قطر: تحقيق اكتفاء ذاتي كامل بالدواجن

الدوحة – بزنس كلاس:

كشفت مصادر في وزارة البلدية والبيئة وشركة حصاد أن قطر حققت اكتفاء ذاتيا كاملا من الدواجن بنسبة 99%، ولديها مخزون من اللحوم الحية يغطي الـ 6 أشهر المقبلة ومعدلات نمو سنوية بالحلال تصل إلى 20%. وقالت إن شركة حصاد توصلت لاتفاق ضمن مبادرة «اكتفاء» مع أصحاب المزارع المتعطلة لشراء منتجاتهم وبيعها بالأسواق، وذلك تحت إشراف مهندسيها، على أن تكفل مدخلات إنتاجها، كما أشارت إلى مشروعين زراعيين كبيرين سينطلقان بهدف تحقيق استدامة الإنتاج، وأن قطر ستتحول تدريجياً إلى مركز إقليمي مهم لتصدير الأغذية المصنعة.
جاء ذلك خلال مقابلة بثتها على صفحتها بموقع تويتر لكل من الشيخ الدكتور فالح بن ناصر آل ثاني المسؤول عن القطاع الزراعي وعلي هلال الكواري نائب الرئيس التنفيذي بشركة حصاد.
النمو والنهضة
وخلال المقابلة، أعلن الشيخ د. فالح بن ناصر آل ثاني الوكيل المساعد لشؤون الزراعة والثروة الحيوانية والسمكية بوزارة البلدية والبيئة «أن دولة قطر تجاوزت الحصار وطوته وبدأت مرحلة النمو والنهضة، وتتجه لتكون مركزا إقليمياً مهماً لإنتاج الغذاء وتصديره للخارج وذلك بعد أن حققت اكتفاء ذاتيا من مختلف السلع الرئيسية». وأشار إلى أن «الإنتاج المحلي من الخضار ارتفع إلى 60% بعد الحصار بدلا من 21 %، وهناك مشروعان زراعيان كبيران سوف ينطلقان قريباً وسيكون لدى قطر إنتاج محلي مستدام من الخضار طوال العام.
وكشف أن إنتاج الدواجن الطازجة حاليا وصل إلى 99% وقبل الربع الأول من عام 2018 سيصل إلى 100%، مشيرا إلى أنه بالنسبة للبيض فإن الإنتاج بلغ 30% وسيبلغ قريبا 55%». وبالنسبة للحليب ومشتقاته أوضح الشيخ فالح بن ناصر «أن الإنتاج منه قبل الأزمة كان 17% وارتفع الآن إلى 72% وكل يوم يزيد الإنتاج، وفي الربع الأول من عام 2018 ينتظر أن يغطي 100% من الاستهلاك المحلي». وأكد أن وزارة البلدية والبيئة تراقب إنتاج الأسماك والذي يغطي 85% من الاكتفاء الذاتي وتحافظ على استدامته وتمنع صيد الروبيان منذ أعوام، وطرحت مشروع روبيان يغطي استهلاك البلاد البالغ 970 طن سنويا ويفيض». وكشف الشيخ فالح بن ناصر أن أعداد الحلال في دولة قطر بلغت 1.4 مليون رأس وتزداد سنويا بمعدل نمو يصل إلى 20%. وأشار سعادته إلى أن لدى البلاد مخزونا من حلال اللحوم يكفي قطر 6 أشهر، وأنه سيتم طرح مشروع تسمين للحيوانات كمخزون يكفي البلاد لمدة سنة وخاصة من الخراف الأسترالية. وكشف أنه لدى الدولة إستراتيجية بدأ تطبيقها من ميناء حمد الجديد لتوفير مخزون إستراتيجي من الأغذية والزيوت تكفي البلاد لمدة 3 أعوام.
مشروعات حصاد
إلى ذلك، كشف علي هلال الكواري نائب الرئيس التنفيذي لشركة حصاد عن مشروعات شركة حصاد المنتجة داخل وخارج دولة قطر، وعلى الصعيد الخارجي أشار إلى أن شركة حصاد تمتلك 300 ألف هكتار يضمها 14 تجمعا زراعيا في أستراليا تنتج ربع مليون رأس من الخراف سنويا، إلى جانب 180 ألف طن من الحبوب، بجانب شركة صنوان التي تنتج 10 آلاف طن من الأرز بباكستان.
