الدوحة -بزنس كلاس:
رغم آلام المخاض التي تمر بها البلاد هذه الأيام وهي تعيش على وقع تداعيات الأزمة الخليجية على المستوى الرسمي على الأقل، إلا أن قدوم عيد الأضحى المبارك في هذه الفترة يأتي إيذاناً باحتفالية مباركة لولادة جديدة تخوضها قطر بكل مفدرة واقتدار على تحدي الصعاب بحكمة صاحب السمو أمر البلاد المفدى وسداد رأيه. ورغم غيوم الحصار التي تلبد بعض سماء قطر الصافة دوماً، يعيش مواطنو الدولة والمقيمون فيها أجواء عيد الأضحى بامتياز حتى مع غصة العراقيل التي وضعت بدرب حجاجنا. وتتزين سماء الدوحة وبقية المدن القطرية بألوان البهجة والولادة الجيدة التي تعيشها قطر بشيبها وشبانها على موعد فرح متجدد.
وقد استعدت مؤسسات الدولة الرسمية وكذلك المؤسسات الخاصة بتقديم باقة متنوعة من الفعاليات الثقافية والترفيهية والتي تناسب جميع أفراد الأسرة مما يجعل الدوحة وغيرها من المدن في عيد الأضحى مقصدا عائليا للترفيه والترويح عن النفس الهادف والراقي في هذه الأيام المباركة.
وبهذه المناسبة تقيم لجنة الاحتفالات بالمكتب الهندسي الخاص مهرجان عيد الأضحى في كل من سوق واقف وسوق الوكرة لمدة خمسة أيام، اعتبارا من غد /الجمعة/ أول أيام عيد الأضحى المبارك من الساعة الرابعة عصرا وحتى العاشرة ليلا متضمنا باقة من الفعاليات المشوقة لجميع أفراد الأسرة وتحرص إدارة /سوق واقف/ أحد أهم الوجهات السياحية في قطر على الاحتفال بهذه المناسبة وإدخال البهجة على الجميع، من خلال مهرجان العيد الذي يقام في خيمة كبيرة مكيفة في الساحة الغربية للسوق نظرا لطبيعة الطقس، وتضم هذه الخيمة الكثير من الألعاب للصغار برسوم رمزية من أجل إدخال البهجة والفرحة في نفوسهم مع تنوع الألعاب وتوزيع الهدايا لاستقطاب شريحة أكبر من الأطفال والعوائل.
كما ينظم مركز سوق واقف للفنون بمصاحبة المهرجان عددا من الفعاليات الفنية الجماهيرية ومنها فعالية نجم سهيل بمشاركة نخبة من الفنانين التشكيليين لعمل لوحات فنية عن الأحياء البحرية في قطر، كما ينظم المركز ورشة صناعة الدمى الورقة وورشة صناعة الورد الشفاف إضافة إلى عرض محنطات من الأحياء البحرية القطرية ، كل هذا في تلاحم مباشر مع الجماهير فضلا عن عروض فنية بالسوق وعلى مسرح عبدالعزيز ناصر.
كما يقيم /سوق واقف/ بالوكرة أيضا مهرجان عيد الأضحى هذا العام في أجواء مبدعة، وذلك بالتزامن مع افتتاح شاطئ الوكرة للسباحة للعائلات، مما يزيد من حماس الأسر وتواجد العديد من الفعاليات التي تقدمها إدارة السوق لإدخال البهجة على نفوس الجماهير، حيث تقام فعاليات المهرجان في خيمة كبيرة تتضمن العديد من الأفكار والألعاب الإبداعية المتنوعة والمحفزة على إطلاق المهارات الفردية، مثل: الرمي والتصويب نحو الهدف والاسكيل جيم وغيرها، بما يثير متعة الصغار والكبار مع توزيع الهدايا على المتميزين.
وفي المؤسسة العامة للحي الثقافي /كتارا/ يكون الجمهور على موعد مع العرض الفني (نوادر العرب) المستوحى من التراث العربي والذي يتمحور حول شخصية جحا التراثية الشهيرة ، مستلهماً عدداً من قصصه العجيبة ونوادره الطريفة التي تمتزج فيها الإثارة والتشويق، وستقدم هذه القصص يوميا على مسرح الظل بطريقة تفاعلية وبأسلوب تقني حديث، يستخدم فيه الألوان والأشكال الزاهية المصممة خصيصا للعرض، وذلك من خلال ثلاثة عروض، تروي قصصا مختلفة منها( قصة جحا، وقيصر الروم ، وأليس في بلاد العجائب، وعلاء الدين)، بالإضافة إلى عرض أكروبات حي لجحا وحماره ، فضلا عن عروض الألعاب النارية وتوزيع الهدايا على الأطفال.
كما تشهد المسارح الحكومية والخاصة عددا من العروض الفنية التي تدخل البهجة على الجمهور خاصة الأطفال، ومن العروض التي تقدم في عيد الأضحى مسرحية مملكة الأفاعي لفرقة الغد لفنون الدراما ، وتستمر عشرة أيام ابتداء من أول أيام العيد على خشبة مسرح قطر الوطني، ويعد هذا العرض هدية للطفل والعائلة، حيث تقدم في قالب استعراضي متضمنة عددا من الأغاني والمشاهد الاستعراضية ، وتحمل في مضمونها قيما وطنية.
هذا إلى جانب العروض الفنية العربية والأجنبية والتي تحتضنها مسارح المجمعات التجارية، فعلى مسرح ازدان مول تقدم فرقة الوطن المسرحية عرضها الجديد ” الغريبة ” لمدة خمسة أيام ابتداء من خامس أيام العيد ، كما تحتضن مسارح المجمعات أيضا عروضا عالمية، إضافة إلى فعاليات متنوعة تنظمها الأندية والمراكز الشبابية في محيطها الجغرافي ففي نادي قطر الرياضي يقام مهرجان عيد الأضحى في ثالث أيام العيد الأضحى المبارك متضمنا الألعاب الترفيهية والبرامج مسلية وركن المرسم الحر وركن المهارات اليدوية للبنات وهدايا للفائزين وسحوبات على جوائز للعائلات.
كما يقيم نادي الجسرة الثقافي والاجتماعي في ثاني أيام العيد الأضحى المبارك ، مهرجانا للأطفال والعائلات ويتم خلاله تقديم فقرات منوعة ، فضلا عن تنظيم عدة مسابقات وألعاب سيتم خلالها توزيع جوائز فورية كما سيتم إشراك أولياء الأمور في الفقرات المختلفة .
وقد تزينت الشوارع والحدائق والفرجان والمجمعات التجارية والمتاحف لمواكبة الاحتفالات طيلة أيام العيد، حيث يستمتع الزائرون بأجواء تثقيفية وترفيهية رائعة.