فرض فريق نادي ليفربول نتيجة التعادل الإيجابي بهدف في كل شبكة على مضيفه تشيلسي في مباراة ملعب ستامفورد بريدج لحساب الجولة 7 من الدوري الإنجليزي الممتاز.
واستطاع البديل دانييل ستوريدج تسجيل هدف تعديل الكفة لمصلحة الريدز رغم دخوله في آخر 4 دقائق من عمر الوقت الأصلي للمباراة من تسديدة ولا أروع غالطت الحارس الإسباني كيبا آريزابالاجا القادم من أتلتيك بيلباو الإسباني خلال سوق الانتقالات الصيفية الماضية.
وربما يرى البعض أن المدرب الألماني يورجن كلوب قد أحسن في إجراء تبديلاته في مباراة اليوم، بدليل تسجيل البديل ستوريدج لهدف التعادل، والعودة من ملعب البريدج أمام تشيلسي ساري ليست بالنتيجة السيئة، ولكني أختلف تمامًا مع هذا الرأي ..
ربما يكون ستوريدج قد وُفق في تسديدته، ولكن هذا لا يعني أن كلوب أجرى تبديل ستوريدج بشكل صحيح، لأنه كان يتعين دخول المهاجم الإنجليزي، الذي نالت منه الإصابات، في توقيت مبكر عن الدقيقة 86 بدلًا من البرازيلي روبيرتو فيرمينو الذي كان بعيدًا كل البعد عن مستواه في مباراة اليوم.
التبديل الأكثر غرابة والذي لا أجد له مبررًا على الإطلاق هو خروج محمد صلاح نجمنا العربي المصري في الدقيقة 66 من أجل الدفع بالسويسري المميز شيردان شاكيري.
صحيح أن دخول شاكيري لم يكن فكرة سيئة، لما يتمتع به نجم بايرن ميونخ الألماني السابق من إمكانيات فنية وتكتيكية ممتازة، ولكن لماذا محمد صلاح؟ .. إذا كنت تريد سحب أحد لاعبي الثلاثي الأمامي، فلتختر أقلهم إنتاجًا في المباراة وليس أفضلهم على الإطلاق !.
نعم، محمد صلاح كان أفضل الثلاثي الأمامي طوال المباراة، في الـ 90 دقيقة وليس فقط الـ 66 التي لعبها، فماني كان خارج اللعبة ولم يقدم أي شيء يذكر تقريبًا طوال المباراة.
خروج نجم روما السابق كان خطيئة كبرى من جانب كلوب، لم ينجِه منها سوى تراجع تشيلسي الغريب للدفاع في الشوط الثاني والسماح لليفربول بالسيطرة الكاملة على مجريات اللقاء، حتى مع عدم استغلال الهجمات المرتدة كما ينبغي.
الشيء الوحيد الذي يمكن أن يحسب لمدرب دورتموند السابق هو جرأته وسحب لاعب من ثلاثي الوسط للدفع بمهاجم إضافي وهو ستوريدج، ولكنها كانت جرأة منطقية في ظل استسلام البلوز للدفاع وعدم مضايقة أليسون بأي كرات خطيرة.