كندا.. طلاب السعودية يبيعون ممتلكاتهم أمام المساجد!

أوتاوا – وكالات – بزنس كلاس:

سلطت تقارير إعلامية الأضواء على حالة الغموض التي راحت تلف حجاج كندا والطلبة السعوديين مع تفاعل وتداعيات الأزمة الدبلوماسية المتصاعدة بين الرياض وأوتاوا.

وقالت إن المسافرين لأداء فريضة الحج هناك تأخيرات في العودة لهم بسبب النزاع الدبلوماسي مع السعودية الذي دفع آلاف الطلبة المبتعثين من المملكة للتعجل في بيع ممتلكاتهم والعودة إلى بلادهم وفاء بمهلة الشهر المحددة لهم.

وأضافت أنه ومع استمرارالأزمة تسعى كندا للاستعانة بحلفائها من الدول بما في ذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لكسب دعمها والتحاور مع السعودية لتسوية النزاع.

وفي هاليفاكس بكندا، نظم مسجد الأمة معرضا لمساعدة الطلبة على بيع ما يملكون من أثاث وأجهزة إلكترونية، بل وسيارات. وقال إمام المسجد عبدالله يسري “بعضهم لم يصل إلا قبل أسبوع، وأصبح يستعد للرحيل ..وبعضهم كان في السعودية لقضاء العطلة الصيفية وعادوا لبيع” متعلقاتهم والسفر من جديد.

وحتى نهاية يونيو الماضي كان هناك أكثر من 5100 طالب سعودي يحملون تصاريح دراسة سارية في مؤسسات جامعية في كندا. وحجز كثيرون من مسلمي كندا تذاكر للسفر على طائرات الخطوط السعودية لأداء فريضة الحج. ورغم أن رحلات السفر إلى المملكة قبل 13 أغسطس لم تتأثر بالنزاع، فقد أصبحت رحلات العودة مصدر قلق لكثيرين.

وقال جواد تشودري سمسار العقارات في هاميلتون عن والدته المسافرة على الخطوط السعودية لأداء مناسك الحج، “نحن كأسرة قلقون لأننا لا نريد لها أن تجد نفسها في مطار عاجزة عن السفر”.
وقال متحدث باسم وزيرة الخارجية الكندية: إنها تحدثت مع مسؤولين في الاتحاد الأوروبي وألمانيا والسويد والإمارات في محاولة للبحث عن دعم. وأضاف “نجري حوارا مستمرا مع السعوديين، وهذا مشجع ونحن نعلم أننا بحاجة للحفاظ على حوار مفتوح معهم لتسوية هذه المشكلة”. غير أن صمت الدول التي اعتادت مساندة كندا أثار بعض القلق في أوتاوا.

وقال رولاند باريس مستشار الشؤون الخارجية السابق لرئيس الوزراء الليبرالي جاستين ترودو إن المشكلة الكبرى هي مستقبل العلاقات في عالم لم يعد فيه بإمكان كندا أن تعول على دعم حلفائها الكبار. وأضاف “نحن نرى ملمحا مما يبدو عليه العالم عندما لا تكون الولايات المتحدة مدافعا قويا عن حقوق الانسان، عالم تطأطئ فيه الديمقراطيات الليبرالية رؤوسها”.

وكانت الرياض قطعت العلاقات الدبلوماسية والتجارية الاسبوع الماضى مع كندا ردا على تغريدة لوزيرة الخارجية كريستيا فريلاند طالبت فيها بالإفراج عن نشطاء المجتمع المدني في المملكة.
كما أعلنت المملكة إنهاء كل البرامج التعليمية والطبية التي تمولها الرياض في كندا، الأمر الذي دفع الطلبة السعوديين للتعجل في إجراءات العودة للبلاد.

وحثت وزارة الخارجية الأمريكية كندا والسعودية على استخدام الدبلوماسية في تسوية نزاعهما.
وقال بوب راي الزعيم السابق للحزب الليبرالي الاتحادي: إن كندا يجب أن تنهج نهجا أكثر استراتيجية في كيفية دعم برامجها المتعلقة بحقوق الانسان. وأضاف في تصريح لرويترز “من الضروري أن يكون هناك إحساس أوضح بالاستراتيجية للأسباب التي تدفعنا للتدخل في بعض المواقف وعدم التدخل في غيرها، وكيف يمكن للمرء أن يتوقع أن تتقبل الدول النقد ولا ترد”.

السابق
أنقرة: سندحر محاولة “الانقلاب الاقتصادي” ضدنا
التالي
القطرية: ارتفاع عدد المسافرين إلى تركيا 86%