توقعات بمزيد من الانخفاض على الإيجارات في قطر

توقع عدد من الخبراء العقاريين أن تحقق أسعار الإيجارات للوحدات السكنية مزيداً من الانخفاض خلال الربع الأول من العام المقبل، عازيين ذلك إلى ارتفاع حجم العرض في السوق المحلية والمتزامن مع تراجع الطلب.
وأوضح هؤلاء لـ «العرب» أن قيمة الإيجارات للشقق السكنية والفلل قد تراجعت خلال النصف الثاني من العام الحالي بنسبة تزيد على 15 – %20، وذلك مقارنة مع النصف الأول من هذا العام.
تراجع
ولفت الخبراء إلى أن التراجع الذي سيطرأ خلال العام المقبل سيكون طفيفاً وبنسب مختلفة بحسب المنطقة، حيث إن البنايات والفلل الجديدة في المناطق المنظمة والمرغوبة مثل لوسيل لن تتأثر بأي انخفاض، وذلك بسبب الطلب المرتفع عليها.
وأضاف الخبراء أن الهبوط الذي طرأ خلال هذا العام لم يشمل الوحدات السكنية الجديدة، بل اقتصر على البنايات والفلل التي يزيد عمر بنائها عن 10 أعوام والمتواجدة في مناطق الدوحة القديمة وخارج المدينة.
وبين أولئك لـ«العرب» أن الظروف الاقتصادية الحالية في حالة انكماش، الأمر الذي أثر على السوق العقارية بشكل عام وخصوصاً أثمان الأراضي، إذ هبطت الأخيرة بنسبة تتراوح بين %10 إلى %25 خلال النصف الثاني من العام الحالي، وذلك مقارنة بالنصف الأول من هذه السنة.
حذر وترقب
وأشار الخبراء إلى أن هناك حالة من التحفظ والحذر في الوقت الحالي من قبل المستثمرين في إقامة المشاريع العقارية، بسبب الأوضاع الاقتصادية السائدة على المستويين المحلي والعالمي.
وفي هذا الشأن، توقع الخبير العقاري المهندس أحمد الجولو، أن تحقق الإيجارات السكنية مزيداً من الانخفاض خلال الربع الأول من العام 2017، حيث إن هذا الأمر مرهون بأسعار النفط والغاز، بالإضافة إلى حالة الحذر والترقب في إقامة المشاريع الضخمة.
وأضاف: «إنني أرى أن الإيجارات ستحقق تراجعاً طفيفاً في الفترة المقبلة، حيث إن السوق العقارية مرتبطة بالعرض والطلب، إذ إن الإقبال في هذه الفترة بسيط للغاية، الأمر الذي سيدفع بالإيجارات للانخفاض».
وأوضح الجولو أن أثمان الأصول العقارية قد انخفضت خلال الثلث الثالث من العام الحالي بنسب مختلفة تصل إلى %25 خارج منطقة الدوحة، فيما حافظت الأراضي المخصصة لبناء العمارات على ثمنها طوال العام الحالي.
ارتفاع حجم المعروض
وفي ذات الصعيد، أكد الخبير العقاري السيد أحمد العروقي على ارتفاع العرض للوحدات السكنية المختلفة المتزامن مع انخفاض الطلب، لافتاً إلى أن كافة المؤشرات تفيد بأن هناك مزيداً من الهبوط لأثمان إيجارات الشقق والفلل خلال بداية العام المقبل.
وأضاف: «أرى أن هناك بعض العقارات السكنية مثل البنايات الجديدة في مناطق معينة لم تتأثر حتى الآن بأي انخفاض، وذلك بسبب ارتفاع حجم الطلب عليها خصوصاً أنها تتمتع بجاذبية للزبائن بالإضافة إلى أسعارها المنافسة».
فئات
وبين العروقي أن الهبوط سيكون على فئات محددة من الوحدات السكنية، حيث إن الشقق القديمة التي يزيد عمر بنائها على 10 سنوات ومتواجدة في مناطق قديمة ستحقق مزيداً من الانخفاض، أما الجديدة فلن تتأثر.
وأشار العروقي إلى أن التراجع في السوق العقارية خلال الثلث الثالث من العام الحالي قد طال أثمان الأراضي بنسب مختلفة تصل إلى %25 لبعضها خارج الدوحة، متوقعاً أن تحافظ الأراضي المخصصة لبناء الفلل والأبراج والبنايات على مستوى أسعارها حتى بداية العام المقبل.
وبين التوقعات بمزيد من التراجع في أثمان الإيجارات للوحدات السكنية، يجد الخبراء أن الأسباب الرئيسية تتمثل بانخفاض أثمان النفط والغاز، بالإضافة إلى حالة الحذر الشديد من إقامة مشاريع ضخمة في الوقت الحالي.

السابق
قطر للتنمية والميرة: تسويق منتجات الشركات الصغيرة والمتوسطة
التالي
قطر للمال في البحرين: حكومات الخليج تستثمر بالاتجاه الصحيح