ستيف بانون من اهم الشخصيات المثيرة للجدل في المجتمع الأميركي

يعتبر ستيف بانون من الشخصيات المثيرة للجدل في المجتمع الأميركي، حيث شغل منصب المدير التنفيذي لصحيفة بريتبارت التي تنقل أخبار وتعكس آراء اليمين المتطرف، كما ظهر بانون في عام 2016 كمستشار رئيسي للرئيس الحالي للولايات المتحدة “دونالد ترامب” أثناء حملته الخاصة بالانتخابات، وقام الرئيس المنتخب دونالد ترامب بتعيينه كمدير للشؤون الاستراتيجية وكبير المستشارين في الإدارة الأميركية الجديدة.

ولد ستيفان كيفين بانون في 27 تشرين الثاني (نوفمبر) 1953 في نورفولك بولاية فيرجينيا، لأسرة كاثوليكية إيرلندية من الطبقة العاملة والتي كانت من أشد المؤيدين للرئيس كينيدي والتيار الديمقراطي، حصل بانون على درجة البكالوريوس من جامعة فيرجينيا للتكنولوجيا في عام 1976، وانضم بعد تخرجه إلى البحرية الأميركية وخدم فيها كضابط على إحدى مدمرات الجيش الأمريكي لمدة سبع سنوات من أواخر السبعينيات إلى أوائل الثمانينيات من القرن الماضي، ثم خدم كمساعد خاص لرئيس العمليات البحرية في وزارة الدفاع، وأثناء فترة خدمته في البحرية الأميركية حصل بانون على درجة الماجستير في الدراسات الدولية من جامعة جورج تاون، وبعد أن أنهى خدمته في البحرية الأميركية دخل كلية هارفرد لإدارة الأعمال في عام 1983 وبعد تخرجه منها ونيله مرتبة الشرف، عمل في بنك جولدمان ساكس للاستثمار.

وبعد ذلك، بدأ بانون بتأسيس شركته الخاصة للاستثمار في القطاع الإعلامي “بانون وشركاه” حيث عمل كوسيط في الصفقات لبيع شركة كاسل روك للترفيه وحصل بالمقابل على حقوق الملكية للبرنامج التلفزيوني ساينفيلد والتي زادت من ثروته. و شارك بانون على مدى عقد كامل بتمويل وانتاج مايزيد عن 18 فيلماً ومن بينها سلسلة من الأفلام الوثائقية للمحافظين الجدد، حيث قامت بعض هذه الأفلام بمدح سارة بالين كما في فيلم “المهزوم” عام 2011، والبعض الآخر هاجم المرشحة للرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون كفيلم “أموال كلينتون” عام 2016 والعديد من المواضيع الأخرى.

وفي عام 1993 وأثناء فترة إدارته لشركة بانون وشركاه، تم تكليفه بإدارة مشروع بحثي حول علوم الأرض تحت عنوان المحيط الحيوي 2 في أوراكل، أريزونا. ولكن بانون عمل على تحويل موضوع البحث من استكشاف الفضاء والاستعمار إلى التلوث والاحتباس الحراري، ومن ثم غادر المشروع في عام 1995.

وكان بانون عضواً مؤسساً في مجلس إدارة صحيفة بريتبارت للأخبار التي تميل إلى طرف المحافظين الجدد، وشغل منصب المدير التنفيذي للصحيفة في عام 2012، وقام بدور فعال في تشجيع القومية، وعمل على مكافحة اختراع القصص الصحفية، وأصبح موقع بريتبارت للأخبار في عهده “بديل اليمين المتطرف” وهو ائتلاف واسع يضم العديد من الجماعات اليمينية المتطرفة. ووصفت صحيفة نيويورك تايمز موقع بريتبارت الإخباري في عهدة بانون بعنوان “الفضول من جانب تيار اليمين” مع “صحفيين من أصحاب الدوافع الأيدولوجية” وأطلقت تسمية “مثير للجدل” على المواد التي ينشرها الموقع والتي تحرض على العنصرية وتشجع على كره النساء، وإبعاد الأجانب، بالإضافة إلى كونها تمثل “صوت قوي مؤيد” لحملة ترامب الرئاسية.

ترك بانون منصبه في صحيفة بريتبارت عندما قام المرشح الرئاسي آنذاك دونالد ترامب بتسميته الرئيس التنفيذي لحملته الانتخابية، وعندما حقق ترامب فوزه المفاجئ في الانتخابات، أصبح بانون من الأعضاء الرئيسين في الإدارة الأميركية الجديدة.

تزوج بانون للمرة الأولى من كاثلين سوزان هوف، وانجب منها ابنته مورين، وانفصلا في عام 1988، أما زواجه الثاني كان من ماري لويز بيكار التي كانت تعمل في مصرف الاستثمار، وانفصل عنها بعد ثلاثة أيام فقط من انجابها لابنتيه التوأم في عام 1997. وكان زواجه الثالث من دايان كلوزي الذي انتهى أيضاً بالطلاق في عام 2009.

السابق
كيف تستثمر مبلغاً صغيراً بطريقة ناجحة
التالي
فوهة الجحيم في ليارندي