قطر: انتعاش كبير في نشاط دور الأزياء المحلية

الدوحة – بزنس كلاس:

أكد عدد من المصممات القطريات والمقيمات أن العام الحالي قد سجل نمواً في الطلب على الأزياء التي يصممنها من العبايات والجلابيات، سواء عن طريق وسائل البيع التقليدية أو الإلكترونية داخل قطر وخارجها، الأمر الذي يدل على أن الصناعة القطرية باتت تنافس في الأسواق العالمية، وهذا ما يثبت استمرارية شركاتهن حتى اليوم، والتي بدورها تضيف في كل عام منتجات جديدة لتميز بها الصناعة المحلية.
أشارت هؤلاء إلى أن دور الأزياء المحلية لم تتأثر قط بالحصار، وذلك بسبب اعتمادها على الأسواق العالمية بشكل يفوق بعض نظيراتها الخليجية، لافتات إلى أن الظروف الراهنة كانت لها انعكاسات إيجابية على سرعة الإنتاج وإنجازه في زمن قياسي بنوع من التحدي للحصار الجائر على البلاد، لافتات إلى أن الطلب قد ازداد مؤخراً بشكل ملحوظ، حيث حققت الشركة نسبة مبيعات مرتفعة، لا سيما من الداخل، حيث باتت السيدات يفضلن الصناعة الوطنية عوضاً عن نظيراتها الخليجية والعالمية توفيراً للوقت والجهد والمال.
وأوضحن أن الحصار قد لعب دوراً مهماً في صالح دور الأزياء القطرية، إذ إن دعم الدولة للمنتج المحلي جراء ذلك ساهم في نجاحه وازدهاره واستقرار أسعاره لتبقى في المتناول، الأمر الذي يؤهله للوصول إلى العالمية، وهو ما يطمحن إليه، بالإضافة إلى تأسيس مزيد من الفروع داخل قطر، مؤكدات أن ذلك الدعم ساعد في حماية الصناعة الوطنية، بحيث حافظت على النسق الذي كانت تعمل به سابقاً.
نمو الطلب
وفي هذا السياق، قالت سميحة جمالي، مديرة التصميم في شركة «المتحجبة للعبايات والجلابيات»: «هي أول شركة بالخليج والمنطقة متخصصة في العباية والشيلة، ولدينا أكثر من 35 فرعاً في دول مجلس التعاون الخليجي التي يتم إنتاجها وتصنيعها في قطر، والبضاعة موجهة إلى المرأة الخليجية والقطرية تحديداً، كما ترافقها جميع المستلزمات والإكسسوارات، بالإضافة إلى الجلابية المغربية، وأخرى للمناسبات وشهر رمضان المبارك والأعياد، والتي تواكب جميع الأجيال».
ولفتت إلى أن عام 2017 قد شهد نمواً متزايداً على العباية، لا سيما تلك التي خرجت من شكلها التقليدي وتطورت مع السنوات، مشيرة إلى أن الشركة تشارك في العديد من المعارض وتحقق نتائج هائلة، مشيرة إلى أنها اتجهت إلى البيع «أونلاين» مؤخراً؛ حتى تتمكن من تلبية الطلب الكبير من دول الخليج وتركيا وألمانيا ولندن وأميركا، الأمر الذي يدل على أن الصناعة القطرية باتت تنافس في الأسواق العالمية، وهذا ما يثبت استمرارية الشركة حتى اليوم، والتي بدورها في كل عام تضيف منتجاً جديداً لتميز به الصناعة المحلية.
وأكدت جمالي أن الشركة لم تتأثر قط بالحصار على قطر، وذلك بسبب اعتمادها على الأسواق العالمية بشكل يفوق بعض نظيرتها الخليجية، لافتة إلى أن الظروف الراهنة كانت لها انعكاسات إيجابية على سرعة الإنتاج وإنجازه في زمن قياسي بنوع من التحدي للحصار الجائر على البلاد، مشيرة إلى أن الطلب أيضاً على العبايات قد ازداد مؤخراً بشكل ملحوظ، حيث حققت الشركة نسبة مبيعات مرتفعة هذا العام فاقت السنوات الماضية.
منافسة عالمية
من جانبها، قالت رشا المليجي، مصممة في دار كواترو للأزياء: «تقدّم الشركة فساتين السهرة السواريه منذ 12 عاماً في السوق المحلي، حيث تطرح في الشهر الواحد حوالي 4 تصميمات جديدة. وقد نما الطلب على هذا النوع من الأزياء عبر السنين، كما أنه شهد تطوراً في نوعية الخامات التي يتم تصميمها، حيث أصبحت الخيارات أوسع، والمتطلبات أكبر، كما أن السوق القطري منفتح على دور الموضة العالمية؛ مما يحتم علينا مواكبتها لإرضاء ذائقة الزبائن».
