الدوحة – بزنس كلاس:
بلغ إجمالي قيمة الصادرات القطرية غير النفطية إلى كل دول العالم خلال شهر نوفمبر الماضي نحو 1.8 مليار ريال، مقارنة بما قيمته 1.7 مليار ريال خلال الشهر الذي سبقه أكتوبر وبنسبة زيادة بلغت 5.9% ومقارنة بـ 1.8 مليار ريال خلال نفس الشهر نوفمبر من العام السابق 2016 وذلك بحسب التقرير الشهري لغرفة قطر حول التجارة الخارجية للقطاع الخاص.
وبلغ إجمالي قيمة الصادرات غير النفطية خلال الأشهر الأحد عشر الأولى من العام الجاري ما قيمته 16.8 مليار ريال.
أشار التقرير الذي تعده إدارة البحوث والدراسات وإدارة شؤون المنتسبين بالغرفة من واقع شهادات المنشأ، إلى أنه تم إصدار 2669 شهادة منشأ خلال شهر نوفمبر المنصرم، من بينها 2421 شهادة نموذج عام، 111 شهادة موحدة لدول مجلس التعاون «صناعية»، شهادتين اثنتين من الشهادات الموحدة لدول مجلس التعاون «حيوانية»، 111 شهادة منشأ عربية، 20 شهادة منشأ للأفضليات، 4 شهادات منشأ لسنغافورة.
وقال صالح بن حمد الشرقي مدير عام الغرفة، إن شهر نوفمبر هو الشهر السادس على الحصار الجائر على البلاد الذي بدأ في الأسبوع الأول من شهر يونيو الماضي، ولا تزال قيمة صادرات البلاد غير النفطية تثبت شهرا بعد الآخر أنها قد تجاوزت تماما كل تداعياته، حيث أثبتت كل الأرقام الإحصائية المتتالية لصادرات البلاد غير النفطية لفترة ما بعد الحصار المقدرات العالية لشركاتنا الوطنية في إيصال منتجاتها إلى كل الأسواق العالمية التي كانت تصل إليها قبل الحصار، وبقيم وكميات فاقت فترة ما قبل الحصار في عدد من الشهور.
وأشاد الشرقي بالنمو الواضح للصادرات غير النفطية بعد مرور ستة أشهر على الحصار الجائر الذي تتعرض له البلاد، الأمر الذي يؤكد صمود اقتصادها وسيره وفق خطط مدروسة، ورؤى واضحة بفضل القيادة الحكيمة والرشيدة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، مثمناً في الوقت نفسه دور رجال الأعمال القطريين والمستثمرين الأجانب في دعم وتوسيع قاعدة الصناعات القائمة، والعمل على إنشاء المزيد من الصناعات الجديدة التي سيلحق إنتاج بعضها بركب الصادرات خلال الفترة القريبة إن شاء الله، وسعيهم إلى توسيع الإنتاج لتحجيم ثقافة الاستهلاك والاستيراد التي كانت سائدة.
وأكد أن الغرفة لن تدّخر جهدا في سبيل دعم المنتج الوطني وتشجيعه بتنظيم الفعاليات المختلفة التي تخدم هذا الغرض مثل معرض صنع في قطر والذي اختتمت نسخته الخامسة محليا قبل أيام قليلة، ومعارض أخرى مثل منتجات منازلنا ومعرض سوق هل قطر، الذي سعت الغرفة من خلاله إلى دعم الأسر المنتجة بعرض منتجاتها، بالإضافة إلى غيرها من الفعاليات والآليات ذات الصلة.
أبرز ملامح الصادرات من واقع شهادات المنشأ
• بلغ إجمالي قيمة الصادرات خلال شهر نوفمبر 1.8 مليار ريال بارتفاع 5.9% مقارنة بشهر أكتوبر الماضي الذي بلغت فيه قيمة الصادرات 1.7 مليار ريال.
• أرقام الصادر خلال شهر نوفمبر تمثل دليلا عمليا قاطعا على استمرار نشاط الصادرات القطرية غير النفطية وفقا لمعدلاته الطبيعية التي كانت سائدة قبل الحصار.
• توجهت الصادرات إلى عدد 53 دولة من دول العالم مقارنة بـ 57 دولة في أكتوبر الماضي، وعلى الرغم من انخفاض عدد الدول التي توجهت إليها الصادرات، نلاحظ الزيادة الملحوظة في حجم الصادرات والتي بلغت قيمتها 1.8 مليار ريال، ويعزى ذلك إلى ارتفاع أو زيادة حجم الصادر إلى بعض الدول.
• تصدرت سلطنة عمان قائمة الدول المستقبلة للصادرات القطرية غير النفطية خلال شهر نوفمبر تلتها ألمانيا، ثم هونج كونج ثم سنغافورة في المركز الرابع.
• كما كان الحال في شهر أكتوبر الماضي فقد غابت دول الحصار السعودية والإمارات والبحرين كليا عن قائمة الدول المستقبلة للصادرات القطرية غير النفطية.
