قطر أول دولة عربية استثمرت في بلاده.. رئيس طاجيكستان يؤكد الحرص على تطوير العلاقات مع الدوحة

كد فخامة الرئيس إمام علي رحمان رئيس جمهورية طاجيكستان، أن بلاده حريصة على توطيد العلاقات مع دولة قطر وتعتبرها شريكا رئيسيا لبلاده على الصعيد الدولي.

جاء ذلك خلال لقاء عقده فخامة رئيس جمهورية طاجيكستان مساء اليوم، مع مجتمع الأعمال المحلي ممثلا في رابطة رجال الأعمال القطريين وغرفة تجارة وصناعة قطر.

وأضاف أن هذا اللقاء يأتي في إطار تفعيل التعاون البناء القائم بين دولة قطر وجمهورية طاجيكستان، كما أنه عامل مهم لتطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين، داعيا رجال الأعمال القطريين إلى الاستثمار في عدد من القطاعات ببلاده، من بينها الطاقة المائية والبنوك والخدمات المالية والمعادن والسياحة والزراعة، مؤكدا أنها توفر مكاسب للمستثمرين.

ولفت إلى أنه على الرغم من المشاكل التي عانت منها بلاده إلا أنها تبنت برامج وسياسات اقتصادية عادت بنتائج إيجابية على الاقتصاد، إذ صنفت ضمن الدول العشر الأولى في العالم التي عملت على إصلاحات اقتصادية جيدة.

واستعرض فخامة الرئيس، عددا من المؤشرات الاقتصادية الدالة على ذلك، فأشار إلى أن بلاده لديها برامج اقتصادية واعدة يتم القيام بها حاليا، حيث تصنف ضمن 6 دول متقدمة في مجال موارد الطاقة المائية، إذ إن نحو 98 في المائة من الكهرباء فيها يتم توليده من المياه.

وذكر أن معدل النمو في طاجيكستان بلغ 6.9 في المائة خلال السنوات الخمس الأخيرة مقابل تضخم بنسبة 6 في المائة، كما تراجعت نسب الفقر بين سكانها خلال 15 سنة من 80 في المائة إلى أقل من 30 في المائة.

وأوضح أن بلاده تتوفر على بيئة اقتصادية تنافسية، كما توجد بها 4 مناطق اقتصادية تعمل في مجالات متعددة منها التعدين والطاقة والنسيج وتتوفر فيها ظروف العمل الملائمة، داعيا رجال الأعمال إلى التعاون الفعّال للوصول إلى تفعيل هذه المناطق الاقتصادية الأربع بشكل أفضل.

وأشار إلى أن بلاده توفر بيئة منافسة أمام الاستثمارات وتقدم سلسلة من الضمانات للاستثمار الاجنبي تشمل نحو 240 من المزايا والتسهيلات من قانون ضرائب وجمركة وغيرها.

من جهته أعرب سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني رئيس رابطة رجال الاعمال القطريين في كلمة بالمناسبة، عن أمله في أن يؤسس هذا اللقاء لمزيد من التعاون بين رجال الاعمال في البلدين، من خلال تبادل الزيارات بين رجال الأعمال ودراسة الفرص المتاحة في البلدين، وإقامة المشروعات المشتركة التي تعزز من اواصر التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين.

وأضاف أن دولة قطر ترتبط بعلاقات وثيقة مع طاجيكستان منذ أن اتفق البلدان في العام 1994، على هامش قمة منظمة التعاون الإسلامي التي عقدت في المغرب، على إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما.

وأضاف أن الزيارات الرسمية المتبادلة وعلى أعلى المستويات أسهمت في تعزيز هذه العلاقات، حيث تم خلالها التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين قطر وطاجيكستان، وبدأت العلاقات بين البلدين تشهد تطورا مستمرا،” نأمل في أن ينعكس على الجوانب الاقتصادية والتجارية، حيث تمتلك كل من دولة قطر وطاجيكستان المزايا التي يمكن ان تدعم هذه العلاقات”.

وأشار إلى أن دولة قطر لديها خطط طموحة في مجال التنمية الشاملة وفقا لرؤية قطر الوطنية 2030 والاستعدادات الجارية لاستضافة مونديال كأس العالم لكرة القدم 2022، والتي تتضمن العديد من المشاريع العملاقة التي تقدر بمليارات الدولارات، والتي يمكن لرجال الأعمال الطاجيكيين الاستثمار فيها.

وقال إن دولة قطر هي أول دولة عربية باشرت في تنفيذ مشاريع استثمارية في طاجيكستان، من خلال مشروع “ديار دوشنبه” العقاري الذي تقوم بتطويره شركة الديار القطرية باستثمارات قيمتها 300 مليون دولار.

وأكد أن رابطة رجال الأعمال تشجع المستثمرين القطريين على دراسة الفرص الاستثمارية في طاجيكستان، وأنه لا بد من استغلال الفرص والإمكانيات المتاحة في البلدين من أجل تعزيز العلاقات الثنائية وتحقيق معدلات أكبر في حجم التبادلات التجارية وتعزيزها في مختلف القطاعات، وتشجيع رجال الأعمال في كلا البلدين، وتمكينهم من الدخول في شراكات استراتيجية واستثمارية ناجحة تسهم في دفع العلاقات الثنائية بين البلدين إلى الأمام.

وشدد على أن الاقتصاد القطري حقق معدلات نمو إيجابية خلال السنوات الأخيرة بفضل السياسة الحكيمة للدولة في تنويع الاقتصاد والتركيز على تطوير القطاعات غير النفطية، وإصدار التشريعات الاقتصادية والقوانين المتطورة التي تتيح للمستثمرين الأجانب المشاركة في كافة النشاطات الاقتصادية في دولة قطر.. مضيفا أنه بات من أكثر الاقتصادات جذبا للاستثمارات لما يوفره من مزايا وحوافز للمستثمرين.

يذكر أن اللقاء شهد توقيع كل من السيد راشد علي المنصوري الرئيس التنفيذي لبورصة قطر والسيد شيرنازاراوف أليشر الرئيس التنفيذي لبورصة آسيا الوسطى (البورصة الرسمية لطاجيكستان)، مذكرة تفاهم لتعاون الجانبين في مجال تبادل الخبرات والتدريب والتعاون الفني والتنظيمي وصياغة الاستراتيجيات.

السابق
العمادي: QNB في السوق السعودية هذا العام
التالي
هندسة معمارية استثنائية.. رحلة إلى أجمل 10 مبان عصرية في الصين