كشف المستور.. BBc: خاشقجي لم يكن الضحية الأولى!!

وكالات – بزنس كلاس:

كشفت هيئة الإذاعة البريطانية تفاصيل جديدة ومثيرة بشأن ملف اغتيال المعارضين السعوديين داخلياً وخارجياً، مؤكدة أن جمال خاشقجي ليس الأول.

ويأتي التحقيق الذي نشرته “بي بي سي عربي” مساء اليوم الأربعاء، بعد أكثر من شهر من مقتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في إسطنبول 2 أكتوبر الماضي، وهي العملية التي نفذها فريق مكون من 15 سعودياً بينهم مقربون من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

وتحت عنوان “شهادات عن انتهاكات في فندق ريتز، ومعارض سعودي تحت حراسة الشرطة البريطانية”، نقل الموقع الإلكتروني لـ”بي بي سي عربي” عن معارض سعودي مقيم في لندن قوله إن الشرطة البريطانية وضعته تحت حراسة مشددة بعدما حذرته من وجود خطر وشيك يهدد حياته. لكن شرطة العاصمة لندن رفضت التعليق لهيئة الإذاعة البريطانية على هذا الموضوع.

ويؤكد هذا المعارض السعودي الذي لم تكشف “بي بي سي عربي” عن إسمه لأسباب أمنية، أنه وضع تحت الحراسة على مدار الساعة منذ رصد الشرطة الأسبوع الماضي وجود تهديد لحياته.

وأوضحت “بي بي سي عربي” أن هذا المعارض السعودي قد طلب اللجوء السياسي في بريطانيا منذ عدة سنوات، وتعرض للعديد من التهديدات إضافة لاعتداءات جسدية عليه، وأكد في حديثه أن المخاطر الأمنية التي تهدد حياته رصدتها وحدة مكافحة الإرهاب البريطانية عبر ما وصفته بعملية اعتراض للاتصالات.

كما كشف وثائقي لـ”بي بي سي عربي”، بعنوان “ولي العهد تحت المجهر”، سلسلة من عمليات الاختطاف والاعتداء التي تعرض لها معارضون سعوديون داخل السعودية أو في أوروبا على حد سواء، بالإضافة لشهادة جديدة عن حالة وفاة لأحد المعارضين أثناء احتجازه قبيل عام من حادث مقتل خاشقجي.

وأخبر مصدر مقرب من الديوان الملكي السعودي “بي بي سي عربي” أن لواء في الجيش السعودي، كان مساعداً لولي العهد محمد بن سلمان، قد اعتقل في فندق ريتز كارلتون أواخر 2017، ثم ضُرب على وجهه بهراوة وسقط أرضا.

وأضاف المصدر ذاته، الذي تحدث إلى “بي بي سي عربي” عبر بريد إلكتروني مشفّر: “لقد صبوا عليه الماء، لكنه لم يستفق من غيبوبته”.

وتؤكد “بي بي سي” أنه توجد شهادة أخرى تدعم رواية الاعتداء على اللواء الذي أدى إلى وفاته في مكان احتجازه.

ويقول مسؤولون سعوديون إن التحقيقات التي شهدها فندق ريتز كارلتون حضرها أحد أبرز المساعدين لولي العهد، وقد خفضت رتبته في أعقاب مقتل جمال خاشقجي.

لكن السلطات السعودية تنفي وقوع أي حالات تعذيب أو اعتداء في فندق ريتز كارلتون، وقالت لـ”بي بي سي عربي”: “نرفض رفضًا قاطعًا (تلك) الادعاءات الواردة منكم… العارية من الصحة تماماً”.

وقالت إن “لجنة مكافحة الفساد، التي أنشئت بموجب مرسوم ملكي، تواصل أعمالها بطريقة مسؤولة ووفق الأنظمة المعمول بها في المملكة، كما أن قانون الإجراءات الجزائية يضمن حقوق المدعى عليهم، ويمنع تعرض المحتجز لأي ضرر”.

وفي ما يتعلق بمقتل جمال خاشقجي، قالت السلطات السعودية إن تجري “تحقيقاً كاملاً وشفافاً. ويعمل المسؤولون السعوديون المعنيون مع نظرائهم الأتراك لكشف الحقائق”. وأضافت أن “هناك جريمة ارتكبتها مجموعة وهي قيد التحقيق حالياً، وستضع المملكة آليات لضمان عدم تكرار مثل هذا الحادث المؤسف”.

وكان جمال خاشقجي دخل قنصلية بلاده في إسطنبول في 2 أكتوبر الجاري بناءً على اتصال هاتفي من القنصلية لإنهاء بعض المعاملات الإدارية المتعلقة بإتمام زواجه من الباحثة التركية خديجة جنكيز، إلا أنه لم يظهر بعدها بعد أن تم اختطافه وقتله وتقطيع جثته بواسطة فريق مكون 15 سعودياً بينهم مقربون من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بحسب ما كشفته البيانات الخاصة بهم والتي كشفتها السلطات التركية ووسائل الإعلام التركية.

واعترفت السعودية بقتل خاشقجي بعد 18 يوماً من إنكارها معرفة مكانه زاعمة أنه غادر قنصليتها في إسطنبول حياً، كما جاء على لسان ولي العهد السعودي وغيره من المسؤولين، إلا أنها، وتحت الضغوط الدولية وقوة الأدلة التركية، أقرت بالجريمة ولكن برواية اعتبرها الكثير “مسرحية هزلية” ومازالت ترفض الكشف عن مكان الجثة أو ما بقي منها، المرجح إذابتها بالأسيد.

وقالت الرياض في 20 أكتوبر الماضي إن خاشقجي توفي نتيجة “شجار واشتباك بالأيدي” وأنه تم توقيف 18 شخصاً، جميعهم من الجنسية السعودية، وأنها ستحاسب المتورطين.

وأعلنت السعودية في اليوم ذاته إقالة أحمد عسيري نائب الاستخبارات العامة من منصبه، وسعود القحطاني المستشار برتبة وزير في الديوان الملكي، واللواء رشاد بن حامد المحمادي مدير الإدارة العامة للأمن والحماية برئاسة الاستخبارات العامة، واللواء الطيار محمد بن صالح الرميح مساعد رئيس الاستخبارات العامة لشؤون الاستخبارات.

وفي 30 أكتوبر الماضي قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال رده على تساؤلات صحفيين عقب لقاء لحزب العدالة والتنمية: إن هناك “مسرحية تلعب” في قضية اغتيال جمال خاشقجي من أجل إنقاذ شخص ما.

وفي 2 نوفمبر الجاري أكد أردوغان في مقال بالواشنطن بوست أن الأمر بقتل خاشقجي صدر من أعلى المستويات في الحكومة السعودية، مضيفاً، لا أعتقد على الإطلاق أن يكون صادراً عن الملك سلمان.

كما أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال في الأسبوع الأخير من أكتوبر خلال حوار مع “وول ستريت جورنال”: إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يدير الأمور في المملكة بشكل أكبر في هذه المرحلة، وإن كان هناك من متورط في مقتل جمال خاشقجي فسيكون هو، مضيفاً أنه مقتنع بأن الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز لم يكن على علم مسبق بالعملية التي حدثت في القنصلية.

السابق
ألف باص سنوياً في مشروع إنتاج حافلات الركاب القطري – العُماني
التالي
سدرة يقدم هذه الخدمات الجديدة للنساء والأطفال