• تصدرت مجموعة دول مجلس التعاون (سلطنة عمان والكويت) قائمة الكتل والمجموعات الاقتصادية باستيعابها 50.5% من إجمالي قيمة الصادرات القطرية غير النفطية خلال الشهر المذكور.
• جاءت مجموعة الدول الآسيوية عدا الدول العربية في المرتبة الثانية باستيعابها ما نسبته 30.1% من هذه الصادرات.
• شملت سلع الصادر مصنوعات قطرية أخرى مثل الحديد في أشكاله المختلفة، الوترين، البارفين، المواد الكيميائية، الأسمدة الكيماوية والبولي ايثلين وأكياس ورولات البلاستيك.
• بلغ إجمالي قيمة الصادرات القطرية غير النفطية خلال الأشهر الأحد عشر الماضية من العام 2017 يناير، فبراير، مارس، أبريل، مايو، يونيو، يوليو أغسطس وسبتمبر وأكتوبر، ونوفمبر ما قيمته 16.75 مليار ريال.
16.8مليار ريال صادرات غير نفطية منذ بداية 2017
يلاحظ أن نسبة الزيادة بين يناير وفبراير 22% بينما كانت نسبتها بين فبراير ومارس 7%، أما نسبة الانخفاض بين مارس وأبريل فقد بلغت 27% ثم كانت الزيادة بين أبريل ومايو 12.4% ثم الانخفاض المسبب بين مايو ويونيو نسبته حوالي 47%، ثم كان الارتفاع الكبير بين يونيو ويوليو والذي بلغت نسبته 67.4% ثم كان هناك ارتفاع بين يوليو وأغسطس بلغت نسبته 35.2%. ثم انخفاض بين أغسطس وسبتمبر بلغت نسبته 12.6% ثم ارتفاع بين سبتمبر وأكتوبر بلغت نسبته 8.59% وأخيرا ارتفاع بين أكتوبر ونوفمبر بنسبة 5.6%. وقد ارتفعت قيمة الصادرات الشهرية من 1357 مليون ريال في يناير إلى 1710 ملايين في فبراير ثم إلى 1830 مليونا في مارس ثم تراجعت إلى 1328 مليونا في أبريل ثم عاودت الارتفاع في مايو إلى 1423 ليأتي التراجع المسبب في يونيو الذي بلغت فيه قيمة الصادرات الشهرية 793.7 مليون ريال. ثم كان التجاوز السريع لآثار الحصار وارتفاع قيمة الصادرات الشهرية إلى 1328 مليون ريال في يوليو ثم كان الارتفاع إلى 1796 مليونا في أغسطس ثم انخفضت إلى 1570 مليون ريال في سبتمبر، ثم العودة إلى الارتفاع مرة أخرى في أكتوبر لتصل إلى 1705 ملايين ريال ثم استمرت في الارتفاع في شهر نوفمبر الحالي لتصل إلى 1800.6 مليون ريال.
وبلغ إجمالي قيمة الصادرات غير النفطية خلال الأشهر الأحد عشر من العام 2017 يناير، فبراير، مارس، أبريل ومايو، يونيو، يوليو، أغسطس، سبتمبر، أكتوبر، نوفمبر ما قيمته 16.75 مليار ريال.
50 %من الصادرات تتجه للكويت وعمان
حافظت مجموعة دول مجلس التعاون، سلطنة عمان والكويت، على مركزها الصداري واستحواذها على المركز الأول من حيث الكتل والمجموعات الاقتصادية المستقبلة للصادرات القطرية خلال شهر نوفمبر 2017 حيث استوعبت أسواقها ما نسبته 50.5% من إجمالي الصادرات القطرية غير النفطية خلال الشهر المذكور بإجمالي صادرات بلغت قيمتها 909.4 مليون ريال كان معظمها إلى سلطنة عمان.
في المرتبة الثانية جاءت مجموعة الدول الآسيوية عدا الدول العربية باستيعابها لصادرات بلغت قيمتها 541.8 مليون ريال وتمثل ما نسبته 30.1% من إجمالي الصادرات القطرية غير النفطية خلال شهر نوفمبر 2017.
جاءت مجموعة الدول الأوروبية بما فيها تركيا في المرتبة الثالثة باستقبالها ما قيمته 247.6 مليون ريال من الصادرات القطرية خلال الشهر المذكور وهو ما يعادل 13.8% من إجمالي الصادرات خلال هذا الشهر.
في المرتبة الرابعة تأتي مجموعة الدول العربية عدا دول مجلس التعاون، حيث استقبلت أسواقها حوالي 3.7% من الصادرات القطرية غير النفطية وبقيمة بلغت 68.2 مليون ريال، ثم أتت بعد ذلك وفي المرتبة الخامسة مجموعة الدول الإفريقية عدا الدول العربية بصادرات بلغت قيمتها 22.7 مليون ريال في المرتبة السادسة جاءت مجموعة دول أمريكا الشمالية باستيعاب أسواقها لصادرات بلغت قيمتها 9.9 مليون ريال ذهبت معظمها إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وأخيرا مجموعة دول أمريكا الجنوبية بصادرات بلغت قيمتها مليون ريال، ويلاحظ خلال هذا الشهر غياب أستراليا عن قائمة هذه الكتل والمجموعات حيث كانت حاضرة خلال شهر أكتوبر الماضي ضمن الدول التي توجهت إليها صادراتنا النفطية وحلولها في المرتبة السابعة آنذاك.
