قطر تنبض بالحياة.. ارتفاع عدد القادمين 7%.. وارتفاع الزوار بقصد السياحة 27%

شهدت قطر ارتفاعاً في أعداد زوارها القادمين بنسبة 7% في الفترة من يناير إلى مايو 2017 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي 20166، وذلك وفقاً لأحدث الإحصائيات الصادرة عن الهيئة العامة للسياحة. وقد جاء هذا النمو مدعوماً بالدرجة الأولى من الزوار القادمين إلى قطر من الأمريكتين والقارة الأوروبية الذين زادت أعدادهم بنسبة 9% و14% على التوالي.

وتكشف البيانات التفصيلية لأنواع التأشيرات عن زيادة ملحوظة بلغت نسبتها 27% في أعداد الزوار من طالبي الاستجمام، وهو ما يدل على التنوّع المتنامي في خيارات الترفيه والاستجمام التي توفرها قطر للسياح الراغبين في الاستمتاع بالأجواء الترفيهية ذات الطابع العائلي وبتجربة الضيافة القطرية الأصيلة.

كما شهدت قطر ارتفاعاً نسبته 40% في عدد الزوار الذين قرروا التوقف فيها أثناء رحلاتهم بفضل تأشيرة العبور المجانية التي تصل مدتها إلى 96 ساعة، بالإضافة إلى نجاح حملة «قطر»، التي أطلقتها الخطوط الجوية القطرية بالتنسيق مع الهيئة العامة للسياحة والتي ستستمر في تقديم للمسافرين إقامة فندقية مجانية لليلة في مجموعة من أفخم الفنادق في قطر من فئتي الخمس أو الأربع نجوم خلال فصل الصيف. وقد جاء مواطنو الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة والهند وجنوب أفريقيا وباكستان في صدارة الجنسيات التي اجتذبتها عروض رحلات التوقف في قطر.

وأكد السيد حسن الإبراهيم، رئيس قطاع تنمية السياحة لدى الهيئة العامة للسياحة، أن التركيز على اجتذاب العابرين من خلال مطار حمد الدولي للتوقف في قطر وإطلاق تأشيرة العبور يشكلان معاً جزءاً رئيسياً من استراتيجية الهيئة العامة للسياحة الرامية إلى تنويع العروض السياحية والأسواق المصدرة للسياح.

وقال الإبراهيم: «نحن نواصل العمل بلا كلل من أجل تدشين المرحلة القادمة من الاستراتيجية الوطنية لقطاع السياحة في سبتمبر المقبل والشروع في تنفيذها، وذلك سعياً لتحقيق الازدهار في قطاعي السياحة والضيافة. وتتخذ الاستراتيجية من مبدأ التنويع ركيزتها الأساسية سواء في المنتجات أو الخدمات أو الأسواق المصدّرة للسياحة الوافدة، بما يضمن استدامة القطاع واستمرارية نموه بغض النظر عن التغيرات التي قد تطرأ على العالم من حولنا».

وأضاف: حافظت قطر على سمائها وموانئها مفتوحة، وها هي الخطوط الجوية القطرية تواصل الطيران من وإلى أكثر من 130 وجهة، ولا تزال عملات دول مجلس التعاون الخليجي مقبولة في جميع المنشآت السياحية القطرية. وسوف نُبقي أبوابنا مفتوحة دائماً لزوّار قطر من جميع الجنسيات وسنكون دائماً على أتم استعداد لاستقبالهم والترحيب بهم.

وتواصل الهيئة العامة للسياحة تعزيز جهودها التحضيرية لإطلاق مهرجان صيف قطر 2017، كما تقوم بالتنسيق مع شركائها في القطاع الخاص لإطلاق جميع العروض المقررة في قطاعات الترفيه والضيافة والتجزئة وفقاً للخطة الموضوعة. وتُركز الجهود الترويجية في هذا الصيف على استهداف الزوار القادمين من دولتي الكويت وعُمان عبر إبرام الشراكات مع منظمي الرحلات السياحية العاملة في البلدين.

لقد جاءت أكبر مساهمة في نمو أعداد الزوّار القادمين من دول مجلس التعاون الخليجي من مواطني دولة الكويت الذين ارتفعت أعدادهم بنسبة 7% خلال الفترة من يناير إلى مايو 2017. ومن الجلي أن الوقت قد حان بالنسبة لنا كي نعيد توجيه بوصلة جهودنا الترويجية وحملاتنا التسويقية إلى أماكن أخرى داخل مجلس التعاون الخليجي، ونحن نتطلع إلى الترحيب بأشقائنا وأخواتنا من الكويت وعمان في وطنهم الثاني قطر.

أما خارج العالم العربي، فتواصل الهيئة العامة للسياحة تكثيف جهودها الترويجية على المستوى الدولي من خلال شبكتها الواسعة من المكاتب التمثيلية في تركيا والولايات المتحدة الأمريكية وإيطاليا وألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا وسنغافورة.

وقال الإبراهيم إن هناك إقبالاً كبيراً على التجربة السياحية الأصيلة التي يوفرها قطاع السياحة في قطر. ونحن فخورون للغاية بشركائنا الذين يلتزمون بقيم الضيافة القطرية التي يعرف بها شعبنا والتي أصبحت علامةً تُميزنا، ويقدمون العون للسياح والزوار بغض النظر عن جنسياتهم أو أعراقهم. ولا شك أن صناعة السياحة في قطر لديها القدرة على الحفاظ على أعلى درجات الاحترافية والخدمة الممتازة والالتزام بالأخلاقيات الإنسانية رغم هذه الظروف الاستثنائية، وسوف يمثل ذلك مفتاح الصمود للقطاع وقوته.

السابق
ماء الشرب منتج وطني بامتياز.. “صفا”: تعزيز الصناعات الاستراتيجية والاستغناء عن الاستيراد
التالي
عقود بقيمة ملياري ريال.. انطلاق المرحلة الثانية من تطوير ميناء حمد