الدوحة بزنس كلاس:
شاركت المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء «كهرماء» في مؤتمر التغير المناخي الثالث والعشرين، لعرض تجربة البرنامج الوطني للترشيد وكفاءة الطاقة «ترشيد» في خفض استهلاك الكهرباء والماء، والحفاظ على الموارد بمواجهة التغيير المناخي، في الفترة من 14 – 16 نوفمبر 2017 بمدينة بون الألمانية.
شارك في المؤتمر سعادة المهندس عيسى بن هلال الكواري رئيس كهرماء، كمتحدث رئيسي بجلسة «المياه في الاقتصاد الدائري»، استعرض خلاله أهم التحديات والسُبل البديلة التي تواجه العالم لتوفير المياه بسبب ظاهرة التغير المناخي، إذ نجحت المؤسسة خلال الفترة الماضية في خفض فاقد المياه بنسبة 50%، وبعد إطلاق البرنامج الوطني «ترشيد» في عام 2012 تم خفض معدل استهلاك الفرد للمياه بدولة قطر بنسبة 20 % حتى نهاية 2016، ويتم حالياً تطبيق استخدام المياه المعالجة في محطات التبريد المركزية مما يؤدي إلى خفض حوالي 60 % من المياه الصالحة للشرب التي كانت تستخدم في التبريد.
وأضاف سعادته أن التوجه إلى الاقتصاد الدائري في المياه يعود بأقصى فائدة للاستفادة منها، مما يوفر على الدولة الأموال، ويخفض من تأثير الانبعاثات الكربونية الضارة التي تؤدي إلى التغير المناخي وإرساء نماذج يُحتذى بها في مجال الترشيد والاستدامة، وقد شهد الجلسة عدد من الوزراء والمسؤولين والرؤساء التنفيذيين بالدول المختلفة.
البنية التحتية
كما قدم المهندس عبدالعزيز أحمد الحمادي مدير إدارة الترشيد وكفاءة الطاقة في كهرماء، ورقة عمل في قمة المناخ عن الاستثمار في البنية التحية في دولة قطر، وذلك ضمن جلسة سُبل الاستثمار في البنية التحتية المقاومة للتغير المناخي، إذ نجح البرنامج الوطني «ترشيد» خلال السنوات الخمس الماضية في خفض 8.5 مليون طن من الانبعاثات الكربونية، وساهم في تقليل انبعاثات قطاع الكهرباء والطاقة من حوالي 46 % عام 2013 إلى 39.6 % في عام 2016، وتهدف كهرماء من خلال البرنامج الوطني «ترشيد» إلى خفض حوالي 6 ملايين طن من الانبعاثات الكربونية الضارة بحلول 2022، ومن إحدى المبادرات التي تتبناها كهرماء للحد من التلوث البيئي في التغيير المناخي مبادرة «السيارات الخضراء»، وإجراءات ولوائح «البناء الأخضر»، و»مشاريع الطاقة المتجددة» لتحقيق التنمية المستدامة.
وقد شملت مشاركة دولة قطر إقامة جناح في المعرض المصاحب لمؤتمر قمة المناخ، والذي شهد إقبالاً كبيراً من الزوار للتعرف على تجربة كهرماء المميزة في برنامج «ترشيد» لخفض استهلاك الكهرباء والماء، والحفاظ على الموارد، ومواجهة تغير المناخ لخفض الانبعاثات الكربونية الضارة.
الجدير بالذكر أن رؤية قطر 2030 التي أرسى دعائمها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى (حفظه الله ورعاه)، أكدت في ركيزتها البيئية على أهمية القيام بدور بارز في مجال تقييم وتخفيف الآثار السلبية لـلتغير المناخي، ودعم الجهود الدولية المبذولة لتخفيض آثاره الضارة للانبعاثات الكربونية الضارة، وتسعى قطر جاهدة إلى خفض بصمتها الكربونية توافقاً مع ميثاق الأمم المتحدة للبيئة، وإعلان اتفاقية باريس للمناخ من خلال برامج رائدة مثل البرنامج الوطني «ترشيد»، والتي عبرنا عنها من خلال فريق التفاوض الوطني في مؤتمر المناخ.