الدوحة- بزنس كلاس:
احتفلت كلية قطر لعلوم الطيران في مركز قطر الوطني للمؤتمرات أمس بخريجي دفعة 2016 -2017 من طلبة الكلية والبالغ عددهم 105 طلاب.
وتوزع الطلبة الخريجون على 6 تخصصات وهي المراقبة الجوية والأرصاد الجوية وإدارة عمليات المطار والإدارة الأمنية والجوازات وهندسة وصيانة الطائرات وتدريب الطيارين، وتضم الدفعة 52 خريجاً قطرياً «40 طالباً و12 طالبة».
وثمّن سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي وزير المواصلات والاتصالات اهتمام ودعم حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، ومساندته الكاملة لمسيرة الكلية العملية والتي كانت سبباً لوصول كلية قطر لعلوم الطيران لهذا التميز.
وأشاد سعادته خلال كلمة ألقاها في حفل تخريج طلاب كلية قطر لعلوم الطيران، بالمتابعة الحثيثة والإشراف المستمر من قبل معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية لمتابعته لمسيرة الطلبة العلمية.
وقال وزير المواصلات: بذلت دولة قطر جهوداً كبيرة في تطوير التعليم بمجال الطيران والخدمات الملاحية الجوية، إيماناً منها بتعليم أبنائنا المواطنين والأشقاء، والأصدقاء، من الدول الأخرى، لتكون رافداً أساسياً في دعم عالم الطيران بالكوادر المختصة والمسؤولة، ويأتي هذا من منطلق إسهامات الدولة ومسؤولياتها تجاه العالم أجمع.
وأضاف: حيثُ رفدت دولة قطر مجال الطيران في العالم، من خلال كلية قطر لعلوم الطيران، في الخمس سنوات السابقة ما يقارب 1000 خريج دبلوم، و2000 خريج للدورات القصيرة، يعملون بأوطانهم في دول شقيقة وصديقة، وتابع: لا شك أن الإنجازات التي يحققها قطاع الطيران، تضع دولة قطر في الصفوف الأولى في هذا المجال. فمشروع مطار حمد الدولي الذي فاز بجائزة «سكاي تراكس» العالمية كأفضل مطار في الشرق الأوسط للعام الثالث على التوالي، ومشاريع الخطوط الجوية القطرية التي نالت منذ فترة قريبة جائزة «طيران العام» لسنة 2017، كلها مشاريع حيوية تعتبر نواة لصناعة طيران مزدهرة ومتقدمة في بلادنا.
وأوضح وزير المواصلات والاتصالات أنه في ضوء المنافسة الشرسة التي تشهدها صناعة الطيران الدولية والمتطلبات والاحتياجات المتغيرة للمستفيدين منها، بذلت كلية قطر لعلوم الطيران جهوداً كبيرةً لتتبوأ المكانة التي تستحقها، ولرفع مستوى التخصصات المتوفرة والمقدمة لأبنائنا الطلاب من خلال الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، والاعتمادات من الجامعات الخارجية الدولية، حتى يستطيع أبناؤنا القيام بأعباء ومهام تخصصات الطيران، وأشار إلى أن قطاع خدمات وسوق الطيران العالمي يشهد منافسةً وتطوراً هائلاً، ما يجعل الكلية تخوض غمار التنافس والتحديث وتسعى إلى التطوير والتميز في برامجها ومناهجها ودوراتها التدريبية.
وقال سعادته إن الكلية بدأت منذ العام 2016 بتنفيذ خطتها الإستراتيجية الجديدة، ما ساهم في تقدُّم الأقسام ومحاكاة برامجها للبرامج المتقدمة التي تُدَرَّس في الجامعات الدولية الخارجية. كل هذا تحقيقاً لمبادئ دولة قطر في رفد قطاع الطيران بالعالم بخريجين يساهمون في تطوير صناعة الطيران ببلدانهم، وأضاف: من حق الوطن علينا أن نواصل مسيرة العطاء والعمل وألا يتوقف العطاء عند هذه المرحلة بل هناك رحلة طويلة عنوانها إكمال مسيرة البناء والتكاتف من أجل غدٍ واعد ووطن متقدم يتبوأ مكانته بين دول العالم، ويستطيع مضاهاة الدول المتقدمة بسواعد أبنائها في مجال الطيران والذي يعتبر من أكثر المجالات والصناعات تقدماً في العالم.
خطة إستراتيجية
من جهته قال سعادة الشيخ جبر بن حمد بن محمد آل ثاني مدير عام كلية قطر لعلوم الطيران إن حفل التخرج يُعد ثمرة لجهود كبيرة ورحلة طويلة للطلبة تكللت بالنجاح والتوفيق. واستعرض سعادته بعض إنجازات كلية قطر لعلوم الطيران خلال العام 2016 وذلك بعد أن قامت الكلية بتنفيذ الخطة الإستراتيجية لها والرامية إلى رفع مستوى تخصصاتها، وأشار إلى أن الخطة ورغم أنها لم تنفذ إلا منذ عام إلا أنها استطاعت أن تحقق إنجازات هامة وأن تؤتي أكلها ونتائجها الطيبة، حيث تم قطع شوط كبير لرفع مستوى الدراسة وتطويرها في جميع مناهجها وبرامجها ودوراتها التدريبية. وأوضح أن الكلية تعمل حالياً على تحديث أسطولها من الطائرات وأجهزة المحاكاة «السيميوليتر» بينما حصلت الكلية على الموافقة على كتيب التدريب على الطيران الخاص لأول مرة والعمل به من الهيئة العامة للطيران المدني وهو طيران (PPL ).
وأكد مدير عام كلية قطر لعلوم الطيران أن العام 2016 شهد تحقيق إنجازات واعدة وأنشطة أكاديمية وتدريبية لجميع الأقسام جعلت من الكلية مقصداً ومعلماً تعليمياً وتدريبياً متقدماً.
تأهيل الكوادر
وأكد العميد عيسى عرار الرميحي مدير إدارة أمن المطار حرص وزارة الداخلية على إعداد الكوادر البشرية المؤهلة للعمل في مطار حمد الدولي باعتباره من أهم المرافق الحيوية بالدولة، وأضاف أن التعاون قائم ومستمر بين وزارة الداخلية وكلية قطر لعلوم الطيران في سبيل إنجاح مشروع تأهيل منسوبي الوزارة التي تسعى إلى تخريج الدفعات القادمة من الذين التحقوا بهذا الدبلوم لتطوير كوادرها وإلمامهم الكامل بعلوم الطيران وأساليب الأمن في المطارات الحديثة.
من جهته قال العقيد محمد راشد المزروعي مدير إدارة جوازات المطار إن مرشحي دبلوم الإدارة الأمنية والجوازات انتظموا في دورات لمدة عامين تضمنت مجموعة كبيرة من المواد تخصصت في مجال محاربة التزييف والتزوير وفحص المستندات وفن التعامل مع الجمهور بالإضافة إلى مبادئ القانون القطري وإجراءات الجوازات الخاصة بالدخول والخروج، وقال: إن التعاون مع الشركاء المحليين من كلية قطر لعلوم الطيران يهدف لإعداد منسوبي الإدارة للعمل في مطار حمد الدولي بما يتواكب مع رؤية قطر 2030 وبما يخدم المصلحة العامة للدولة من حيث التأكيد على أفضل أسلوب للتعامل مع جمهور المسافرين وأسلوب فحص المستندات كما يهدف للارتقاء بالمستوى المهني والعملي لمنسوبي الإدارتين.