وأوضحت أن تطور تصاميم الأزياء محلياً جعلها تنافس على المستوى العالمي، وجعلها كذلك تجذب الزبون القطري نحوها عوضاً عن نظيرها الأجنبي، الذي باتت تضاهيه من حيث التصميم والخامة والجودة، مشيرة إلى أن الشركة ما زالت تسعى لخوض غمار التجربة العالمية ومزاحمة كبريات دور الأزياء المعروفة، لافتة إلى أن حجم الطلب قد سجل نمواً خلال العام الحالي مقارنة بالسنوات الماضية، غير متأثر حتى بالحصار المفروض على الدولة منذ عدة أشهر، بل على العكس؛ فقد أصبح الزبائن يتجهون نحو المنتجات الوطنية بدلاً من التوجه نحو الخارج توفيراً للوقت والجهد، وموديلات متميزة ومناسبة؛ مما عزز نسبة المبيعات أكثر، مؤكدة أن دعم الدولة للمنتج المحلي ساهم كذلك في عدم تأثر الشركة، وانعكس إيجاباً على أدائها، والدليل على ذلك أنها قريباً ستقوم بنقل مشاغلها من الكويت إلى الدوحة.
أسعار مناسبة
بدورها، قالت منى الفضالة، صاحبة شركة «مناوي كوليكشن»: «نحن متواجدون في السوق المحلي منذ 5 سنوات تقريباً، وبدأنا رحلة المشاركة في المعارض منذ سنتين. لدينا مشغل خاص، ونبيع عبر (إنستجرام). نتميز بتقديم زيّ البشت القطري الشتوي المصمم للنساء، وتصاميم خاصة بي، وممكن أن أقتبس أفكاراً وأدمجها في تصميم واحد فريد وغير مكرر، والأسعار في متناول الجميع، ولا تتخطى حاجز الـ 1400 ريال على أبعد تقدير».
وأكدت الفضالة حرصها على جلب أفضل أنواع الخامات من بلاد المنشأ، سواء من الهند أو الكويت، وانتقائها بنفسها، منوهة بأنها تمكنت من تخطي جميع العوائق والتحديات التي خلّفها الحصار الجائر على الدولة في هذا النطاق، لافتة إلى أن الطلب على منتجاتها بدأ في الازدياد مؤخراً بالسوق المحلي، بالإضافة إلى الكويت بعد فترة الحصار. ولفتت إلى أن الحصار قد لعب دوراً مهماً في صالح دور الأزياء القطرية، حيث بات يزداد توجه النساء إلى الشراء من الصناعة المحلية بدلاً من التوجه إلى نظيراتها الخليجية، كما أن دعم الدولة للمنتج المحلي ساهم أيضاً في نجاحه وازدهاره واستقرار أسعاره لتبقى في المتناول، تحديداً خلال الفترة الحالية، الأمر الذي يؤهله للوصول إلى العالمية، وهو ما تطمح إليه، بالإضافة إلى تأسيس مزيد من الفروع داخل قطر.
دعم الصناعة الوطنية
من جهتها، قالت بشرى الجبوري، مصممة من شركة «البوشية»: «الشركة موجودة في السوق القطري منذ حوالي 15 عاماً، ومختصة في العبايات والجلابيات، التي قد شهدت عبر السنوات تطوراً كبيراً. والتحدي الدائم الذي يواجهها هو احتواء السوق على كميات كبيرة من المعروض، الأمر الذي يحتم على الشركة ابتداع التميز لضمان الاستمراية والمنافسة القوية، ولدينا شريحة معينة من الزبائن التي تداوم على اقتناء منتجاتنا».
وأشارت إلى أن الطلب على العباية بمختلف تصاميمها وأشكالها بدأ يزداد بشكل لافت خلال السنوات الأخيرة، خاصة تلك المتماشية مع الموضة، لافتة إلى أن الحصار قد زاد في حجم الطلب الداخلي من قبل المرأة القطرية على الأزياء التي تقدّمها الشركة، بدلاً من التوجه إلى دور الأزياء الخليجية المجاورة، حيث تتطلب وقتاً وجهداً كبيرين، مؤكدة أن دعم الدولة ساهم في حماية الصناعة الوطنية، بحيث حافظت على النسق الذي كانت تعمل به سابقاً.

 

السابق
معسكرات شتوية للأندية الأوروبية.. انتعاش متوقع في قطاع الضيافة
التالي
المجموعة الوزارية لتحفيز القطاع الخاص: منافسة قوية على بناء وتشغيل 11 مدرسة خاصة