قبل الحصار وبعده.. فاينانشيال تايمز: خسائر متتالية لطيران الاتحاد والإمارات مقابل أرباح للقطرية

لندن – وكالات – بزنس كلاس:

سلطت الصحف العالمية الضوء مجدداً على واحد من أوجه الصراع الذي أدى لقيام السعودية والإمارات والبحرين ومصر بقطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة قطر ومحاولة فرض حصار جائر عليها من كافة الاتجاهات، حيث اشارت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية إلى الخسائر الجسمية التي تتكبدها شركات الطيران الإمارتية مقابل الأرباح التي تجنيها القطرية قبل اندلاع الأزمة واستمرا هذا الحال دون تغيير بعد فرض الحصار الجائر على قطر.

فقد سلطت صحيفة فاينانشيال تايمز، الضوء على بدء معاناة أكبر شركتي طيران في الإمارات، وهما الإماراتية التابعة لدبي، والاتحاد التابعة لأبوظبي، جراء الحصار المفروض على قطر، ورأت الصحيفة البريطانية في تقرير لها، أن شركتي الطيران تواجهان خليطاً من الأزمات الاقتصادية والسياسية والتجارية، في ظل تباطؤ اقتصادي أحدثه انهيار أسعار النفط قبل عامين، وتأثيره الشديد على الطلب والسفر في المنطقة.
واعتبرت الصحيفة، أن تعثر حظوظ شركتي طيران أبوظبي ودبي سببه التوترات السياسية حول سياسة المهاجرين والأمن في الولايات المتحدة، فضلاً عن الأثر الاقتصادي الناجم عن حصار دول عربية، من بينها الإمارات لقطر، وتأثير ذلك سلبياً على الشركتين.
وتشير إلى أن حالة الاضطراب تؤثر مباشرة على أرباح تلك الشركات، ومن المتوقع أن تنخفض أرباح شركات الطيران في الشرق الأوسط بمقدار النصف من 1.2 مليار دولار عام 2016 إلى 400 مليون دولار هذا العام، وفقاً لمنظمة «آياتا» المعنية بشؤون الطيران العالمي. وتابع التقرير أن شركات طيران الإمارات بدأت المعاناة بعد فترة من الازدهار، وأن طيران الإماراتية الأكبر في الشرق الأوسط تعيد تقيم استراتيجيتها، بعد أن انخفضت أرباحها السنوية للمرة الأولى منذ خمس سنوات، مع انخفاض المكاسب بنسبة 82%. أما خطة شركة الاتحاد الظبيانية لمنافسة منافسيها من خلال شراء حصص في شركات طيران حول العالم فتلاقي فشلاً ذريعاً، فقد اضطرت شركة طيران برلين وشركة أخرى كانت تمولها طيران الاتحاد إلى الإعلان عن إفلاسهما.
ونقلت الصحيفة عن تيم كلارك رئيس الخطوط الجوية الإماراتية قوله في مايو الماضي، إن شركته عليها أن تواصل رغم الصعوبات، إلا أنه غير كلامه لاحقاً، ليقول إن شركته كانت تتلقى «ضربتين كبريين في العام»، لكن يبدو الآن أنها تتلقى ضربة كل شهر، في إشارة إلى الهجمات الإرهابية في أوروبا التي تؤثر على عدد المقاعد المحجوزة لدى الشركة.
وتشير الصحيفة إلى انخفاض نمو الخطوط الإماراتية بسبب فرض الولايات المتحدة قيوداً على بعض الأجهزة الإلكترونية ما قلل الطلب على السفر إلى أميركا عن طريق الشركة الإماراتية، التي ألغت الرحلات إلى خمس من 12 وجهة أميركية بسبب انخفاض الطلب.
أما شركة الاتحاد التابعة لنظام آل زايد في أبوظبي، فقضت العام الماضي تصارع مشكلات متعلقة باستثماراتها في شركات طيران أوربية متعثرة، فقد أعلنت الشركة خسارة قدرها 1.9 مليار دولار.
وعلى عكس من نظيرتيها الإماراتيتين، تقول فيننشيال تايمز إن «الخطوط الجوية القطرية كانت صاحبة الأداء المميز بين شركات الطيران الخليجية، فقد أعلنت نمو ربح صافي بمقدار 22 % ما يعادل 541 مليون دولار، وزيادة في العائدات بمقدار 10 % للعام السابق».

السابق
جامعة قطر ضمن أفضل 500 جامعة بالعالم والثالثة عربياً
التالي
فيديو.. العودة للمدارس.. الاقتصاد تطلق حملة “التسوق الذكي”