انطلق أمس بالمؤسسة العامة للحي الثقافي “كتارا”، معرض الدمى للفنان العالمي سيامك عزمي ويتواصل حتى نهاية شهر مارس الجاري.
ويضم المعرض 11 لوحة رسمت فيها الدمى بأشكال صغيرة ومختلفة.
وللوهلة الأولى وأنت تتجول في المعرض يجلب انتباهك تلك الألوان المتعددة في كل اللوحات، وإن اختلفت وضعيات الدمى وأشكالها، إلا أنها عبرت بطريقة ما عن مضمون بعينه فتجد لوحة تعبر عن الطوق للحرية وأخرى عن السلام.
أما عن الأسلوب المعتمد فهو ينتمي للمدرسة الحديثة والمتجددة، حيث إن سيامك عزمي ابتكر أسلوبا جديدا لتحويل الأفكار إلى أشكال تجمع بين الفلسفة والفن.
ويقول الفنان سيامك عزمي، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية “قنا”، “لقد اخترت الدمى في مجموعة أعمالي الجديدة لأرمز إلى الإنسان المعاصر، الذي تمّ تحويله إلى منتج استهلاكي وغرض أحادي البعد نتيجة لهذا التحول، فالعالم الحديث عبارة عن مشهد لمزاد كبير يوفر ظروفا مواتية وهزلية للحط من كرامة الإنسان لدرجة لا تزيد فيها قيمة البشر عن الدمى القابلة للبيع”.
وحول اختيار الألوان الزاهية للتعبير عن ظروف سلبية وأوضاع غير مريحة تعيشها الإنسانية، قال عزمي “تعمدت استخدام الألوان الفاتحة فهي تجلب انتباه المتفرج وتجعله يركز في تفاصيل اللوحة دون ملل”، موضحا أن الشكل واللون يعبران عن مستويات أكثر تجردا وعمقا، كما أن الرموز البصرية توجه انتباه المشاهدين بشكل صريح أو ضمني إلى التزييف الملون للعالم الحالي.
تجدر الإشارة إلى أن سيامك عزمي حاصل على بكالوريوس في علوم الجيولوجيا، وبدأ الرسم سنة 1990 ويعمل في التدريس في مختلف مجالات الفنون البصرية منذ 1992، وشارك في معارض عالمية متنوعة أقيمت في العديد من الدول منها الصين وإيطاليا والإمارات وتركيا.