أعلنت وزارة المواصلات والاتصالات أمس، عن بدء تنفيذ الجزء الأول من المرحلة الثانية لميناء حمد. وأرست «الوزارة» عقوداً بقيمة 2 مليار ريال لتنفيذ الجزء الأول من المرحلة الثانية لميناء حمد، بحسب ما أعلنته عبر موقعها الإلكتروني.
وقال الكابتن عبدالعزيز اليافعي، مدير ميناء حمد، إن حركة العمل في الميناء لم تنقطع وتسير بانسيابية تامة دون مشكلات منذ بدء الحصار الخليجي.
وأضاف في تصريحات على هامش جولة صحفية بالميناء أمس: «كل ما حدث هو تغيير في وجهات الخطوط الملاحية لتجاوز الدول المقاطعة».
وشهد «الميناء» أمس استقبال نحو 5 سفن بحمولات متنوعة من البضائع العامة ورؤوس الثروة الحيوانية وغيرها.
واستطرد «اليافعي»: «لدينا 3 خطوط رئيسية وفي القريب سيتم الإعلان عن إضافة وتدشين خطوط إضافية في ميناء حمد، القادر على استيعاب جميع أنواع البضائع وتغطية احتياجات الدولة».
«هناك خطان من جنوب وشرق آسيا، إلى جانب خطوط جديدة سيتم الإعلان عنها من أوروبا وجنوب شرق آسيا قريبا».
وردا على سؤال بشأن تدشين خطوط مباشرة مع دول إيران وتركيا قال: «حتى الآن لا توجد أي قرارات رسمية بشأن استقبال بضائع من تركيا وإيران».
وأكد أن حجم البضائع الذي كان يدخل للدولة عبر الحدود البرية يعد محدود للغاية مقارنة بقدرة ميناء حمد على استيعاب مختلف البضائع.
بدوره، قال حمد الأنصاري، مدير إدارة العلاقات العامة والاتصال في الشركة القطرية لإدارة الموانئ البحرية (مواني قطر)، إنه من المقرر تدشين خط مباشر من ميناء صلالة في سلطنة عمان إلى ميناء حمد غدا الجمعة.
وأضاف أن عدد الرحلات المباشرة من موانئ سلطنة عمان إلى ميناء حمد سيرتفع إلى 6 رحلات أسبوعياً بمعدل شهري يتراوح بين 22 إلى 24 رحلة من مينائي صحار وصلالة.
واستقبلت «مواني قطر» نحو 193 سفينة خلال شهر مايو الماضي، بحسب «الأنصاري».
وأوضح أن حمولات تلك السفن تنوعت لتشمل 2326 طن من الجابرو ومواد البناء، و102.8 ألف رأس من الثروة الحيوانية، و5.7 ألف وحدة من السيارات والمعدات إلى جانب 49.4 ألف طن بضائع عامة و45.9 ألف حاوية
وكشف «الأنصاري» عن وجود خطط لدى «مواني قطر» لاستقبال سفن من تركيا عبر ميناء الرويس، فضال عن خطة أخرى لزيادة عدد الخطوط الملاحية المباشرة لميناء حمد.
وقال: «لدينا اتفاقيات مع مختلف الدول مثل روسيا والصين وغيرها، وموانئ عمان صارت هي الشريك الاستراتيجي حاليا، وهناك 6 خطوط ملاحية مباشرة تم تدشينها منذ بدء التشغيل الكلي للميناء».
من جانبه، قال الكابتن عمر الخياط، مدير عمليات ميناء حمد، إن الطاقة الاستيعابية الإجمالية للميناء عقب اكتمال جميع المراحل تبلغ 7.6 مليون حاوية مكافئة سنوياً.
وأضاف أن المرحلة الأولى التي دخلت التشغيل الكلي ديسمبر الماضي تبلغ 2 مليون حاوية مكافئة سنوياً.
وأشار إلى أن المراحل الأخرى يتم تنفيذها حسب الطلب وبمجرد أن يتم الاستخدام الكامل لطاقة المرحلة الأولى سيتم البدء في المرحلة الثانية التي تبدو شبه جاهزة في ظل وجود أرصفتها بانتظار تركيب المعدات والخاصة بها.
وأكد أنه تم استيعاب كافة البضائع التي كان يتم نقلها في ميناء الدوحة القديم بالكامل وإضافة أحجام أخرى من البضائع عن طريق الترانزيت.
ولفت إلى أن الميناء يستوعب كل أنواع السفن فيما عدا سفن الجابرو التي لديها أرصفة خاصة، فيما يبلغ المتوسط الخاص بالتفريغ في الميناء 30 حركة حاويات في الساعة.