يدخل منتخب تونس كأس أمم أفريقيا التي ستقام بعد عدة أيام قليلة في 2017 بروح معنوية عالية بعد تحقيقه نتائج مميزة مؤخراً في 2016 في تصفيات كأس العالم روسيا 2018 تحديداً بجانب نتائج رائعة منحته بطاقة الصعود لكأس الأمم.
المدرب البولندي هنري كاسبرزاك ينال كل تأييد حالياً في تونس سواء اختيارات القائمة التي سوف تتوجه إلى الجابون أو مستوى أداء خلال الفترة الماضية وبالتالي نسور قرطاج على المستوى المعنوي جاهزين للقتال في الجابون.
فنياً المنتخب التونسي منتخب يلعب كرة قدم سهلة ومميزة مباشرة بدون تعقيدات مع لمسة كاسبرزاك بخطة 3-4-2-1 والجميل أن هذه الخطة تتغير حسب معطيات كل مباراة إلى أكثر من شكل مميز لخدمة الفريق كنتيجة ولعب معاً مثل 4-3-3 أو 3-5-2 أو 4-2-3-1.
الشيء المميز في منتخب تونس هو أنه فريق متناسق فنياً لا يعتمد على سياسة النجم الأوحد والأهم أن لاعبي خط الوسط والدفاع يستطيعوا لعب أكثر من مركز بنفس الكفاءة الفنية ونفس الواجبات والحديث هنا عن لاعبين مثل فرجاني ساسي وحمزة الأحمر وسعد بقير وحمدي النقاز و أيمن عبد النور.
حتى خط الهجوم بوجود الثنائي المميز يوسف المساكني و أحمد العكايشي وطه ياسين الخنيسي فهم لاعبين قادرين على لعب أكثر من دور في خط الهجوم سواء في قلب الهجوم أو كأجنحة وعلى أطراف الملعب وبالتالي المستفيد هو كاسبرزاك الذي يتوافر له أكثر من حل خططي.
حتى أعدادات المنتخب التونسي لكأس الأمم مميزة صراحة بخوض مباريات جيدة ومتفاوتة المستوى مثل منتخب كتالونيا والباسك وبعدها أوغندا ومصر مما سيمنح اللاعبين فرصة أكبر للتأقلم والتجانس وتنفيذ أكثر من شكل وخطة قبل البطولة.
صراحة أكثر منتخب عربي يجعلني أشعر بالتفاؤل لمسيرته في البطولة هو المنتخب التونسي بلا مشاكل بلا تعقيدات وبالتالي قادر على الوصول لأكثر من المتوقع في كأس الأمم.