وبمقارنة قيم وتوجهات الصادرات القطرية غير النفطية في شهر نوفمبر 2017 مع نظيرتها في شهر أكتوبر الماضي نجد أن هنالك انخفاضا في قيمة الصادرات التي توجهت إلى بعض الكتل والمجموعات الاقتصادية مثل مجموعة دول مجلس التعاون (سلطنة عمان – الكويت)، ومجموعة الدول العربية عدا دول المجلس، بينما كان هنالك ارتفاع في قيمة الصادر لبعض المجموعات الأخرى وهي مجموعة الدول الإفريقية عدا الدول العربية ومجموعة الدول الآسيوية عدا الدول العربية ومجموعة الدول الأوروبية بما فيها تركيا، بينما كان هنالك انخفاض في مجموعة دول أمريكا الشمالية، وسجلت مجموعة دول أمريكا الجنوبية ارتفاعا طفيفا بينما غابت أستراليا التي كانت موجودة خلال شهر أكتوبر.
899 مليون ريال الصادرات لسلطنة عمان
حافظت سلطنة عمان على مركزها المتصدر في قائمة الدول المستقبلة للصادرات القطرية غير النفطية خلال شهر نوفمبر 2017، بإجمالي صادرات بلغت قيمتها حوالي 899.26 مليون ريال وهو ما يمثل حوالي 49.9% من إجمالي قيمة الصادرات القطرية غير النفطية خلال الشهر المذكور، تلتها ألمانيا بإجمالي صادرات بلغت قيمتها 125.054 مليون ريال وهو ما يمثل 6.9% من إجمالي قيمة الصادرات، وفي المركز الثالث جاءت هونج كونج التي بلغت قيمة الصادرات إليها 118.475 مليون ريال وبنسبة بلغت 6.5% من إجمالي الصادرات وفي المركز الرابع سنغافورة بقيمة صادرات بلغت 97.245 مليون ريال وبنسبة 5.4% وفي المركز الخامس كوريا الجنوبية بصادرات بلغت قيمتها 96.292 مليون ريال وبنسبة 5.3% من إجمالي قيمة الصادرات غير النفطية خلال نوفمبر 2017، بعد ذلك تأتي كل من تركيا، الهند، بنجلاديش، الصين والأردن بقيم ونسب متفاوتة على التوالي.
ويلاحظ هنا تنامي حجم الصادرات غير النفطية إلى بعض الدول وكذلك استمرار سيطرة الدول الآسيوية عدا الدول العربية على غالبية المراكز العشرة الأولى للدول المستقبلة لتلك الصادرات خلال شهر نوفمبر 2017.
كما كان الحال في شهري أكتوبر وسبتمبر الماضيين.
استقبلت أسواق الدول العشر المذكورة ما نسبته 91.9% من إجمالي الصادرات القطرية غير النفطية خلال شهر نوفمبر 2017.
53 سوقا عالميا تستقبل الصادرات
توجهت الصادرات القطرية إلى عدد 53 دولة خلال نوفمبر الماضي مقارنة بعدد 57 دولة خلال شهر أكتوبر الماضي، منها عدد 10 دول عربية بما فيها دول مجلس التعاون الخليجي وعدد 12 دولة أوروبية بما فيها تركيا و12 دولة آسيوية عدا الدول العربية و16 دولة أفريقية عدا الدول العربية ودولة واحدة من أمريكا الشمالية ودولتان من أمريكا الجنوبية.
وبالمقارنة مع الشهر السابق أكتوبر 2017 نجد أن هنالك انخفاضا في عدد الدول التي استقبلت الصادرات القطرية غير النفطية خلال شهر نوفمبر الماضي بعدد 4 دول بالرغم من الزيادة التي حدثت في إجمالي حجم الصادرات الأمر الذي يعني أن هنالك زيادة قد حدثت في حجم الصادرات لبعض الدول مقارنة بالشهر الماضي، أما على مستوى الكتل والمجموعات فقد ظل عدد دول مجموعة الدول الأوروبية التي استقبلت الصادرات القطرية كما كان عليه في أكتوبر 12 دولة في نوفمبر الماضي بينما انخفضت مجموعة الدول العربية بما فيها دول مجلس التعاون من 11 دولة في أكتوبر إلى 10 دول في نوفمبر الماضي، وارتفع عدد الدول الإفريقية عدا الدول العربية من 12 دولة في أكتوبر إلى عدد 16 دولة في نوفمبر، بينما انخفض عدد الدول الآسيوية عدا الدول العربية من 16 في أكتوبر إلى 12 في نوفمبر وانخفضت دول أمريكا الشمالية من دولتين في أكتوبر إلى دولة واحدة في نوفمبر الماضي أما دول أمريكا الجنوبية فقد ظلت كما هي دولتين في أكتوبر وكذلك في نوفمبر.