الدوحة – وكالات:
خلت قائمة “أين تتسوق” الصادرة عن وزارة الاقتصاد والتجارة وبالتعاون مع المجمعات التجارية الاستهلاكية الكبرى من المنتجات والسلع ذات منشأ دول الحصار والتي كانت تتضمنها القائمة في السابق، إلا أنه في الوقت الحالي لا توجد في غالبية المجمعات التجارية.
وتصدر قائمة “أين تتسوق” بشكل دوري كل بداية أسبوع على الموقع الإلكتروني للوزارة الاقتصاد والتجارة وتكون الأسعار في القائمة ملزمة لجميع المجمعات التجارية ولا يجوز لأي مجمع تجاري رفع سعر أي سلعة ضمن القائمة إلا بالرجوع إلى وزارة الاقتصاد والتجارة.
أبرز السلع
ومن ابرز سلع دول الحصار التي خلت منها القائمة للأسابيع الأخيرة مثل “لبن الصافي دانون” إذ خلا من كافة المجمعات التجارية، بالإضافة إلى لبن ندى، وحليب المراعي طويل الأمد وحليب ندى الطازج وحليب السعودية طويل الأمد وحليب نادك طويل الأمد ولبنة نادك الطازجة ولبنة طازجة المراعي وغيرها من السلع والمنتجات المصنعة بدول الحصار.
اللافت للمتابع في القائمة خلال الأسبوع الماضي تواجد محدود لعدد من السلع والمنتجات الوطنية على الرغم من التواجد الكبير لها في نفس وذات المجمعات التجارية المشتركة في القائمة.
وأظهرت السلع والمنتجات الوطنية قوة واضحة في سد حاجة السوق المحلي ومنذ بداية فرض الحصار على الدولة، خاصة في السلع والمنتجات الطازجة وذات الأعمار القصيرة والتي تشهد تواجدا كبيرا من المنتجات الوطنية في الأسواق.
ويشترك في قائمة “أين تتسوق” نحو 14 مجمعا تجاريا استهلاكيا موزعا على مختلف مناطق الدولة، وتشمل نحو 214 سلعة غذائية وغير غذائية بالإضافة إلى مستلزمات الأطفال.
حالة السوق
ويقول رجل الأعمال علي حسن الخلف رئيس مجلس إدارة الشركة القطرية للمجمعات الاستهلاكية أن السلع والمنتجات المصنعة وذات المنشأ من دول الحصار خاصة المنتجات ذات الأعمار القصيرة شهدت انقطاعا واضحا في الأسواق منذ الأسابيع الأولى ومن ثم انقطعت السلع ذات الأعمار الطويلة.
وبين انه من الطبيعي أن تنعكس حالة السوق المحلي على قائمة “أين تتسوق” وان تخلو من منتجات دول الحصار جميعها، لافتا إلى أن هناك مقاطعة شعبية من قبل المستهلكين في الدولة لتلك السلع منذ الأيام الأولى.
وحول عدم تواجد المنتج الوطني بكثرة في تلك القائمة قال الخلف يجب أن يكون هناك تواجد للسلع والمنتجات الوطنية في القائمة بكثرة كما هو الحال اليوم في الأسواق والمجمعات التجارية الكبرى، لافتا إلى أن السلع الوطنية تتمتع بجودة عالية وبأسعار منافسة إذا ما تم مقارنتها بالسلع المستوردة.
ودعا المصانع المحلية إلى توسيع الإنتاج في كافة السلع الغذائية للوصول إلى حالة الاكتفاء الذاتي وتغطية حاجة السوق المحلي من كافة المنتجات، لافتا إلى أن إدخال السلع الوطنية بقوائم وزارة الاقتصاد والتجارة سيزيد من استقرار الأسعار في الأسواق المحلية.
استقرار الأسعار
وعلى صعيد آخر فإن وزارة الاقتصاد والتجارة بالتعاون مع المجمعات التجارية الكبرى استطاعت الحفاظ على استقرار الأسعار داخل القائمة منذ الأسابيع الأولى من فرض الحصار ولغاية الآن.
ويتبين للمتابع أن القائمة لم تشهد تغيرات على مستوى معدلات الأسعار خلال فترة الحصار إلا بعض الارتفاعات الطفيفة قابله في نفس الوقت انخفاض على بعض السلع الأخرى.
وبمقارنة أول احدى عشرة سلعة في القائمة للسلع الغذائية ما بين الأسبوع الـ 28 وهو الأسبوع الأول بعد انتهاء شهر رمضان المبارك والتي تعود فيه الأسعار إلى مستوياتها الطبيعية عقب انتهاء فترة دعم السلع المخصصة لشهر رمضان المبارك وما بين الأسبوع الـ 41 وهو الأسبوع الماضي تجد ثباتا في أسعار 9 سلع وانخفاض أرز الصنوايت فيما ارتفع سعر أرز البسمتي حدائق البنجاب.
حماية المستهلك
وتأتي قائمة “أين تتسوق” في إطار سعي الوزارة لمراقبة أسعار السلع الاستهلاكية الغذائية والغير غذائية وحماية المستهلك من تقلباتها وما يترتب عليها من تخفيض القدرة الشرائية لمحدودي الدخل.
وتعرف القائمة على أنها عبارة عن عرض لمجموعة من أهم السلع لسلة العائلة الاستهلاكية في قطر ومقارنة مستويات أسعارها في المجمعات الاستهلاكية الرئيسية بشكل أسبوعي وشهري، لتمكين المستهلك من معرفة أسعار السلع في المجمعات الاستهلاكية التي يتردد عليها، وتلك الأسعار في المجمعات الأخرى من أجل توعيته وتمكينه من لعب دور في مراقبة الأسعار وبالتالي تهيئة مناخ المنافسة بين المجمعات الاستهلاكية.
