ألف باص سنوياً في مشروع إنتاج حافلات الركاب القطري – العُماني

الدوحة – بزنس كلاس:

أوضح سعادة السيد راشد طالب النابت وكيل الوزارة المساعد لشؤون النقل البري في وزارة المواصلات والاتصالات أن المؤتمر العالمي للنقل الطرقي الذي تجري فعالياته في سلطنة عمان يسلط الضوء على العوائق الرئيسية التي تحول دون تطور قطاع النقل خصوصا النقل البري، إضافة إلى مناقشة أهم التحديات التي تواجه حركة البضائع وحركة الركاب بين جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الدولي للنقل الطرقي ومن ضمنها دولة قطر.

وأوضح أن المؤتمر تطرق إلى الأضرار الكبيرة التي يسببها وقود الديزل خصوصا من الشاحنات التي تنقل البضائع بين الدول الأعضاء، وقال “تطرقنا من جانبنا إلى استخدام الغاز الطبيعي في دولة قطر في وسائل النقل مثل باصات النقل العام وتلك التي سوف تستخدم في مونديال كأس العالم 2022، كما أشرنا إلى مشروع السكك الحديدية (الريل) في دولة قطر والذي يعمل بالكهرباء والتي تعتمد على الغاز الطبيعي في عملها”، وأضاف “تطرقنا إلى الفوائد الكبيرة لاتفاقية التير التي وقعت عليها دولة قطر قبل ثلاثة أشهر واليوم انضمت سلطنة عمان رسميا إلى هذه الاتفاقية”.

وأكد النابت أن المؤتمر تطرق أيضا إلى اتفاقية التير التي ستدخل حيز التنفيذ قريبا، وهي اتفاقية ستتيح لأسطول النقل البري القطري الذي حرم من السفر بسبب الحصار أن ينتقل إلى أي دولة من دول العالم على سفن الرورو (سفن الشحن – الدحرجة) إلى موانئ الدول الموقعة مثل العراق وإيران وتركيا والهند والصين وباكستان، التي ستستقبل الشاحنات القطرية التي ستتحرك بحرية لنقل البضائع من وإلى دولة قطر.

لافتا إلى أن هذه الاتفاقية ستكون بمثابة أرضية قانونية لحركة هذه الشاحنات إلى جميع دول العالم الموقعة على التير التي تديرها منظمة النقل الطرقي تحت مظلة الأمم المتحدة، وبخصوص مشروع كروة أوضح النابت أن المشروع يأتي في إطار شراكة بين شركة كروة القطرية وشركة مواصلات العمانية حيث سيقام مصنع لإنتاج باصات النقل الجماعية وسيوفر فرص عمل كبيرة لإخواننا وأشقائنا في السلطنة، كما سيدعم أسطول شركة كروة من الباصات في قطر.

ومن جهته وصف سعادة السيد أحمد محمد الفطيسي وزير المواصلات والاتصالات العماني مشروع إنتاج الحافلات القطري العماني بأنه مشروع متميز يقوم على تجميع وإنتاج حافلات نقل ركاب ومن المقرر أن يقام في المنطقة الصناعية بالدقم مؤكدا انطلاق الأعمال التمهيدية للمشروع وأشار في تصريحات لـ “الشرق” على هامش فعاليات المؤتمر العالمي للنقل الطرقي الذي تستضيفه العاصمة مسقط في مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض، أن المشروع القطري العماني لإنتاج الحافلات يسهم في توفير حافلات ذات تكنولوجيا متطورة تخدم بإيجابية قطاع النقل بين البلدين .

وقال سعادة الوزير إن كل دول العالم مهتمة بتطوير منظومة النقل العام من خلال استخدام الحافلات، الأمر الذي يؤكد الإقبال المتزايد عليها منوها إلى أن وجود المشروع في منطقة الدقم وبالقرب من ميناء الدقم سيمكن من الوصول إلى الأسواق العالمية بكل سهولة ويسر.

وعن مشاركة شركة كروة موتور في المؤتمر العالمي للنقل الطرقي قال السيد عيسى المسلماني مدير المشروع القطري العماني لإنتاج الحافلات « إن المؤتمر منصة عالمية تستقطب أعدادا كبيرة من المهتمين بقطاع النقل الطرقي مبينا أن مشاركة شركة كروة موتور تأتي في سياق التعريف بدورها في إنتاج الحافلات مبينا أن كروة موتور هو مشروع استراتيجي بين دولة قطر وسلطنة وعمان تمتلك قطر فيه نسبة 70 % وسلطنة عمان 30 % مبينا أن المشروع يقوم على تجميع وإنتاج 1000 حافلة سنويا لافتا إلى أن المشروع يقام في منطقة الدقم الاقتصادية بسلطنة عمان.

وقال المسلماني في تصريحات “إن تكنولوجيا الحافلات مستمدة من شركة صينية معتمدة عالميا وتتعامل معها أكبر الشركات العالمية مثل فولفو ومرسيدس مشيرا إلى أن المشروع حاليا في مرحلة الإنشاء وسوف يبدأ الإنتاج الفعلي في فبراير 2020 منوها إلى أن المشروع يوفر فرص عمل لأكثر من 500 عامل موضحا أن هدف المشروع هو توفير فرص عمل في سلطنة عمان نظرا للعلاقة النوعية والمتميزة التي تربط البلدين الشقيقين”.

واستضافت مسقط أمس فعاليات المؤتمر العالمي للنقل الطرقي في مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض تحت رعاية صاحب السمــو السيد أسعد بن طــارق آل سعـيـد نائب رئيس الوزراء لشئون العلاقات والتعاون الدولي، والممثل الخاص لجلالة السُلطان  ويضم المؤتمر في نسخته الحالية أكثر من 1000 مشارك من 77 دولة من مختلف أنحاء العالم وأكثر من 25 وفدا حكوميا و10 منظمات دولية وتأتي هذه الفعالية البارزة بتنظيم مشترك من الاتحاد الدولي للنقل الطرقي ومجموعة أسياد، وبالتعاون مع وزارة النقل والاتصالات العمانية ويُشارك في المؤتمر ممثلون أكثر من 75 دولة يجتمعون على مدار يومين بهدف رسم ملامح مستقبل قطاع النقل الطرقي وتبادل وجهات النظر حول أبرز القضايا المتعلقة بالتجارة والابتكار التقني في القطاع على مستوى المنطقة والعالم.

السابق
أسعار صرف الريال القطري مقابل العملات الأجنبية ليوم الخميس 8 نوفمبر / تشرين الثاني
التالي
كشف المستور.. BBc: خاشقجي لم يكن الضحية الأولى!!