تقوم وكالة ترويج الاستثمار، في إطار تحديثاتها الفصلية حول اتجاهات الاستثمار الأجنبي المباشر، بمراقبة تدفقات وآخر اتجاهات الاستثمار الأجنبي المباشر على المستويين الإقليمي والعالمي، باستخدام مواردها الخاصة أو تلك المتوفرة من قبل طرف ثالث.
ومن هنا، سلطت الوكالة الضوء في تحديث الربع الثاني من العام الجاري على نشرة أسواق الاستثمار الأجنبي المباشر fDi Markets التي تُشير إلى أن دولة قطر قد استقطبت 71% من مجمل الاستثمارات في الشرق الأوسط خلال الربع الثاني من عام 2022، مما ساهم بتوفير 6680 فرصة عمل في 11 مشروعًا مختلفًا، باستثمارات بلغت قيمتها 19.2 مليار دولار أمريكي. وقد حلّت قطاعات البرمجيات وتكنولوجيا المعلومات، وخدمات الأعمال، والخدمات المالية، والفحم الحجري والنفط والغاز، في المراتب الأولى.
وجدير بالذكر أن تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر العالمية قد فاقت مستوياتها ما قبل الجائحة، وبلغت أعلى مستوى لها خلال 5 أعوام نتيجة تزايد الاندماجات والاستحوازات وإعادة هيكلة الشركات العالمية، خاصة في قطاع التكنولوجيا. وتم خلال الربع الثاني من عام 2022 إطلاق 3658 مشروعًا، وفّرت 479319 فرصة عمل، واستقطبت استثمارات بقيمة 224 مليار دولار عالميًا.
وخلال الفترة نفسها، فقد بلغت نسبة مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر في الشرق الأوسط 12% من مجمل الاستثمار الأجنبي المباشر العالمي:
· تم إطلاق 237 مشروعًا في الشرق الأوسط خلقت 17975 فرصة عمل باستثمارات بلغت قيمتها 27 مليار دولار أمريكي
· حلّ قطاع البرمجيات وتكنولوجيا المعلومات في المرتبة الأولى بنحو 30% من مجمل المشاريع
· كانت الولايات المتحدة الأمريكية المصدر الأكبر للاستثمار الأجنبي المباشر
ارتفعت قيمة تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى الشرق الأوسط بأربعة أضعاف خلال الربع الثاني من عام 2022، من 6.6 مليار دولار في الربع الأول إلى 27 مليار دولار، مما يُشير إلى قوة النمو ومدى التعافي ما بعد الجائحة.
واستنادًا إلى نشرة Wavteq، فقد تعافت منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بشكل سريع مقارنة بباقي العالم، ومن المنتظر أن تكون المنطقة الأفضل أداءً على المستوى العالمي في مجال استقطاب الاستثمار الأجنبي المباشر خلال عام 2022.