على الغرب الاستفادة من درس حصار قطر للتعامل مع “بريكست”

وكالات – بزنس كلاس:

دعا النائب دانييل هنان عضو البرلمان الأوروبي بريطانيا الى الاستفادة من تجربة مواجهة قطر للحصار في مواجهة مخاوف الخروج من الاتحاد الاوروبي التي يسوق لها بعض السياسيين في المملكة المتحدة .

وقال دانييل في مقال له في موقع كونسيرفاتيف هوم إنه في يونيو 2017، فرض تحالف من الدول العربية حصارًا جويًا وبحريًا وبريًا على قطر مع اتهامها  دون دليل برعاية الإرهاب. وكانت دول الحصار واثقة من إسقاط الحكومة أو على الأقل خنقها، وقدمت دول الحصار مجموعة من المطالب من بينها أن تتوقف قطر عن السعي وراء سياسة خارجية ذات سيادة وأن  تغلق قناة الجزيرة، وهي محطة التلفزيون المستقلة الوحيدة في المنطقة.

وأضاف دانييل هنان: لقد صادف وكنت في الدوحة، بعد ثلاثة أسابيع من فرض الحصار، ولم أستطع رؤية أي بوادر للخلل وبدأت أسأل عن التداعيات لهذه الأزمة. وما هي النتائج العملية للصدمة الاقتصادية على حياة الناس اليومية؟ يجب أن يكون هناك بعض الجوانب السلبية وفي نهاية المطاف، استطاع مغترب بريطاني مسلم في الدوحة أن يجد تأثيرا حيث قال ساخرا: “لا يمكنك الحصول على الكزبرة في الأسبوع الأول بعد الحصار”.

تجاوز الحصار
وذكر التقرير أنه بعد مرور أربعة عشر شهراً، ما زال الحصار قائماً، وتمكنت قطر من إجراء بعض التعديلات ووجدت  موردين جددا وأسواقا مختلفة. كما عدل  الرأي الدولي موقفه من الأزمة الخليجية  لأن السعودية وحلفاءها فشلوا بشكل واضح في تقديم أي دليل على وجود رعاية قطرية للإرهاب. وكما كتبت مجلة Foreign Policy في الشهر الماضي “فازت قطر بالحصار السعودي”.

وتساءل النائب البريطاني إذا استطاعت قطر تجاوز الحصار الفعلي الكامل وليس مجرد تعطيل في أنماطها التجارية القديمة فلماذا يتذمر الكثير من السياسيين والمسؤولين البريطانيين أمام احتمال قطع العلاقات التجارية مع الاتحاد الأوروبي بموجب شروط منظمة التجارة العالمية؟ .

وواصل التقرير: هناك بعض الاختلافات الرئيسية بين المملكة المتحدة ودولة قطر منها قواعد منظمة التجارة العالمية، كما لدى بريطانيا أشهر للتحضير، نحن خامس أكبر اقتصاد في العالم، مع سوق شاسعة وقابلة للاستثمار بشكل مناسب وستسمح شروط منظمة التجارة العالمية ببعض التحرير الاقتصادي والتجاري الفوري “نحن لسنا تحت الحصار العسكري”.

وذكر التقرير: لتجنب التداعيات السيئة يجب أن تكون هناك صفقة متبادلة المنفعة بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، حيث لدى بريطانيا مصلحة في استقرار وازدهار جيرانها، وإن كان مما لاشك فيه أن الانسحاب سيؤدي إلى بعض الاضطراب على المدى القصير، فإن الشركات الكبرى تعلّمت كيف تستفيد من الترتيبات الحالية، لكن الهزة الاقتصادية الخفيفة ستؤدي إلى  ظهور المزيد من الأنماط الجديدة للتجارة العالمية وهي بعيدة كل البعد عن أن تكون أسوأ شيء يمكن أن يحدث في حياة الأمة، ويمكن أن تسألوا القطريين.

السابق
الأمم المتحدة تنشر أسماء الدول التي لم تسدد “ديونها” للمنظمة الدولية!!
التالي
تفاصيل.. دراسة أكاديمية تؤكد وقوع ضرر مادي ونفسي كبير على القطريين نتيحة الحصار