بروكسل – وكالات – بزنس كلاس:
أثار الحصار ومطالب دوله غير المقبولة أو المنطقية حفيظة دول كثيرة ومنظمات دولية استنكرت بأشد العبارات وتوعدت بملاحقة المعتدين قانونياً نتيجة ما قامت به من خروقات كبيرة للقانون الدولي عبر استهداف قطر ومواطنيها بإجراءات جائرة اقتصادياً وإنسانياً. وبدأت بعض المنظمات الدولية بالتحرك الفعلي على خط الأزمة لرد نتائجها الكارثية على كافة المستويات، وذلك تمهيداً لمقاضاة الدول المعتدية.
فقد أعلن المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان ومنظمة AFD منذ يونيو الماضي إن قرار السعودية والإمارات والبحرين قطع العلاقات مع قطر وحصارها يؤثر بشكل جوهري على المواطنين المدنيين في الدول المقاطعة وفي قطر، ورأت منظمة إفدي الدولية لحقوق الإنسان أن قرار المقاطعة تعسفٌ وخرق سافر للاتفاقيات الدولية وميثاق الأمم المتحدة.
وتقدمت منظمة “AFD” الدولية بطلب لزيارة دولة قطر؛ للوقوف على حجم الأضرار الإنسانية والتبعات الاقتصادية والاجتماعية والنفسية على المواطنين والأهالي، جراء الحصار المفروض على الدولة، مؤكدة وقوفها «اللامشروط» إلى جانب شبكة «الجزيرة» الإعلامية.
وذكرت المنظمة في بيان لها: «إنها راسلت أيضاً كلاً من السعودية والبحرين والإمارات؛ من أجل الترخيص للقيام ببعثات مراقبة مشابهة، بهدف الاستماع لتوضيحاتها فيما نسب إليها من تجاوزات وخروق حقوقية».
وأضافت: «إنه بطلب من المنظمة تم تشكيل فريق من نحو عشرين عضواً من مناطق وبلدان مختلفة، من بينها؛ بلجيكا وفرنسا والمملكة المتحدة وهولندا وإسبانيا وإيطاليا»، واهتمامات متنوعة ومتخصصة، تشمل حقوقيين ومحامين وصحافيين وقضاة ومختصين نفسيين، وغيرهم».
وقالت: «إن الفريق سيسافر إلى قطر؛ للقاء أعضاءٍ من المجتمع المدني القطري، والاستماع لشهادات وأقوال أفراد وعائلات الضحايا، والاستفسار عن حجم تلك الخروق؛ بهدف تكوين صورة مستقلة عن الوضع الحقوقي»، مؤكدة أن أعضاء البعثة ينتمون لمؤسسات مستقلة، ويمتلكون خبرات دولية ومهنية عالية في مختلف مجالات الانتهاكات المعنية. وأوضحت أنه من خلال تجاربها السابقة في مجال البعثات الحقوقية، فإنها تسعى من خلال هذه البعثة إلى الوقوف- عن كثب، من خلال خبراء مستقلين- على حجم الخروق الحقوقية والإنسانية التي قد يكون تسبب فيها، وسيتسبب فيها هذا الحصار على المقيمين في دولة قطر وخارجها.
كما ستعمل على إجراء اتصالات ولقاءات في المكان نفسه، وبصفة تلقائية مع المتتبعين للشأن المحلي، وأعضاءٍ من المجتمع المدني القطري؛ بهدف التزود بتقارير وشهادات عن الوضع الإنساني جراء الحصار.
وقالت المنظمة: «إن البعثة ستؤكد أيضاً «الوقوف اللامشروط» إلى جانب شبكة «الجزيرة» الإعلامية في ممارسة حقها في التعبير، وحماية طاقمها الإعلامي؛ لتأدية مهمته الصحافية والإعلامية، من غير أي شكل من أشكال التهديد».
كما ستنسق مع ممثلي الرأي المحلي والدولي؛ لإيقاف كل ما من شأنه أن يؤدي إلى تعطيل أو منع ممارسة الحقوق والحريات المنصوص عليها والمتعارف عليها دولياً، والتواصل مع كل المؤسسات الدولية؛ لتحمل مسؤولياتها إزاء هذا الحصار ومخلفاته.
«وإفدي» الدولية «AFD International» هي منظمة مستقلة، غير ربحية، مقرها الرئيسي بلجيكا، تأسست عام 2006، مهمتها الدفاع عن حقوق الإنسان. حروفها الثلاث «AFD» تختصر جملة «التحالف من أجل الحرية والكرامة» «Alliance for Freedom and Dignity»، وهي تتألف من مدافعات ناشطات ومدافعين ناشطين، من آفاق وثقافات مختلفة ومتعددة.