فيديو.. العودة للمدارس.. الاقتصاد تطلق حملة “التسوق الذكي”

الدوحة- بزنس كلاس:

أطلقت وزارة الاقتصاد والتجارة جملة تتضمن مجموعة من النصائح التوعوية والإرشادية مع بدء التسوق لموسم العودة إلى المدارس، حيث يعد الاستعداد والتخطيط المسبق من خلال الادخار والتوفير من أهم مهارات التسوق الذكي، لتفادي الأعباء المالية الكبيرة والمفاجئة، خاصة أن موسم العودة إلى المدارس يأتي بعد سلسلة من المناسبات المستنزفة لميزانية الأسرة، حيث يأتي هذا العام بعد شهر رمضان، وموسم الأعياد، وإجازة الصيف.
وفي هذا الإطار؛ قدمت الوزارة مجموعة من النصائح لأفراد المجتمع، بهدف مساعدتهم على الشراء بطريقة ذكية، والتعريف بسبل التخطيط السليم؛ لذي يسهم في ضبط النفقات، واحتواء غير الضروري منها، واستخدام الأدوات البسيطة الفعالة؛ التي لا تشكل عبئاً على ميزانية الأسرة.
وأشارت الوزارة -في نصائحها- إلى أن تعليم الأبناء يعد استثماراً واعداً للمستقبل، حيث يتوجب على الآباء الاختيار المدروس للمؤسسة التعليمية المناسبة؛ التي تقدم تعليماً وخدمات قادرة عل النهوض بالقدرات والمستوى التعليمي للأبناء بتكاليف معقولة.
ونوهت الوزارة في هذا الصدد إلى الدور المنوط بالوالدين تجاه أبنائهم؛ من خلال التربية وغرس القيم، وتوعية الأبناء بأهمية التعليم، وكذلك كيفية الادخار وأهميته؛ لتأمين مصاريف المدارس، وتقدير قيمة المال، وتقديم النصائح بشأن الإنفاق بحكمة عن طريق التطبيق العملي كإنشاء محفظة مدرسية، تبدأ الأسرة مجتمعة بالتخطيط لها مع بداية كل عام بتخصيص جزء من الراتب الشهري للادخار للمصاريف المدرسية.
وأوضحت الوزارة أن النفقات المرتبطة بالتعليم تنقسم إلى نوعين: النوع الأول: المصروفات النثرية غير الدورية؛ كالإنفاق على القرطاسية، والحقائب المدرسية، أما النوع الثاني: فهو مصروفات دورية؛ كالرسوم المدرسية، لذلك لابد من وضع مجموعة اعتبارات يتوجب مراعاتها عند الاستعداد للمدارس؛ كإعداد قائمة تلخص فيها الرسوم الدراسية، مع الأخذ بعين الاعتبار قيمة الفرق بين القسائم التعليمية والقيمة المتوجب دفعها من قبل الأسرة، وتفصيلات الرسوم الأخرى، وغيرها من التكاليف المرتبطة بكل مدرسة، بالإضافة إلى إجراء مفاضلة بين هذه المدارس، سواء الحكومية أو الخاصة؛ على أساس الجودة، والتكاليف، وامتيازات كل مدرسة.
استهلاك
تشير الدراسات الاقتصادية إلى أن نسبة استهلاك المستلزمات المدرسية في المنطقة العربية مرتفعة بصورة كبيرة، وتصل في المتوسط إلى 25 % أي ما يقارب من 2500 ريال شهرياً من الدخل الشهري للأسرة العربية، بينما عالمياً يتم صرف ما يقارب 4.5 % للأسر التي يكون دخلها الشهري 10 آلاف ريال في شراء الملابس، و4 % على التعليم ومستلزماته.
وقدمت الوزارة بعض النصائح للأسرة التي من شأنها مساعدة أولياء الأمور في السيطرة على هذه المصاريف؛ من خلال إدارة المشتريات الجيدة عبر عدة خطوات تتمثل في اختيار الأماكن التي تقدم المستلزمات المدرسية بأسعار أقل من المحلات الكبرى، وشراء القرطاسية الأساسية كأقلام الرصاص والدفاتر وغيرها من الأماكن؛ التي توفرها بسعر الجملة، ومشاركة الأبناء فيما بينهم للقرطاسية التي لا يحتاج الطالب لأخذها معه للمدرسة يومياً كعلب الهندسة وغيرها، بالإضافة إلى غرس ثقافة التوفير لدى الأطفال، وتشجيعهم على شراء المستلزمات الضرورية فقط والمحافظة عليها.
نصائح الشراء
وفي سياق متصل؛ قدمت الوزارة مجموعة من النصائح لشراء المستلزمات المدرسية، كالتجهيز المسبق قبل موسم العودة للمدارس بفترة؛ تحسباً لأي ارتفاع في الأسعار، بالإضافة إلى عمل جرد للمنتجات المدرسية المتوفرة، ثم إعداد قائمة تسوق مع العائلة باحتياجاتهم، من أجل ضمان شراء المستلزمات المطلوبة، وتوفير الوقت والمال، وشراء الكميات المناسبة من الاحتياجات اللازمة؛ مثل أقلام الرصاص، والمساحات، وأقلام الغراء، والمفكرات، للحيلولة دون تكرار الخروج لشرائها، وشراء الزي المدرسي قبل بداية العام الدراسي بفترة كافية، لتجنب الازدحام لاحقاً، وضمان الاستلام في الوقت المناسب، والحرص على شراء الحقائب المتحركة أو الحقائب التي لها أشرطة كتف منحنية وعريضة يمكن توسيعها، وذلك لضمان راحة أطفالهم، هذا بالإضافة إلى أهمية الاستعانة بالأطفال فيما يتعلق بقرار الشراء، واختيار المنتجات التي تناسب شخصياتهم واهتماماتهم.
يشار إلى أن هذه السلسلة من النصائح تأتي في إطار جهود الوزارة في سبيل تثقيف المجتمع حول مختلف النواحي الحياتية، ومساعدته في اتخاذ القرارات المناسبة.

 

السابق
قبل الحصار وبعده.. فاينانشيال تايمز: خسائر متتالية لطيران الاتحاد والإمارات مقابل أرباح للقطرية
التالي
موسم المدارس.. نمو مبيعات مستلزمات المدرسة أكثر من 50%