أردوغان إلى الخليج.. الرياض تستقبل صانع السلام

عواصم – وكالات:

في متابعة لمحاولاته نزع فتيل أزمة بين أشقاء لا يجوز أن تكون بينهم خصومة ناهيك عن العداوة، يبدأ رئيس تركيا رجب طيب أردوغان غداً الأحد 23 يوليو / تموز جولة خليجية لدعم جهود الكويت في المصالحة بين قطر من جانب ودول المقاطعة من جانب آخر. وفي هذا الإطار ركزت صحيفة «ستريت تايمز» الضوء على المحاولات التركية لحل الأزمة الخليجية، وقالت إن زيارة الرئيس رجب طيب أردوغان للشرق الأوسط مطلع الأسبوع الحالي تمثل أحدث الجهود الدولية لتخفيف النزاع بين دولة قطر ودول الحصار. وأعطت الصحيفة لمحة عن الأزمة، وقالت في تقريرها إن دعم الحكومة القطرية لقناة الجزيرة، الأكبر في العالم العربي، أغضب حكومات الخليج والمنطقة.
وأضاف التقرير أن تركيا وبعد اندلاع الأزمة حاولت أن تتصرف كوسيط نزيه من خلال التوسط بين قطر وجيرانها، إذ صرح كبير مستشاري أردوغان بأن دول الخليج «كلها سنية وكلهم أصدقاء»، في إشارة طمأنة لدول الخليج بأن أنقرة تشاركهم مخاوفهم من إيران الشيعية.
على الطرف الآخر، تقول الصحيفة، فإن تركيا وقطر تتشاركان رؤية مشابهة للشرق الأوسط، وتدعمان حركات عربية تعتبرها دول الشرق الأوسط السلطوية تهديداً وجودياً لها.
وأضاف التقرير أن قطر دعمت أقوالها بأفعالها، ونشرت قوات عسكرية في قاعدة بقطر، كما أظهرت دعمها للدوحة بإجراءات عملية مثل تسيير خط جوي لإمدادات الأغذية الطازجة بعد فرض الحصار عليها.
يقول التقرير إن الرئيس رجب طيب أردوغان لم يتخل عن مساعيه بأن يصبح صانع سلام في هذا النزاع، خاصة أن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون فشل في إيجاد حل له.
يوضح التقرير أن الرئيس أردوغان لديه بعض الأوراق ليلعبها في هذا النزاع، فيمكنه مثلاً أن يعرض على دول الحصار سحب القوات التركية مقابل رفع الحصار، وهي خطوة سترسم تركيا كلاعب رئيسي في الشرق الأوسط. أيضاً يمكن لأردوغان أن يقدم وعداً لدول الحصار بأن تخفف تركيا وقطر من دعمها للحركات العربية، وهو شيء يمكن أن يقدم حلاً يحفظ وجه الجميع في هذه الأزمة.
وأضاف التقرير أن موافقة السعودية على استضافة الرئيس أردوغان هي إشارة مشجعة، وما يشجع أكثر هو إشارة قادمة من دول الحصار بإسقاط 13 مطلباً فرضت على قطر، اعتبرت أنها انتهاك للسيادة.

السابق
قرار المقاطعة تعسفي.. منظمة AFD: تقييم أضرار الحصار!
التالي
طقس حار نهاراً