وقال هلال الكواري: لدى الشركة أسهم تصل إلى 35% من أسهم شركة الصفاء للأغذية التي تعتبر من أكبر شركات الدواجن في سلطنة عمان والمنطقة، ويقدر إنتاجها بـ 22 ألف طن سنويا.
وعلى الصعيد الداخلي تملك شركة حصاد الشركة العربية لإنتاج الدواجن «الواحة» التي تغطي الآن 90% من حاجات الدولة اليومية من اللحوم البيضاء، وشركة الواحة للدواجن كانت تنتج تقريبا من 8.4 مليون دجاجة وصلت بعد الحصار إلى 9.7 مليون دجاجة، وبعد التوسعة الجارية الآن تنتج 16 مليون دجاجة، وقبل الحصار كانت تنتج الشركة من بيض المائدة 60 مليونا وأثناء الحصار جراء قيامها بتوسعة ارتفع إنتاجها ووصل إلى 90 مليون بيضة والموسم القادم يصل إلى 120 مليون بيضة.
وأوضح الكواري: «تمتلك حصاد أكبر مزرعة منتجة الشركة العربية للإنتاج الزراعي قطفة بالشيحانية، وشركة قطفة بعد الحصار ارتفعت مساحاتها المزروعة 40 ألف م2 والآن نجهز 80 ألف م2 أخرى لزراعتها، كما تملك شركة نافكو لإنتاج الأعلاف لسد احتياجات السوق، إضافة إلى أكبر مصنع لزيوت الطبخ والزيتون، وأكبر مصنع لإنتاج التمور».
مبادرة اكتفاء
وحول مبادرة اكتفاء كشف على هلال الكواري «أن المبادرة موجهة للمزارع المتعطلة وأن المسؤولين في شركة حصاد اجتمعوا مع أصحاب تلك المزارع لمعرفة أسباب توقفها عن الإنتاج واكتشفوا أن من أسباب تعطلها وجود هواجس لدى أصحابها بسبب عدم جاهزيتهم للحصول على تمويل من البنوك، وهو الأمر الذي تعالجه حصاد معهم بالتنسيق مع البنوك».
وأكد أن حصاد بدأت المرحلة الأولى لزراعة المزارع المتعطلة بالتخطيط لتحويل 600 ألف م2 إلى مزارع منتجة، وسوف تقوم بإمداد أصحاب تلك المزارع بمدخلات الإنتاج مثل بذور البيوت المحمية والأسمدة والمعدات، قال: «توصلنا معهم إلى حلول من بينها أن تصرف المدخلات في صورة دفعات عاجلة لا تزيد مدة الدفعة على 90 يوما، وذلك تحت إشراف مهندسي شركة حصاد ضمن اتفاقية مبادرة حصاد». وكشف الكواري أن «شركة حصاد سوف تقوم بشراء جميع الإنتاج من هذه المزارع وتسوقه بمعرفتها، وأن المرحلة الأولى لإنهاء التعاقدات مع أصحاب المزارع توشك على الانطلاق بحيث تبدأ زراعة المزارع المتعطلة أول الموسم». وخلص الكواري للقول «في أي مجال من المجالات نجد القطاع الخاص عنده استعداد أن يدخل للاستثمار لا نتردد في حصاد لكي نفسح له المجال للعمل».
ونوه بأن شركة حصاد بعد الحصار أعادت النظر في خارطة استثماراتها وسوف تبدأ من مطلع العام الجاري انطلاقة جديدة شهادة دولية وفي خضم الإشارة إلى جهود دولة قطر لتحقيق اكتفاء ذاتي من الغذاء ولاسيما بعد الحصار، كشف تقرير المؤشر السنوي لوحدة «إيكونوميست إنتليجنس» مؤخرا أن دولة قطر الثالثة عربيا والـ29 عالميا في مؤشر الأمن الغذائي العالمي لعام 2017 بعد دولة الكويت وسلطنة عمان ضمن 113 دولة خضعت للتحليل بالمؤشر العالمي وحققت دولة قطر اكتفاء ذاتيا آمنا في الخضروات واللحوم البيضاء والحمراء والتمور والأسماك والحليب ومشتقاته.

السابق
المعدن النفيس عند أعلى مستوى في 3 أشهر
التالي
الاقتصاد: 5 ريالات ثمن ربطة البرسيم “الجت”