قطر للمال يدخل أسواقاً جديدة

الدوحة – بزنس كلاس:

استعرض السيد يوسف محمد الجيدة الرئيس التنفيذي لمركز قطر للمال، الدور الذي يقوم به المركز في تعزيز الاقتصاد القطري وذلك عبر استقطاب شركات دولية واستثمارات أجنبية مباشرة إلى قطر من خلال الخدمات القانونية والتجارية والتنظيمية والضريبية التي يقدمها، فضلا عن سياساته التي تسمح بالتملك الأجنبي الكامل، وتحويل الأرباح إلى الخارج، وفرض ضريبة تجارية تنافسية على الشركات الدولية العاملة في قطر.

وأوضح الجيدة خلال محاضرة ألقاها بجامعة كارنيجي ميلون في قطر، أن الجهود الرامية لتنويع مصادر الاقتصاد القطري قد اكتسبت أهمية خاصة خلال فترة الحصار الجائر المفروض على دولة قطر، وهو ما منح مركز قطر للمال فرصة لدخول أسواق جديدة وعقد شراكات استراتيجية في فرنسا والمملكة المتحدة والهند والصين.

وشدد على أن الاقتصاد القطري أظهر مرونة كبيرة خلال الشهور القليلة الماضية، حيث يواصل مركز قطر للمال أعماله على النحو المعتاد، ولا تزال دولة قطر توفر بيئة جيدة ومنفتحة لأداء الأعمال، منوها في هذا الصدد، بأنه على مدار السنوات القليلة القادمة، سيواصل قطاع الهيدروكربونات والقطاع الخاص توسعهما ليساهما بشكل إضافي في نمو الاقتصاد القطري، متوقعا قدوم المزيد من شركات الاستشارات المالية والإدارية وشركات الخدمات المهنية إلى دولة قطر عبر إنشاء فروع لها للعمل بالدولة، وهو ما قد يساهم في تعزيز تنوع واستدامة الاقتصاد القائم على المعرفة في قطر.

وأكد التزام مركز قطر للمال بالسعي إلى مواصلة مسيرة النمو إلى جانب تعزيز نمو الشركات التابعة له، وذلك في إطار استراتيجية المركز طويلة الأمد، فضلا عن تقديم الدعم المستمر لأجيال المستقبل، منوها بأن هذه العامل هو السبب وراء تدشين المركز لبرنامج كوادر، وهو برنامج تدريبي فريد لاحتضان الشباب، بالتعاون مع أكاديمية قطر للمال والأعمال، يمكن الطلاب من اكتساب المهارات المناسبة للقطاع المالي، وإطلاق الجيل القادم من رواد الأعمال وصناع القرار في قطر.

من جانبه، أكد البروفيسور مايكل تريك عميد جامعة كارنيجي ميلون في قطر وكبير المسؤولين الأكاديميين بالجامعة، أنه إذا كان هناك شيء يمكن تعلمه من الأوضاع السائدة خلال الشهور القليلة الماضية، فسيكون بالتأكيد كيفية مواجهة مجتمع الأعمال للصعوبات، وتحليل احتياجاته الجديدة، والتكيف، وتحقيق النمو والازدهار.

يذكر أن مركز قطر للمال ومنذ تأسيسه في عام 2005، قام بدور حيوي في مسيرة توسع القطاع الخاص بدولة قطر.

وباعتبارها جامعة دولية خاصة، تحتل كارنيجي ميلون مكانة ريادية على مستوى العالم ببرامجها التعليمية التي تشجع على الإبداع والتعاون عبر مختلف فروعها، بإجمالي عدد طلابها الذي يزيد عن 13 ألف طالب، وعدد خريجيها الذي يصل إلى 100 ألف خريج حول العالم، وبناء على دعوة من مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، افتتحت كارنيجي ميلون فرعا لها في المدينة الجامعية عام 2004، حيث تقدم الجامعة مجموعة من البرامج المختارة التي تساهم في نمو دولة قطر وتطورها على المدى الطويل.

واليوم، تقدم جامعة كارنيجي ميلون في قطر برامج جامعية في العلوم البيولوجية، وإدارة الأعمال، وعلم الأحياء الحاسوبي، وعلوم الحاسوب، وأنظمة المعلومات، كما تضم أكثر من 400 طالب ينحدرون من 40 دولة مختلفة.

ويصل العدد الإجمالي لخريجي جامعة كارنيجي ميلون في قطر إلى700 خريج، يحتلون مراكز مرموقة في أهم الجهات والمنظمات داخل دولة قطر وحول العالم، فيما يتابع عدد كبير منهم الدراسات العليا في مؤسسات دولية.

السابق
أشغال: البدء بتطوير الطرق المؤدية إلى استاد البيت بالخور
التالي
وزير الدولة للشؤون الخارجية يتسلم أوراق اعتماد سفير كرواتيا الجديد