قطر للمال في البحرين: حكومات الخليج تستثمر بالاتجاه الصحيح

شدَّد الدكتور هيثم السلامة، كبير المستشارين الاقتصاديين في هيئة مركز قطر للمال على أن «حكومات دول مجلس التعاون الخليجي تستثمر جهودها في الاتجاه الصحيح نحو تحقيق اقتصاد متنوع وصون نمو اقتصادي مستدام وصحي».
كلام الدكتور السلامة جاء خلال مشاركته في النسخة الثالثة والعشرين من المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية 2016 الذي عقد مؤخرا في البحرين، تحت شعار «المخاوف الاقتصادية: الحذر والنمو»، بهدف تزويد قادة قطاع المصارف والمال بتصورات ناجحة تساعدهم على التنقل في النظام المالي العالمي الحالي وتعزيز نمو التمويل الإسلامي.
وركز الدكتور هيثم السلامة على التقلبات في أسواق الطاقة ومعدلات الفائدة في الكلمة التي ألقاها خلال جلسة «الاتجاهات الاقتصادية العالمية» التي نظمت برئاسة السيد طارق الرفاعي الرئيس التنفيذي في مركز «كوروم» للدراسات الاستراتيجية، وتحدث فيها بالإضافة إلى الدكتور السلامة، كل من جارمو كوتيلين، كبير الاقتصاديين في مجلس التنمية الاقتصادية في البحرين، والبروفيسور هومايون دار رئيس مجلس إدارة شركة إدبيز للاستشارات المحدودة وإقبال دارديا المدير الإداري ورئيس الخدمات المصرفية الاستثمارية في بنك الخير.
وتناول الدكتور السلامة خلال الجلسة النظرة المستقبلية لقطاع التمويل الإسلامي في المنطقة، وشدَّد على «ضرورة أن تلبي المؤسسات المالية المحلية والإقليمية الطلب الحكومي المتزايد على التمويل، في ظل انخفاض أسعار النفط. ولمواكبة هذا الطلب، على التمويل الإسلامي أن يؤدي دورا حاسما يشكل تحديا وفرصة في آن معا لمعالجة مشكلات القطاع المصرفي الإقليمي».
النفط
وفيما يتعلق بالأسعار المستقبلية للهيدروكربونات، لفت الدكتور السلامة إلى أن «التحليلات الأخيرة توحي بأن سعر برميل النفط لن يتخطى عتبة الـ100 دولار أميركي في المستقبل القريب، ومن المتوقع أن يتراوح سعر البرميل بين 55-65 دولاراً للبرميل.
وبالإضافة إلى ذلك، ستعمد الدول المنتجة للنفط الصخري إلى زيادة إنتاجها، ما سيؤدي إلى هبوط أسعار النفط مرة أخرى، وسيفتح الباب أمام الدول الكبرى المنتجة للنفط لمراجعة سياساتها الإنتاجية مجددًا. ولا بد في النهاية من أن ينخفض سعر البرميل بسبب تقدم تقنيات الحفر، الأمر الذي سيؤدي حتمًا إلى انخفاض تكلفة الإنتاج».
وقال الدكتور هيثم السلامة: «إن هذا الأمر يسلط الضوء على الجهود التي تبذلها الدول المنتجة للنفط، وخاصة دول مجلس التعاون الخليجي، في سبيل تنويع الاقتصاد. وقد أخذنا ذلك في الحسبان، وعملنا من أجل التنويع. ولعل أبرز دليل على ذلك هو الرؤى الوطنية المختلفة في دول
الخليج».
ولفت إلى أن «الحكومات الخليجية اتخذت إجراءات سريعة وضرورية لمواجهة انخفاض أسعار النفط، باذلة جهدها لإيجاد مصادر دخل متنوعة».

السابق
توقعات بمزيد من الانخفاض على الإيجارات في قطر
التالي
القطرية: إطلاق حلول تقنية مبتكرة.. 12 لغة مختلفة على التطبيق الذكي للناقلة