإخبارية، تعرض لعدد من الحالات من دول مجلس التعاون، التي قدمت للدوحة من أجل العلاج، والتي تأثرت بصورة مباشرة جراء الحصار الذي فرضته دولها على قطر، حيث أكد بعضهم أنه رفض العودة لبلده، لما يتلقاه من رعاية صحية لا يجدها في مكان آخر، مع الاهتمام الكبير لمؤسسات الدولة الصحية بهذا الشأن.
وقال عبد الله عيسى (بحريني الجنسية)، والذي تبرع قبل أعوام لوالدته بإحدى كليتيه، وبعدها تأثرت كليته الوحيدة، وبات بحاجة لغسيل كلوي يتلقاه في حمد الطبية: لا يستطيع أحد من أهلي أن يزورني بسهولة، ولا أستطيع أن أسافر إلى البحرين، فمن الممكن ألا أستطيع العودة للدوحة لاستكمال العلاج، خاصةً وأني ذو إعاقة وأقوم بغسيل كلوي، ما يحتاج إلى إجراءات في البحرين لاستئناف عملية الغسيل.
وأضاف: لا أحد معي، لأن أولادي لا يمكنهم القدوم بعد قرار الحصار.
ونوه تقرير الجزيرة إلى أن إدارة مؤسسة حمد الطبية، تواصلت مع المرضى من دول السعودية والإمارات والبحرين، بعد فرض دولهم الحصار على قطر، وخيرتهم بين البقاء واستكمال العلاج أو العودة لبلدانهم، على عكس ما قامت به دول الحصار من إجراءات، حيث فرضت على المرضى من قطر مغادرة أراضيها خلال 48 ساعة فحسب، منوهاً إلى أن 90 % من هؤلاء المرضى فضلوا البقاء في الدوحة.
وأوضح التقرير إلى أن المرضى القطريين، ممن كانوا يعالجون في دول الحصار، يبحثون عن مكان آخر لاستكمال علاجهم، وقال الدكتور يوسف المسلماني، المدير الطبي لمستشفى حمد العام: المرضى ممن يتعالجون على حسابهم في دول الحصار، طُلب منهم العودة لقطر خلال 48 ساعة، فعادوا إلى قطر، وتم تعيين دولة أخرى لاستكمال علاجهم لأن علاجهم غير متوفر في قطر.
ووفق الجزيرة، تظهر الأرقام الرسمية، انخفاض عدد المرضى القادمين من دول الحصار للعلاج في قطر، من 3500 قبل عام، إلى ما يقارب 3200 حتى الآن، بنسبة لا تتجاوز 10 %، وتشير التقارير الطبية إلى أن معظم الحالات تتوزع بين أمراض الكلى، والعلاج الكيميائي للسرطان.

السابق
نتائج عكسية.. في أول شهر حصار: ارتفاع التبادل التجاري بين قطر واليابان بنسبة 8%
التالي
تعاون مختلف الوزارات حجر الزاوية بقوة الاقتصاد القطري