جزيرة آيسلندا تعتبر واحدة من أكثر الدول جذباً للسياح في العالم، ويقدم إليها الكثيرون للتمتع بمناظرها الطبيعية الخلابة وجبالها الخضراء إضافة للأنهار المتجمدة وعجائب الطبيعة المختلفة، لكن القليل منهم فقط يعلم عن واحدة من عجائب آيسلندا والتي تكمن في باطن الأرض.
هافينارفيوردور هي قرية تبعد 25 دقيقة عن عاصمة آيسلندا ريكيافيك وفي هذه القرية توجد فوهة ليارندي المدهشة، والتي تمتد لمسافة ثلاثة آلاف قدم وعند دخولها مشياً تشعر وكأنك تدخل مساراً طويلاً نحو الجحيم في مركز الأرض، ويزيد لون الصخور الحمراء إحساسك بالرهبة والمغامرة!
فوهة ليارندي تشكلت قبل أكثر من ألفي عام بفعل التفاعلات والانصهارات البركانية التي شكلت جبل ستوري بولي الشهير في البلاد، حيث تسربت الحمم إلى باطن الأرض وصهرت الصخور لتشكل الفوهة على وضعها الحالي.
معنى الاسم ليارندي هو نهاية الطريق، ويلقبه الآيسلنديون بشريان الجزيرة البركاني بسبب شكله الداخلي الذي يشبه عروق الدم، ويبلغ طول الفوهة ثلاثة ملاعب كرة قدم، ويمكن المشي خلالها بسهولة ودون أي مخاطر انهيارات بسبب صلابة جدران الفوهة ونوعية صخورها.
المكان يعتبر مثالياً لمحبي المغامرة وروايات الخيال العلمي خصوصاً رواية رحلة في باطن الأرض، كما يقوم فريق المشرفين بتوجيه الزوار نحو ما يسمى بالبقعة الأكثر ظلمةً في العالم، وهي داخل كهف في الفوهة حيث الظلام الحالك والصخور البركانية إضافة للنتوءات الصخرية التي تعرف بأسنان القرش.