توقعت مؤسسة كابيتال إيكونوميكس، تخفيف حالة التقشف في اقتصادات دول الخليج بشكل أكبر، كنتيجة لزيادة عادات صادرات النفط, وبما يدعم نمو أقوى في القطاعات غير النفطية. وأضافت المؤسسة أن قرار أوبك بتخفيض انتاج النفط لم يكن مفاجئًا، غير أن عدم الدعوة لتخفيضات أكبر يشير إلى تخوف الاقتصادات الخليجية من الخطوات الجريئة. وأشارت المؤسسة إلى قلق السلطات فيالخليج من زيادة إنتاج النفط الأمريكي والاستيلاء على حصتها في السوق.
كما لفتت إلى تخوف تلك الدول من تكرار ما حدث في الثمانينيات، حيث دخلت أوبك في حلقة من التخفيضات الأكثر عمقًا التي لم تجدي نفعاً يذكر لتعزيز أسعار النفط، وأدت لضرب النمو الاقتصادي بشدة. وأكدت المؤسسة أن اقتصادات الخليج ستظل مستفيدة من الاتفاق على الأقل في المدى القريب. وقدرت المؤسسة عائدات صادرات النفط الخليجية في العام الجاري بنحو 55 مليار دولار, وبما يمثل 4% من الناتج المحلي الإجمالي.
وكان مندوب أوبك، قال اليوم الخميس، إن المنظمة قررت تمديد خفض الإنتاج لـ9 أشهر تنتهي في مارس 2018، وأنه من المرجح أن تشارك 12 دولة من غير الأعضاء في قرار التمديد على رأسها روسيا.
وكانت اجتماع المنظمة انتهي في 30 نوفمبر الماضي باتفاق يقضي بتخفيض إنتاجها اليومي بنحو 1.2 مليون برميل ليصل إلى 32.5 مليون برميل بداية من يناير الماضي, ولمدة 66 أشهر قابلة للتمديد تبعاً لظروف السوق والتوقعات.