الدوحة – بزنس كلاس:
عقدت غرفة قطر اجتماعا مع وفد تونسي برئاسة سعادة السيد فوزي بن عبدالرحمن وزير التكوين المهني والتشغيل بالجمهورية التونسية، حيث بحث الطرفان طرق تعزيز التعاون المشترك في المجالات التجارية والاستثمارية، إضافة إلى استقدام مزيد من العمالة التونسية المدربة.
وثمن سعادة وزير التكوين المهني والتشغيل التونسي خلال الاجتماع، التعاون القائم بين بلاده ودولة قطر في مجال استقطاب العمالة الماهرة، الأمر الذي جعل عدد الجالية التونسية في دولة قطر يقدر بنحو 23 ألف شخص، مبينا أن زيارته إلى الدوحة تستهدف التعرف على حاجة السوق القطرية من العمالة، واستشراف القطاعات التي يمكن تأهيل العمالة التونسية فيها خلال الفترات المقبلة.
وأوضح أن الجهود التونسية في مجال التكوين المهني، تحرص على إعداد وتأهيل الموارد البشرية قبل إلحاقها بسوق العمل، حيث تشرف وزارة التكوين المهني والتشغيل التونسية على 137 مركز تكوين مهني تابعا لها، و60 مركزا تابعا لوزارات أخرى، مشيرا إلى وجود خريجين تونسيين يقدر عددهم بحوالي 30 ألف خريج يتوزعون على 250 تخصصا.
وأضاف سعادة السيد فوزي بن عبدالرحمن أن ما تشهده دولة قطر من نهضة كبرى في كافة القطاعات الاقتصادية والتنموية، لاسيما في مجال تطوير البنية التحتية ومشروعات كأس العالم 2022، يخلق فرصا كبيرة أمام استقطاب المزيد من العمالة الأجنبية المدربة، خاصة في ظل الجهود التي تبذلها الحكومة القطرية لضمان حقوق العمالة الوافدة من خلال مجموعة من التشريعات والقوانين التي تحمي تلك الحقوق.. لافتا إلى أن دولة قطر والجمهورية التونسية تربطهما علاقات مميزة على كافة الصعد، فيما يسعى القطاع الخاص في البلدين إلى تطوير الروابط الاقتصادية والتجارية بينهما.
من جانبه، أشار السيد محمد بن أحمد بن طوار، نائب رئيس غرفة قطر، إلى أن العمالة التونسية مشهود لها بالكفاءة من قبل أصحاب الأعمال وشركات القطاع الخاص، وأن الغرفة تدعم تعزيز وجود تلك العمالة في السوق القطرية، لافتاً إلى أهمية عقد ورشة عمل تجمع شركات الاستقدام القطرية والجهات المعنية بالعمالة في تونس.
ولفت ابن طوار إلى تطور التبادل التجاري بين البلدين خلال الفترة الأخيرة، والذي بلغت قيمته نحو 174 مليون ريال في العام 2017، مقابل 146 مليون ريال في 2016، مسجلا نموا بلغت نسبته 19 بالمئة.. منوها إلى أن الاستثمارات القطرية في تونس تحتل مرتبة متقدمة ضمن تصنيف المستثمرين العالميين هناك.